(مكة) – القاهرة
ثمّن وزراء الخارجية العرب الدور الذي يقوم به التحالف العربي بقيادة المملكة لدعم القيادة الشرعية والشعب اليمني، والمساندة لاستئناف العملية السلمية، وإيقاف الحرب واستعادة الدولة اليمنية وإعادة إعمار اليمن.
وأعرب الوزراء عن شكرهم وتقديرهم لما قدمته حكومة المملكة من دعم لإعادة الإعمار في اليمن ودعم البنك المركزي اليمني، وكذلك ما يقوم به مركز الملك سلمان من دور إنساني وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
وشددوا، في القرارات التي أصدرها في ختام أعمال دورته الـ 147 على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة الجزائر أمس، أن الحل السلمي في اليمن يستند إلى المرجعيات الثلاث المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة خاصة القرار رقم 2216، مشددين على أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة وسيادة أراضيه، ودعم ومساندة الشرعية الدستورية متمثلة في الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ونددوا بالإجراءات الأحادية الجانب التي يقدم عليها الانقلابيون في اليمن، ومنها تشكيل ما يسمى بالمجلس السياسي والحكومة غير الشرعية وغيرها من الإجراءات التي تقوض العملية السلمية وتفاقم من معاناة الشعب اليمني.
كما أدانوا الانتهاكات التي يرتكبها الانقلابيون في اليمن، ومن بينها الاغتيالات والاعتقالات، والتجنيد القسري للأطفال، وحصار المدن، والتهجير القسري للسكان، وزرع الألغام، وتفجير المساكن ودور العبادة، ومنع تدفق الاحتياجات الإنسانية للمحتاجين والمحاصرين، وبيع المواد الإغاثية، ونهب الأموال من البنوك، وتهديد حركة النقل والملاحة في الممرات والمياه الإقليمية والدولية وغيرها من الممارسات التي ترقى إلى جرائم الحرب ويعاقب عليها القانون الدولي.
ودعا وزراء الخارجية العرب المجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية لاتخاذ موقف سريع وصارم إزاء هذه الانتهاكات واعتبار أفعال الانقلابيين في اليمن انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني وكافة المواثيق الحقوقية الدولية.
وأدان الوزراء استمرار التدخلات الإيرانية التي تنتهك أمن واستقرار وسيادة اليمن، داعيين المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن بضغط على إيران لوقف نشاطها المعادي للشعب اليمني واحترام حقوق السيادة للدولة اليمنية.
كما عبّروا عن شكرهم وتقديرهم لكل من الكويت والإمارات وقطر والسودان وجيبوتي على دعمهم ومساندتهم للشعب اليمني وحكومته الشرعية لاستعادة الاستقرار، وإيقاف الحرب، وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، وإعادة الإعمار في اليمن.
ودعا الوزراء الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى توفير الدعم السياسي والأمني والاقتصادي والمالي لتمكين اليمن من مواجهة التحديات الماثلة وخصوصًا تلبية الاحتياجات الإنسانية بشكل عاجل لضمان استقرار الأوضاع واستكمال الترتيبات المتعلقة بإنجاز المرحلة الانتقالية.