الدكتورة نجلاء رضا نجم في سماء العطاء

التقدير الأدبي والمعنوي قد يكونان أهم كثيراً من أي تقدير مادي حتى وإن كنت متجرداً ولا تبحث عن كلمة شكر و تجعل مرضاة الله هي غايتك ومقصدك في المقام الأول ثم خدمة مجتمعك ووطنك بكل ما أوتيت من قوة وما أنعم الله عليك من مهارات وميزات .
اليوم يجب علينا أن نقول كلمة شكر للدكتورة الفاضلة نجلاء رضا مدير جمعيـة الأطفال المعوقـين بمكـة المكرمـة فهي احدى النماذج التي حفلت حياتها بالعطاء والإنجاز حتى جاء أوان التقاعد فلابد للفارس أن يستريح من غبار معارك الحياة وهذه سنة الله في خلقه .
لم تتخلَّ يوماً الدكتورة نجلاء عن الإحساس بالمسؤولية الذي لازمها ولم يفارقها طوال حياتها العملية من أجل أن تصل بهذا الصرح الخيري إلى ما نراه اليوم ونفخر به جميعاً .
ما أجمل أن تهب حياتك لترسم بسمة على شفاه أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة ! وأن تزرع الأمل في نفوس أسرهم !
دور الدكتورة نجلاء رضا في إنشاء هذا الصرح بمكة المكرمة كبير و منذ اليوم الأول لتأسيسه وحتى بلوغها سن التقاعد وهي تبني كل يوم لبنة جديدة وتعطي من وقتها و تبذل من جهدها بكل ما أوتيت من قوة وكانت تتسم بنكران الذات والتجرد وتعمل بروح الفريق ولا تقبل الهزيمة فكانت دائما منتصرة ولم تعرف الهزيمة مهما عظمت أمامها التحديات لأنها كانت تستمد عزيمتها وقوتها من إيمانها بالله ومن الأمل الذي تنسجه كل يوم لأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة ولأسرهم .
دكتورة نجلاء أنت نجم في سماء العطاء و نموذج مشرف للمرأة المكية التي تهب حياتها لزراعة شجرة الأمل من أجل غدٍ مشرق ولن نوفيك حقك بهذه الكلمات الموجزات .
شكراً دكتورة نجلاء رضا , أيتها الفاضلة التي صنعت الحياة و أعطت الأمل ونتمنى لك حياة سعيدة ووافر الصحة والعافية.

عبدالله أحمد الزهراني