ساعة الانتظار أطول ساعة ، فكيف بانتظار يزيد عن أربعة عشر عاماً ؟! للحصول على قرض من صندوق التنمية العقاري ، الصندوق الذي أخذ – برعاية وزارة الإسكان – من طول انتظار مراجعيه ( طولة باله ) ، مما مهد له أن يعقد اجتماعاته ، ومداولاته في ( براح ) من أمره ، تلك الاجتماعات التي لم تتمخض سوى عن المزيد من ( القفلة ) ، وعلى المتضرر رفض القرض أو رفع يديه للاستلام ، ووضع رقبته تحت مقصلة البنوك ( الفتح الجديد ) لوزارة الإسكان !
ومما هو لافت في مسيرة وزارة الإسكان خلال السنوات الأخيرة ، أنها عدَّدت منتجاتها ، فضاع المواطن في زحمة تلك المنتجات ، الذي أفاق على ( دونك وقرض صندوق التنمية مراجعة البنك الفلاني ) .
فيا وزارة الإسكان : أنا لا أريد سوى القرض الذي وعِدْتُ به قبل ما يزيد عن عشر سنوات ، فمالي ومال البنك ؟! ومالي ومال شراء منتج ( من برا الله الله ومن جوه يعلم الله ) أريد 500 ألف ريال فقط لا غير ؛ لأبدأ في بناء منزل يأويني وأبنائي ، حتى مع كون ذلك المبلغ لا يكفي ، ولكن ليس لي من سبيل آخر ، سوى ركوب الموجة التي ركبها من سبقني و( التوالي لها والي ) !
عزيزي مدير البنك العقاري ، بابك الموصد يخالف توجيهات ولاة الأمر ! فكل تلك الأصوات التي تبحث عنك ليس لتسمع منك ، فقد أسمعت قرارات وزارة الإسكان ( الصادمة ) من به صمم ، ولكن لتسمع أنت ، تسمع لمواطن لا يعلم في خضم هذا الانغلاق الذي يمارسه صناع القرار في الوزارة يخاطب من ؟ هو يريد أن يقول لكم ( كفاية ) ، ومن خيار التحويل إلى البنوك التجارية ( قف ) ! فذلك ما لا يوافق مساواتنا بمن سبقنا ، وكذلك من ليس لديه الرغبة في أن يدخل في ( معمعة ) بنك تجاري ، وزيادة لا قِبَل له بها !
كنا ننتظر منكم أن تصرفوا كل ذلك الوقت لدراسة وإقرار هذا القرار الذي غيبنا تماماً ؛ لبحث آلية تُعجِّل بتحريك طابور الانتظار الطويل ، تلك الآلية التي تأخذ في اعتبارها حاجة المواطن ، وقدرته ، ومتغيرات أنهكت الراتب (المسكين) ولكن الذي يظهر لنا أن من بداخل الوزارة لا يهتم لأمر من هم بخارجها ! فله التسليم ، والباب الموصد .
أعيدوا سياق القرض العقاري إلى سابق عهده ، واعفوا المواطن من الدخول في مصيدة البنوك التي لا قبل له بها ، فلا تجملوا واقعاً يعرفه المواطن جيداً ، وإن أردتم مزيد إيضاح فاسمعوا ممن يقف اليوم حائراً بين اسم ظهر في القائمة بعد طول انتظار ، وصدمة قرار أصابه بالذهول ، فلا يعلم معه ماذا يفعل ؟ أطلقوا سراح حلم ذلك المواطن ليبدأ في تمثيله واقعاً ، أعطوه 500 ألف ، وسمع الله لمن حمده ، وفال صوت المواطن منكم سماع ،،،
خالد مساعد الزهراني
لماذا يلجاء متضررو البنك العقاري لمدير الصندوق أو لوزير الاسكان يلجأؤن إلى الله ثم إلى ولي الأمر ملك الحزم سلمان الخير هو من بيده الأمر بعد الله ويشرحون له معاناتهم لأن المسؤل لا يجراء أن يتكلم بما ينفع الوطن والمواطن خوفا على منصبه الذي يأمل البقاء فيه حتي الموت ويكاد أن يورثه .