(مكة) – عمّان
لم تكف إسرائيل عن تغيير معالم المدينة المقدسة، لا سيما الأماكن الأثرية الواقعة في محيط المسجد الأقصى، والتي كان آخرها القيام بأعمال إنشائية في منطقة القصور الأموية المجاورة للمسجد الأقصى.
وبعد حرب 1967 واحتلال إسرائيل للقدس الشرقية والبلدة القديمة، قامت بحفريات كبيرة في منطقة القصور الأموية جنوبي المسجد الأقصى في سبيل إثبات أي حق لليهود هناك.
وفي عام 2001، وبفعل الحفريات، تشقق جزء من السور الجنوبي للمسجد الأقصى في المنطقة الواقعة بين الباب الثلاثي والباب المفرد بامتداد حوالي ثلاثين مترا.
وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام المتحدث بإسم الحكومة محمد المومني، إن “الحكومة تدين أعمال الإنشاءات الإسرائيلية في منطقة القصور الأموية المجاورة للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف، وتطالب بوقفها على الفور”.
وأضاف المومني في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الحكومية (بترا)، أن “هذه الإجراءات تمثل انتهاكا واضحا لالتزامات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ومعاهدات السلام بين البلدين”.
ورأى أن “هذه الإجراءات تعمل على تقويض الجهود المبذولة من أجل التهدئة والحفاظ على الوضع التاريخي العام في المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف ومحيطه”.
وطالب المومني الحكومة الإسرائيلية بـ”وقف هذه الاعتداءات فورا، وإزالة كل التغييرات التي أجريت في الموقع وإعادة الوضع إلى ما كان عليه في السابق”.
وتعترف تل أبيب بموجب معاهدة السلام مع الأردن، الموقعة عام 1994، بوصايته على المقدسات في القدس الشرقية التي كانت ضمن مدن الضفة الغربية الخاضعة للسيادة الأردنية قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967.