باختصار شديد .. أنتم طيبون وصابرون ولاتستحقون من رؤوس الأفاعي عفاش والحوثي هذا الجور
من انقطاع الكهرباء، وفقدان البترول، وغلاء المعيشة وانعدام الأمن.. وقتل صالح والحوثي ﻷبناء الشعب في كل مكان.
ورغم كل هذا الضيق لايزال هناك من أبناء الشعب من يراهن على عفاش، ولكن عفاش خانه ذكاءه هذه المرة.
فطالما أنه يملك
هذه المخازن من الأسلحة، والتي غنمها من دولة الجنوب في 1994 ميلادي ومعه الحرس الجمهوري فعلاما الذهاب إلى ايران وتسليم الحكم للحوثي أليس من الأفضل أن يقوم بانقلاب وينصب ولده ويا دارنا لأدخلك عدوا أو شامتا.
وأتوقع يؤيده
كامل الشعب اليمني وحتى الكثير من الدول العربية، ومنها دول الخليج، لكن الآن فاته القطار، واسمحوا لي أقول له إن لكل جواد كبوة وكبوة عفاش كبت بالشعب اليمني كله ولمدة 35 عاما للخلف على أقل تقدير .
وأتوقع أنه يتعمد تنفيذ ماصرح به وهو على كرسي الرئاسة 2011 أن اليمن مهرول للصوملة أو للانقسام إلى 4 أقاليم.
فلاتلومون السعودي في قص أجنحته هو والحوثي فالملك السابع ينفذ الفصل السابع.
ولا أنسى مكرمة الملك سلمان بدعم اليمن بعشرة مليارات دولار بالعملة الصعبة؛ لتعمير البنية التحتية التي دمّرها عفاش والحوثي في طول البلاد وعرضها.
أخيرًا لم يستفد عفاش من فرصة بقائه رمزا لليمن بالابتعاد عن السياسة، وأراه قريبا يحصّل مصير قدوته ورمزه صدام حسين بعد أن تخلت إيران عن اليمن، وهذا مالم نكن نتمناه له ولكنه بإصرار تمناه هو لنفسه.
وكأني بروح الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي تقول له بشّرالقاتل بالقتل و لو بعد حين.
ولامناص من أمر الله فلا تستعجلوه.
كتبه
عبدالله التنومي
الباحث في أدب التاريخ الإسلامي والإنساني