المحلية

بلسان عربي مبين

 
نعتز بديننا وبلغتنا الجميلة وبلساننا العربي الفصيح خاصة إن أول أية نزلت في كتاب الله الشريف هي إقراء باسم رب الذي خلق.
 
 في بداية الرسالة الإلهية ونزولها على سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وكانت تواكب نزول الآية والوحي دلالة كبيرة على امرين:-
 
 هما الأمر بالقراءة ووجوب التعلم، وقد كان للغتنا نصيب كبير من المدح من الله سبحانه وتعالى في تكرار وتأكيد النطق باللغة العربية في أعظم كتاب سماوي إذ يكرر سبحانه كلمات وجمل مثل (بلسان عربي فصيح) إذ يؤكد عروبة اللسان ومدى فصاحة اللغة العربية الجميلة .
 
 وعليه اعتقد أننا لم نفي لغتنا حقها، ومن المؤكد أن اللغة العربية قراءة وكتابة مرت بأطوار عدة ولهجات مختلفة، وكانت بدايات كتابة هي اللغة الحميرية في مملكة سبأ باليمن. ومرت كذلك بمراحل عدة في تطور كتابتها. وبالتحديد ما يخص التنقيط والتشكيل والقواعد والنحو
 
 وقد كان للمسلمين الأوائل دور كبير في هذا التطور .
 
 إذ بدأ الإمام علي رضي الله عنه بوضع أسس القواعد والنحو للغة
 
 كما ن للشعر والشعراء دور هام في حفظ اللغة.
 
 وقد تدرجت اللغة ولهجاتها المتعددة بمراحل كثيرة واطوار عدة
 
 وقد توقف هذا التطور عند العصور الإسلامية الأولى وقد الانحدار اللغوي مع دخول جنسيات غير عربية أعجمية اللسان إلى المجتمع العربي والإسلامي، وهي تمر بمنعطف كبير إذ تواجه العديد من التحديات
 
 1- مواجهة تعريب المفردات العلمية الجديدة
 
 2 – التأقلم مع موجة التعليم الجديد
 
 3  – عزوف الأجيال الجديدة عن القراءة والتمسك باللغة الأم.
 
 4 – عدم وجود اليات التشجيع للأجيال الشابة
 
 5 – تعرض اللغة العربية لهجمة أجنبية لزعزعت وجودها يقود الغرب
 
 لذلك علينا اليوم أن نتحمل مسؤولية كبيرة امام الله وكلامه ولغته
 
 إذ يجب استنباط الحلول المبتكرة لتطوير واستعمال اللغة العربية في المستجدات العلمية وجعله لغة من لغات التعامل بشكل رسمي.
 
 ويحز في نفوسنا ان هناك دول ومؤسسات جعلت من اللغة العربية اللغة الثانية.
 
 وللأسف نحن بحاجة إلى جهد عربي كبير ونقلت لابتكار طرق جديدة لتطوير التعامل اللغة مع المستجدات الجديدة لكي لا تكون لغة تعيش في الماضي فالعلم لا يتوقف. ولنجعلها لغة سلسة تتأقلم مع كل ما هو جديد.
 
 ودلالة على متانة وقوة وجمال اللغة العربية وقع بين يدي كتاب أردت أن ادلل به أن اللغة العربية لغة حية جميلة يمكنها أن تشكل حضارة بما احتوت عليه من الفها إلى يائها من مفردات وهذا الكتاب اعتقد انه جدير بالقراءة.
 
 إذ يبين مرونة اللغة العربية وإمكانية تعدد مفرداتها التي تزداد جمالاً
 
 حين يتم استعماها بشكل رائع ومحبب.وانني من هذا المقام أوجه دعوة إلى كل المسؤولين والمهتمين لإعادة تمكين اللغة العربية وجعلها لغة رائدة كما كانت من قبل وهذا ليس بعسير إذا توافرت النوايا وصدقت الجهود.
خاصة وأن هناك الكثير من المهتمين واللذين يحز في نفوسهم ما وصلت اليه امتنا ومواجهتا لهذه التحديات ولقد كان لدولة الإمارات دور رائد وعلى مختلف الأصعدة لتبيان مدى الاعتزاز والاهتمام بلغتنا. وهي جهود يشكرون عليها ونتمنى أن تزيد كما وكيفا فلغة القرآن تستحق.
                                                                             والسلام عليكم
الأديبة . هيفاء  هاشم اﻻمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى