(مكة) – مكة المكرمة
أوضح الفنان السعودي محمد الحجي أن عناصر المحاكاة الزمنية التي قدمتها الحارة المكاوية تظهر مدى قصور الفن وصناع الدراما لدينا في إظهار التراث عبر أعمال ومسلسلات تروي ظمأ الأجيال المتعاقبة، مضيفا أن الحارة المكاوية تمثل الثراث المكي الأصيل بأدوات وقطع أصلية نادرة.
جاء ذلك عقب زيارته الحارة الواقعة بحي الزاهر وسط حضور كثيف للزوار الذين شهدوا فعاليات مسرحها أمس والتي استضافت فرقة الجازي الاستعراضية ولمعات الإبداع وقدم ممثلوا الحارة بقيادة العمدة صالح البشبيشي مسرحية عن الفن الأصيل بحضور الفنان حسن التواتي وجمل الليل. وأكد الحجي على محورية دور الفن والإعلام في إبراز التراث وإعادة تقديمه للأجيال الجديدة عبر تجسيد صادق وقيمي، معترفا بالتقصير الكبير من الدراما ومن الإعلام ومن الكتاب في هذا الجانب، مؤكدا أن إظهار أي شيء من التراث في أي مسلسل سيجعل الناس تتابعه بشغف كبير لأن الناس متعطشه لها، مستشهدا بتجربة مسلسل أهل البلد وما لاقاه من جماهيرية ومتابعة.
وبين الحجي أن الحارة المكاوية تمثل قصة تراثية رائعة جدا وليست مجرد صور تعرض وإنما أدوات حقيقة قائمة كانت تستخدم قديما وقد أعادتنا إلى الزمن الجميل وأتمنى أن تكون هناك قصة من التراث القديم تصور في هذا المكان الذي يستدعي الفخر. ودعا الحجي إلى تكثيف إقامة مثل هذا المتحف بكل محتوياته واستدامتها طوال العام ﻷن في إقامتها فرصة للناس للتعرف على التراث القديم والأصيل والاطلاع على الأشياء الثمنية التي كانت موجودة في الماضي ويعرف الإنسان كيف كان يعيش أجداده والمعاناة التي كانوا يعانون منها ﻷجل العيش ومدى ما وصلنا إليه من تقدم وتطور ، موجها الشكر لجميع القائمين على الحارة وعلى رأسهم الشيخ عادل أمين حافظ وعمدة الحارة المكاوية صالح الشريف البشبيشي ومؤسسة فلاشات المنظمة لها.
