لم تندثر المشغولات اليدوية مع مرور الزمن وثورة التكنلوجيا الحديثة ولم يمنع عزوف الناس وكثرة المعروضات أم فايز من مواصلة حرفتها في صناعة الخصف, فهي الحرفة التي يمتد تاريخ توارثها في عائلتها لأكثر من 100 عام, ولازالت أم فايز متمسكة بها ولم تملها أناملها من العمل اليومي لتكون علامة فارقة في صناعة الخصف اليدوي في محافظة بيشه, وتتفنن في المنتجات المختلفة, وأبدت استعدادها لتعليم كل من لديها الرغبة في احتراف هذه الصناعة المميزة.
بدأت أم فايز حرفتها منذ الصغر, تعلمتها على يد جدتها رحمها الله إذ كانت تقوم بتحويل سعف النخل إلى أشياء بسيطة مثل السجاد والصحاف وعدد من المنتجات المنزلية والزينة والمهفات الهوائية وصناديق مختلفة الأحجام ومنتجات لحفظ الملابس.
أم فايز ذكرت أنها تحاول وتسعى جاهدة لحفظ الاشياء والموروث القديم التراثي عن طريق تصميم إخراج اشياء قديمة بقالب متطور يتناسب مع الجميع ومع حاجة المجتمع بناء على التطور الذي يشهده العالم, موضحة أنه بالماضي سعف النخل كأقرب مثال لا يستخدم الا لصناعة السجاد على عكس الحاضر الآن, فقد استطاعت ام فايز تحويل السعف الى عدة منتوجات تتناسب مع رغبات الناس وحاجتهم.
وحول مشاركاتها, قالت أم فايز أنها شاركت بعدة معارض منها الدولي و الداخلي مثل مهرجان الشارقة ومهرجان البادية ببيشة ومهرجان سوق عكاظ والعديد من الفعاليات والمهرجانات .
كما وصفت أم فايز أن مبيعاتها حاليا أفضل من الماضي والسبب يعود إلى أن الناس الآن بدأت في الإهتمام في الأمور التراثية بعد إندثارها مثمنة جهود كل من ساعدها ودعمها الدعم المعنوي والنفسي والمادي خاصة بالذكر محافظ بيشة محمد بن سعيد بن سبرة على دعمه اللا محدود وحرصه على الإرتقاء والإحتراف بالعمل و إشراكها ومن مثلها بهذه الفعاليات والمهرجانات.