(مكة) – متابعة
قال رئيس بعثة الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف يحيى قضماني بعد لقاء مع مسؤولين روس إن الهيئة ترفض وضع الإرهاب على جدول أعمال المحادثات الجارية حول سوريا برعاية الأمم المتحدة.
وقال قضماني لوكالة فرانس برس بعد عودة ممثلين عن الهيئة العليا للمفاوضات، وبينهم رئيس الوفد المفاوض ضمن الهيئة نصر الحريري، من لقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في جنيف “نرفض إضافة سلة الإرهاب إلى السلل المطروحة” من قبل المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا وهي الحكم والدستور والانتخابات.
وأضاف “لن نتعامل معها، وإن وضعها دي ميستورا في أي وقت لن نتعامل معها أو ندخل في النقاش فيها”، مؤكدا “وضع الإرهاب على اللائحة مرفوض، مرفوض كليا حتى هذه اللحظة”.
إلا أن وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلت عن مصدر مقرب من الوفد الحكومي في جنيف أن “خلال اليومين الماضيين كانت هناك محادثات معمقة ومثمرة بين الوفد ودي ميستورا حول جدول أعمال المحادثات توجت بالاتفاق على أن الجدول يتضمن أربع سلات تتساوى في الأهمية وهي الإرهاب والحكم والدستور والانتخابات”.
ومنذ بدء جولة المفاوضات الجديدة تطالب دمشق بإضافة مكافحة الإرهاب كـ”أولوية” على جدول الأعمال.
وكان دي ميستورا اقترح على الوفود المشاركة ورقة تتضمن البحث في ثلاثة عناوين أساسية بشكل متواز هي الحكم والدستور والانتخابات.
وبعد لقائه وفد المعارضة، قال غاتيلوف “الجديد في محادثات جنيف هذه هو أن الأطراف كافة وافقت على بحث المواضيع كافة بشكل متواز”.
ومنذ بدء مسار التفاوض في سوريا، تصر المعارضة على بحث الانتقال السياسي الذي يتضمن بحسب رؤيتها تأليف هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة من دون أي دور للرئيس بشار الأسد، فيما تطالب الحكومة السورية بالتركيز على القضاء على الإرهاب كمدخل لتسوية النزاع المستمر منذ ست سنوات.
وأدى ذلك الاختلاف الكبير بين الطرفين إلى انتهاء جولات التفاوض السابقة من دون أن تؤدي إلى أي نتيجة.
وقال غاتيلوف “بالطبع نريد أن نرى مفاوضات مباشرة بين وفد الحكومة السورية ووفد معارض موحد، ولكن لنكن واقعيين إن هذا الأمر غير قابل للتحقيق حاليا”، وذلك بحسب قوله نتيجة مشاركة عدة وفود معارضة في المفاوضات.
ويشارك في جولة المفاوضات أيضا وفد من “منصة القاهرة”، التي تضم عددا من الشخصيات المعارضة والمستقلة بينهم المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جهاد المقدسي، ووفد من “منصة موسكو” التي تضم معارضين مقربين من روسيا أبرزهم نائب رئيس الوزراء الأسبق قدري جميل.