(مكة) – مكة المكرمة
عقدت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة بإدارة التوجيه والإرشاد اليوم ورشة عمل مشروع «الهاتف الإرشادي» على مستوى المملكة، بحضور مدير عام التعليم بالمنطقة محمد بن مهدي الحارثي .
وعد الحارثي “الهاتف الإرشادي” أحد قنوات الاتصال بين وحدة الخدمات الإرشادية وبين جميع أفراد المجتمع المدرسي وأسر الطلبة للرد على الاستفسارات حول المشكلات النفسية والتربوية والاجتماعية والصحية التي يتعرض لها المسترشد بهدف تقديم الإرشادات بسرية كاملة، مشيداً بالدور الفاعل للهاتف الإرشادي، للطلاب والطالبات الذين يواجهون صعوبات تعليمية وتربوية واجتماعية، فهو بمثابة الملجأ لكثير من الحالات التي تتعثر في الدراسة .
ويستهدف اللقاء إعداد الإطار العام لمشروع الهاتف الإرشادي وآلية تنفيذه وذلك بمشاركة ١٠ إدارات من مناطق المملكة تتضمن ٥٠ قيادياً وقيادية في مجال التوجيه والإرشاد وذلك بإشراف مدير المشروع من وزارة التعليم عبدالعزيز بن إبراهيم الناصر، والمشرف بوزارة التعليم مدير وحدات الخدمات الإرشادي بلقاسم أحمد البركاتي .
وعرض عضو الفريق الاستشاري لمركز الإرشاد الأسري بمركز التنمية الاجتماعية بمكة المكرمة الدكتور عصام بازرعة التجربة المحلية للهاتف الإرشادي الذي عرض آلية العمل بمركز الإرشاد الأسري الذي يستقبل كافة الاستشارات بتنوعها والذي لاقى أصداء ًونجاجاً، منوها بفاعلية المركز في تقديم الاستشارات التربوية والسلوكية والنفسية والاجتماعية والمهنية والتوعية والتبصير بطريقة التعامل مع المشكلات بأسلوب صحيح للتغلب عليها والنجاح في حلها ، مبيناً مشيرا إلى عمل ١١ مرشدا ومرشدة على مدار ثلاثة أيام ، مستعرضاً رقم الهاتف لاستقبال الاستشارات (٨٠٠١١٦٠٣٠٣) ، متطلعاً إلى المزيد من الإصلاح والنهوض.
تلا ذلك التجربة الداخلية الأولى ( وحدة مكة المكرمة ) من تقديم الدكتورة ميرفت الحارث التي أوضحت أن المقابلة الهاتفية تعد أسلوبا من أساليب التفاعل بين طالب الخدمة ومقدمها بطريقة تخفف من حدة أنواع الحرج أو المحاذير التي تبرز في حالة المقابلة المباشرة ، مبينةً أنه أسلوب في التوجيه والإرشاد يُستعمَل في كثير من المجالات الدينية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية ، فيها يُسمَع المسترشد ولايُرَى وتتم درجة التفاعل والتأثير المتبادل بما يحقق الهدف .
أما التجربة الداخلية الثانية ( وحدة القنفذة ) فقدمها حسين الشاردي الذي عرض فكرة برنامج (الهاتف الاستشاري المجاني ) المنطلقة من أهمية الدور التربوي والنفسي والاجتماعي الذي تقوم به وحدة الخدمات الإرشادية وسعيها في تذليل العقبات والصعوبات التي تواجه أبناءنا الطلاب وأولياء أمورهم ، مبيناً بأنه تم تخصيص هاتف استشاري مجاني يتيح للطالب التواصل مع نخبة من الاستشاريين النفسيين والتربويين للإجابة على استفساراتهم ومشكلاتهم النفسية والاجتماعية بما يسهم في تحقيق التوافق والصحة النفسية .
ومن تعليم مكة عرض عبدالعزيز الحسيني التجربة الداخلية الثالثة – التطبيق الرقمي- بمسمى ( أرشدني ) الذي كانت فكرته منبثقة من إدار التوجيه والإرشاد( بنات) التي ساهمت في تغذية التطبيق وتقديم المعلومات اللازمة , وقام الحسيني بإخراج الفكرة بشكل تقني، حيث وصفه بأنه تطبيق تفاعلي تحفيزي جاذب للفئة العمرية المستهدفة يهدف إلى حل المشكلات الصحية والنفسية خصوصاً لدى الفئة العمرية التي تمتد من عمر ٨ سنوات إلى ١٨ سنة وذلك لخطورة هذه المرحلة التي تحتاج إلى متابعة واهتمام فهو تطبيق يستخدم على الهواتف الحديثة يمكن المستخدمين من التواصل مع الاستشاريين المتخصصين في علاج المشكلان النفسية والصحية لدى فئة الشباب وتحديدا ًفي فترة المراهقة ويستهدف كافة شرائح ومناطق المملكة العربية السعودية .