(مكة) – أستانة
تنطلق اليوم الخميس في العاصمة الكازاخستانية جولة جديدة من المفاوضات السورية التي كان من المقرر أن تنطلق أمس الأربعاء.
وكان وزير الشؤون الخارجية في كازاخستان خيرت عبدالرحمنوف قال أمس: “إن هذه الجولة من المحادثات ستبحث مراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار، وفرض عقوبات على المخالفين”. كاشفاً أن “المشاركين في المحادثات يعتزمون تبني وثيقة لتأسيس مجموعة لمراقبة وقف إطلاق النار”.
من جهة أخرى أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا أن جدول أعمال محادثات السلام السورية المقرر أن تبدأ في جنيف الأسبوع المقبل سيلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي الهادف لإنهاء الصراع ولن يتم تغييره، مضيفاً أن “قرار الأمم المتحدة رقم 2254 استند إلى ثلاث نقاط رئيسية، وهي: وضع أسس الحكم والاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة”، مؤكدا أهمية الالتزام بجدول الأعمال المزمع تنفيذه ومحذراً من خطورة الحياد عنه.
ومن جهتها أعلنت المعارضة السورية أنها تريد مفاوضات مباشرة بخصوص الانتقال السياسي في محادثات السلام المقررة في جنيف الأسبوع المقبل. وقال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات: “إن الهيئة لم تتلق بعد جدول أعمال محادثات جنيف المقرر أن تبدأ يوم 23 فبراير الجاري”، مؤكداً أن المفاوضات يجب أن تبدأ بمناقشة الانتقال السياسي لإنهاء معاناة السوريين. وأضاف أنه “لا يمكن أن يكون بشار الأسد على رأس السلطة، لا في مرحلة انتقالية ولا في مستقبل سوريا، وإن الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوري سيضيع لو بقي الأسد”.