(مكة) – متابعة
عاش جمهور «البدر» مساء أمس الأول ليلة شاعرية مع شعر «مهندس الكلمة ومبدع الحرف» صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز في رحاب جامعة الفيصل بالرياض؛ حيث أطل سموه بعد انقطاع دام أربع سنوات من آخر أمسية له في عام 2013 كانت على مركز الملك فهد بن عبدالعزيز أعلن فيها سموه اعتزاله الشعر وحضور الأمسيات.
أكثر من (25) قصيدة قدمه الأمير البدر منها قصيدتان للأمير خالد الفيصل.. وكانت الأمسية قد قسمت إلى قسمين ألقى سموه في القسم الأول (11) قصيدة ثم طرح طلاب الجامعة (5) أسئلة على سموه تناولت: مدى تأثير الشهرة على المشاهير، ولماذا لا يوجد حساب لسموه على تويتر، وما هي النصيحة التي يقدمها سموه للشعراء الشباب، إضافة إلى مواقفه مع الملك فيصل -رحمه الله- والملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، بعد ذلك واصل سموه نثر قصائده في الجزء الثاني من الأمسية والتي بلغت (15) قصيدة منها قصائد للأمير خالد الفيصل وهي «يا زمان العجايب.. ويش بقى ما ظهر» وقصيدة «الله أكبر كيف تجرحني العيون» إضافة الى قصيدة «فوق هام السحب» التي كانت بإلحاح من الجمهور ونالت الإعجاب لتختتم الأمسية بعاصفة من التصفيق الحار.
بعد ذلك قام سموه يصاحبه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس العام لهيئة السياحة والآثار وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء وضيوف الحفل بالتجول على المعرض التشكيلي المصاحب الذي شارك سمو الأمير بدر فيه بلوحات فنية من إبداعاته.
وعقب الأمسية علل صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبدالعزيز أسباب انقطاعه عن الساحة واعتزاله الأمسيات إلى رغبته في أتاحة الساحة للشباب بعد عطاء دام لأكثر من أربعين الى خمسين سنة تنقل فيها مع منصات الشعر.. وقال سموه مداعبًا الجمهور الذي حضر أمسيته يوم الأول من أمس: والله عجزنا، فأنا لي أكثر من خمسين سنة في الساحة.. خلاص أعتقد أنها كافية».. كما حدد سموه دواعي ظهوره في الأمسيات المقبلة بقوله:» عودتي للشعر ستكون من خلال الامسيات الخيرية فقط متى ما كانت هذه العودة ستساهم فيما يعود بالنفع لما فيه الخير للاعمال الانسانية والخيرية، كما حصل في أمسية جامعة الفيصل.. أما غيرها فلا».. مؤكدًا أنه لم ينقطع عن كتابة الشعر بقدر انقطاعه عن الأمسيات والابتعاد عنها وعن منصاتها. واعدًا سموه بالمزيد من القصائد الجديدة التي ستروي عطش هذا الجمهور من خلال الامسيات التي سيعلن عنها قريبا
وعن طباعة دواوين جديدة وإسهامه في مجال التشكيل بشّر سموه الساحة الشعرية بجديد سيرى النور قريبا من شعر بدر بن عبدالمحسن، مبينًا أنه حاليًا «منقطع عن الفن التشكيلي والرسم»، غير أن سموه استدرك بقوله: ولكن بإذن الله هناك عودة لهذا الفن الرائع بعد إحياء هذا المعرض للوحاتي الفنية التي أعادت لي الأمل لمداعبة الفرشاة والألوان وبإذن الله ستكون لي عودة قريبًا مع الفن التشكيلي».
وأعرب سموه عن سعادته بإقامة هذه الأمسية في جامعة الفيصل والتي يعود ريعها لدعم صندوق الطالب، مشيرًا إلى أنه يأمل أن تكون قد حققت شيئًا من أهدافها.
يذكر أن سمو الأمير بدر تبرع بخمس لوحات من لوحاته الفنية لصالح دعم الصندوق.