الثقافية

الوثائقيات : ثروة العصور

 

الفيلم الوثائقي يعتمد على توثيق وتسجيل وعرض الواقع دون تدخل او تزييف وهو ما يميزه عن الفيلم الروائي الذي يملك صانعه كل الصلاحية لنسج احداثه الواقعية منها والخيالية حسب رؤيته .

تاريخ الفيلم الوثائقي لم يعرف العالم الفيلم الوثائقي الا مع بداية القرن العشرين وكل ماكان قبل ذلك هو مجرد مشاهد و تقارير موجزة جداً عن حدث ما كوصول القطار إلى المحطة .

مع بداية القرن بدأ يتشكل المفهوم الاولي للفيلم الوثائقي وكان قد سمي بالعرض الوثائقي سنة 1907 ثم الفيلم الوثائقي بعد 7 سنوات لكن مع ذلك ظل تصنيف هذا الفن الحديث مبهماً بسبب محدودية التقنيات آنذاك ولأن ذلك المفهوم ظهر في فرنسا ولم يتم تقبله بعد في العالم ، وقد كانت أولى الأفلام الوثائقية خلال تلك الفترة مقتصرة على قصص المعارك والحروب .

في علم التصوير الفتوغرافي ظهر مصطلح الفيلم الوثائقي سنة 1920 كفن حديث ولو أن معالمه لم تتشكل بعد، إضافة إلى بداية استعماله في عدد من الكتابات والأفلام خلال الفترة بين 1920 و 1930 ومن أشهر تلك الأفلام ” 36 chandelles”سنة 1934.

وكان أول عرض للفيلم الوثائقي للعموم وهو فيلم الذي يصور مشاهد التزلج في جبال الألب وقد صنع هذا الفيلم أحد رواد السينما آنذاك مارسيل ايشاك الذي كان من اوائل من استعمل الكاميرا المتنقلة في أفلامه من أشهر تلك الأفلام Les Raquetteurs, Showman, Salesman, Near Death, The Children Were Watching, Grey Gardens
في وقتنا الحالي تغيرت الطرق المتبعة في الأفلام الوثائقية عما كانت بالسابق وذلك لضخامة وتطور طرق الإنتاج والإخراج وكذلك تطور طريقة التوثيق لكي تصبح شيقه أكثر من أبرز أفلام لعام 2015-2016 لكن لا تزال العقبات تواجه الأفلام الوثائقيه منذ الأزل، كصعوبة إيصال بعض الوقائع بطريقة سلسة لكي يستقبلها المتلقي ، الوقت وطول الفيلم الوثائقي وشمولته في أقل وقت ممكن وذلك لتجنب ممل المشاهد وغيرها من عقبات يرغب مخرجوا الأفلام الوثائقية تجنبها في المراحل المستقبلية دون الإخلال بالمعنى الواقعي للأفلام الوثائقية .

ولكن يبقى السؤال هل ستبقى الأفلام الوثائقية ثروة للأجيال القادمة أم أنها ستندثر ؟ فوحدة الزمن قادر على إجابتنا عن هذا السؤال

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى