الصحة

د. الشعيبي: الإفراط في تناول مسكنات الألم مدمّر للمعدة والكلى والقلب

أكد رئيس وحدة علاج الألم بإدارة التخدير والعمليات في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور علي الشعيبي بأن نسبة كبيرة من الناس تعاني من ألم المفاصل ومن مختلف الأعمار، مشيراً إلى أن ذك يؤثر على حياة المريض من كافة الجوانب.
وقال :” أكبر نسبة من المرضى الذين يعانون من ألم المفاصل المزمن هم كبار السن، وأكثر المفاصل التي تتأثر هي مفصل الركبة ومفصل الورك، ويحدث الألم المزمن في هذه المفاصل نتيجة تآكل المفصل وفقدان المادة الهلامية اللزجة الفاصلة بين عظام المفصل، ويؤدي ذلك الى إلتهاب مزمن في نفس المنطقة، مع وجود انتفاخ وحرارة، ومع تطور الحالة يؤثر تآكل مفاصل الجزء السفلي من الجسم على قدرة المريض على الحركة والمشي، مبيناً أن أن ألم المفاصل قد يحدث للمرضى في مقتبل العمر نتيجة الإصابة بالتهابات المفاصل المزمنة مثل الروماتويد وغيرها”.
جاء ذلك خلال فعالية اليوم التوعوي للألم أمس في مدينة الملك فهد الطبية بحضور د. إبراهيم الهرفي المدير التنفيذي المشارك للإدارات الطبية، بعنوان “آلام المفاصل”، تزامنا مع العام العالمي لألم المفاصل تحت إشراف الجمعية العالمية لدراسة الألم والجمعية السعودية لطب الألم، وتهدف إقامتها للتعريف بألم المفاصل المزمن وأسبابه وطرق علاجه الدوائية والتداخلية.
وعن طرق العلاج لآلام المفاصل قال د. علي: ” المسكنات التي تؤخذ عن طريق الفم هي مضادات للالتهاب، وتُعتبر فعالة في المراحل الأولية من المرض ولكن لها أعراض جانبية على الكلى والمعدة والقلب، ولا ينصح باستعمالها لفترات طويلة، بالإضافة لذلك توجد المسكنات الموضعية، وهي عبارة عن مراهم أو لصقات توضع في مناطق الألم وهي غير مجدية في المراحل المتقدمة من المرض، أما العلاج الثالث فهو الحقن الموضعي للمفصل بنسبة معينة من المخدر الموضعي والكورتيزون في المفصل عن طريق الأشعه.
وأوضح الدكتور الشعيبي بأن حقن المفاصل يستعمل عادة في المرضى الذين لا يستطيعون تحمل العملية الجراحية أو يرفضون التدخل الجراحي ، ومن فوائده أيضاً تأخير التدخل الجراحي لتبديل المفصل لفترة طويلة تستغرق سنوات في بعض الأحيان، وهي عمليات ينفّذها فريق متخصص من أطباء الألم بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى