امتدح أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم الأستاذ زياد المشيقح الاتفاقية التي وقعها سمو أمير المنطقة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز مع معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص والتي تقضي بتوطين المحال الواقعة في المراكز والمجمعات التجارية (المولات) وعربات الطعام “Food Truck”، معتبرا أن هذه المبادرة والتي تعد الأولى من نوعها تمثل تجسيدا لرؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020.
وأكد المشيقح أن برنامج توطين المراكز التجارية وعربات الطعام في منطقة القصيم ستسهم في خلق الكثير من الوظائف لأبناء وبنات المنطقة، وفق الضوابط الشرعية والأعراف الاجتماعية التي ستخلق بيئة سوية بين الشباب والشابات، وترفع معدلات التوظيف في المنطقة وكذلك رفع معدلات التوطين، الأمر الذي دائما ما يحرص سمو أمير منطقة القصيم على تحقيقه، سواء إما بتوظيف الشباب والشابات، أو تقديم الدعم لهم ليكونوا منتجين وأصحاب عمل من خلال العمل الحر ومساعدتهم لبدء مشاريعهم المختلفة والمتنوعة، من خلال التوظيف النوعي، بما يحقق منهجية الاقتصاد المنتج والحر.
كما امتدح أمين عام غرفة القصيم شمول عربات الطعام في البرنامج، وهو ما يعني استمرار لهذه المهنة، التي تفتح آفاقا مناسبة للشباب والشابات، وذلك وفق الأنظمة التي تكفل تحقيق التوطين وجميع وسائل السلامة المهنية والصحية، وتحقق لهم دخلا مناسبا إضافة إلى إيجاد حلول أخرى تغنيهم عن تكبد مشاق ارتفاع أجور بعض المحال، مستشهدا بأن تلك العربات كانت نواة للكثير من العلامات التجارية والمطاعم الكبرى التي كانت في بداياتها مجرد عربة متنقلة.
وشدد زياد المشيقح أن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس اللجنة الإشرافية العليا لبرنامج التوطين والتنمية الاجتماعية الموجه في المنطقة يوجه وبشكل دائم على دراسة كل وظيفة يمكن توظيفها وشغلها بالكوادر الوطنية، والتنسيق المباشر مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتحقيق أعلى نسب التوطين الممكنة فيها، وذلك إيمانا منه بأن أفضل استثمار سيحقق على المملكة العربية السعودية بالعوائد الاقتصادية المجزية والمتميزة، هو الاستثمار في شباب وشابات هذا الوطن، إضافة إلى دور عملية التوطين في تقليص حجم الأموال التي يتم تحويلها إلى البلدان الخارجية بواسطة العمالة الوافدة.
وأشاد المشيقح بمستوى الشراكة بين الجهات الحكومية من أجل تحقيق توطين المحال الواقعة في المراكز المغلقة “المولات” وعربات الطعام وكذلك الشراكة في هذا البرنامج بين القطاع العام والقطاع الخاص، منوها أن تلك الشراكة ستسهم في وضع بيئة منظمة وجاذبة للكوادر الوطنية، متمنيا أن تكون هذه البادرة من منطقة القصيم بداية لمبادرات مماثلة في جميع مناطق المملكة.