اقتصاد

“مرحبا هيل , عدَ السيل”

 

حينما تزور بيت الباحة في الجنادرية , فإنك تعيش على أرض وبيت وحياة من واقعها, وتستطيع أن تميز بيت الباحة وعلى بعد أمتار , لما لها من فن معماري صنعته أيادي أهل المنطقة .
وما أن تقف على بابها حتى تسمع ترحيب أهلها , ” مرحبا هيل , عدَ السيل”.
فن في صناعة الحرف جذبت الزوار خصوصا النساء منهم , وأيدي استطاعت نحت الألعاب الشعبية بكل إبداع, ومساحة رجل البنَى, الذي يقدم عرضا لايمكن ان تراه الا لبيت الباحة , يقدمه العم محمد بن سالم بطريقته وكيف يبرز الفن المعماري للبيت , بروحه الجميله ورقصه على فلكلور وعرضة الحرب والتي نسمع من خلالها صوت (المقاميع).
الفنون الشعبية بها تعددت وتنوعت لتنوع محافظاتها وقراها.
ومن يزور بيت الباحة لا يستطيع أن ينسى أكلاتها اللذيذة والتي تميزت بها خصوصا مع الأجواء الباردة, كالدغابيس ,والقرص , والمثرية والسويقة, خصوصا أن مكوناتها من المنتجات الطبيعية للباحة من دقيقها وعسلها وسمنها.
كل عام من أعوام الجنادرية تزداد الباحة تميزا, ففي مشاركتها الجنادرية 31 تم توجيه دعم كبير للأسر المنتجة وهو تنفيذا لرؤية المملكة 2030 بإدخال المرأة عالم الأعمال وخلق أفراد منتجين , فنجد الثوب التراثي النسائي لمنطقة الباحة والذي تميز بفخامة تطريز اليدوي وخامة الديباج المخمل التي اضافة فخامة من نوع آخر , وتواجد فن الكروشيه (الصوف) لنجد من الكماليات وألبسة الأطفال بأيدي سيدات منطقة الباحة , وفتيات دمجنا تراث الباحة بلمسات عصرية على الحقائب واكسسورات الشعر والمجوهرات, وفنون من الرسم والأعمال الفنية على كل الكماليات التي يحتجنها سيدات المنزل.
كل ليلة في بيت الباحة يتم عرض زفة العروس في الفعاليات النسائية بتراث أهل المنطقة وجمالها ,وسط أهازيج النساء وفرحتهم.
بيت الباحة جاءنا بالباحة كيف كانت والى أين وصلت منطقة الباحة والمعاصرة, جميلة بكل تفاصيلها , نفخر بهويتها , بمجرد أن نُدرك الإرث الذي تحمله لنا كل عام .

 

https://www.youtube.com/shared?ci=RU9yF7ZwLXg

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى