《 مكيات》
مشروع تعظيم البلد الحرام التوعوي، مضى عليه أكثر من خمسة عشر عامًا، ولم يحقق أهدافه المنشودة والمرجوة منه منذ بداية ولادته وحتى يوم عصرنا، ربما لأنه يُدار بعقلية نمطية تقليدية صرفة عفى عليها الزمان .!!
ولم تتجدد أفكار ودماء القائمين عليه أو تُواكب العصرنة وتتغير للأفضل، ظل كما هو عليه محلك سر، المشرفون عليه يصارعون من أجل البقاء؛ كسبًا للقمة العيش متخفون ومبتعدون عن بعض المشاركات والفعاليات المجتمعية والمناسبات الوطنية.
يدعم ميزانية المشروع بعض الهبات، والتبرعات، والصدقات، وزكوات المحسنين من فاعلي الخير جزهم الله خيرًا.
يتبع هذا المشروع لجمعية مراكز الأحياء بالعاصمة المقدسة، ومن أنشطته خلال السنوات الماضية إصدار مطبوعتين شهرية توقفت مؤخرًا عن الصدور، وهي (مجلة مكة.. للكبار ومجلة مكي.. للأطفال ..!!).
ويقتصر عمل القائمين على شؤونه على إرسال رسائل نصية بالجوال لعدة شرائح مختلفة من المواطنين والمقيمين؛ لتوصيل معلوماتهم التوعوية الخاصة بتعظيم البلد الحرام، ومشاعره المقدسة، والكعبة الشريفة المعظمة، وكلها مأخوذة من الكتب ومتوفرة على شبكات النت لمن يريدها؛ إضافة إلى قيام المسؤولين عنه بتجربة “الحي المعظم” التي لم يكتب لها النجاح عندما قاموا بتخصيص حي العتيبية الذي يعتبر من الأحياء العشوائية القديمة.
فهو الملاصق لشارع الجزائر الذي يعتبر منطقة صناعية لورش إصلاح السيارات وصيانتها وسمكرتها وبيع قطع غيارها؛ فكيف يطلق عليه مسمى (الحي المعظم ).؟!
وبعض أنشطة مشروع التعظيم استخدام اللوحات الإعلانية بالطرقات والشوارع العامة
والرئيسية والخطوط السريعة؛ لعرض برامجها التوعوية والإعلان فيها برسوم مخفضة أومجانية أو دعمًا من أصحاب اللوحات لبرامجها وأنشطتها بالمواسم الدينية أو مدفوعة بالكامل وقت الذروة كغيرهم من المعلنين.
نتمنى من الجهات المعنية المختصة الداعمة للمشروع بأن تُعيد النظر في أعماله وأنشطته وبرامجه، وأن تفكر رئاسة شؤون الحرمين الشريفين جديًّا بضمه ضمن أقسامها المتعددة وتشرف عليه أو أن يتم إلغائه لعدم الفائدة منه، وبالإمكان الاستعانة بالإعلام الجديد لنشاطاته التوعوية الهادفة، وأن تتم الاستفادة من ميزانية المبالغ المخصصة له التي تصرف كرواتب ومكافآت ومصروفات تشغيلية ونثرية، وخدمية ومواصلات، وطباعة وغيرها التي تقدر كما قيل لنا بعشرين مليون ريال.
أتمنى أن يستفاد منه ويجير لصالح جمعية مراكز الأحياء؛ دعمًا لأنشطتها وبرامجها التي تُعاني هي الأخرى من “التخبط “العشوائي في خدماتها وأعمالها بمنافستها للجنة السقايا والرفادة .؟!!
بتخصيصها لمتطوعين من الشباب بمد سفر الإفطار الرمضاني بالحرم المكي الشريف وقت أذان المغرب، وآخرين بتطويف الحجاج والمعتمرين والزوار بالحرم المكي بالمجان بدون مقابل، وقدرت لهم مكافآت مالية مقطوعة تصرف بالعمل الموسمي كموسم الحج وعمرة شهر رمضان.
ويلاحظ البعض من المصلين أن بعض الحجاج والعمار والزوار يعطونهم ماتجود به أنفسهم
رغم منعهم بالقيام بأخذها؟!
ربما لسان حالهم يقول : “زيادة الخير خيرين” !!!
أحمد مكي
اخي ابا حسن // مقال مشروع تعظيم البيت الحرام حق يراد به حق إن شاء الله ففي إذاعة نداء الإسلام منذ سنوات قليلة وفي العديد من البرامج كنا نستضيف البعض من القائمين عليه وكانوا يمجدون ويثنون ويزينون (ويزوقون) ويستعرضون منجزات هي أفكار وليست حقائق او منجزات لافته؟ وولكن مع مرور الوقت تبين أن هذا المشروع لم يحظى بذلك الاهتمام الحقيقي وذلك المطمح البعيد وثبت انه يحتاج حقا الى جهد فعال ملموس في محضن بيت الله الحرام .
السؤال متى يقتنع من وجه بمثل هذا المشروع إلى ضرورة إعادة النظر فيه من حيث إظهاره بالصورة المرجوة والمشرفه؟!