لا يعني أنها امرأة سيئة “كما يراها البعض”، بل هي امرأة شجاعة وقوية اختارت أن لا تُكمل حياتها مع من لا يحترم كيانها.
كم من النساء المكلومات المغلوب على أمرهن في مجتمعاتنا العربية مَن لا حول لهن ولا قوة .. وقعن تحت وطأة، وتسلط، وتكبُّر ذلك الزوج الذي لايعرف للحياة معنى ولا يُقيمُ لها وْزنا وأصبح يصول ويجول ويعبث بلا حسيبٍ ولا رقيب في حياة ومشاعر تلك الزوجة .. حتى أضحت مع مرور الزمن امرأة هامشية، بل شيء من بقايا إنسان بدون طعم أو لون أو رائحة.
وليس معنى هذا كله أن الأزواج جميعهم يحملون هذه الكاريزمات والسلوكيات المُدمرة لمشاعر الأنثى، بل هناك من الرجال من هم بلسم لجراحها ومأوى لها.
ولا أنسى أيضا أن هناك نساء يمارسن تلك السلوكيات المدمرة بل “أنكى وأدهى وأمَرّ”. وجعلن بعض الرجال ” يمشي ويَشدّ في شعره” أو يُلقي بنفسه من أعلى كُوبري قصر النيل ! إن العلاقات الزوجية الصحية هي نتيجة للتفاهم بين الطرفين، وهي نظام صداقة واحترام وحُب ورحمة وتقدير لذات الآخر وعاطفة “واهتمام”، وتوافق في الأفكار والمُعتقدات وإشباع كل منهما لرغبات الآخر النفسية والفسيولوجية ..
رفقاً بالقلوب؛ فإن جراحها لا تلتئم .. !
