سٓعُدت خلال الفترة الماضية بالتردد على معلمين جدد تابعين لأمانتين مختلفتين هما حديقة الحسينية في مكة المكرمة وشاطئ السيف المنفذ من قبل أمانة محافظة جدة.
المشروعان فيهما من الابتكار والجمال ما يُبهج ويَسُر والإقبال عليهما يؤكد تعطش المواطن والمقيم على السواء لمثل هذه الأماكن الواجب زيادة أعدادها وتنوع مرافقها. ولعل الجهات القائمة على تنفيذ هكذا مشاريع تستفيد من التطبيقات الموجودة في العالم أو على الأقل الاطلاع على تجربة دبي في تنفيذ خور دبي وحديقته الاستثنائية وغيرها.
هذا فيما يَخُص جانب الثناء والمدح، في المقابل فإنه يُعاب على جميع المشاريع المنفذة كالسيف والحسينية وغيرها سُرعة تهالكها بسبب سوء المواد المستخدمة، وسوء استخدام روادها من جهة وضعف الصيانة أو انعدامها من جهة أخرى.
يجب إيجاد نظام صارم يحمي الممتلكات العامة من التخريب، وسوء الاستخدام، بل ويُجرم فاعلي ذلك. كما يجب إشاعة ثقافة احترام الممتلكات العامة، والحرص على نظافتها وجودتها، فليس من المعقول أن تُصرف هذه الأموال ثم يأتي المخربون عليها بالدمار في وقت أقل من الوقت الذي بُذل في تنفيذها.
لماذا لا توجد كاميرات مراقبة في الأماكن العامة تحقق الأمن وتضبط المُفسد والمسيء ليجازى ؟
لماذا لا تُوضع رسوم دخول رمزية لبعض الحدائق والمرافق؛ بحيث يستفاد من هذه الرسوم في صيانة ونظافة المكان ؟
ألا يمكن تأجير بعض الأماكن والاستفادة من ريعها في الصيانة والنظافة ؟
ألا يمكن تخصيص لوحات إعلانية تُؤجر وتُخصص مداخيلها في النظافة والصيانة ؟
يكاد يُجمع المستفيدون من هذين المعلمين وغيرهما على سوء دورات المياه لدرجة يستحيل معها الاستفادة منها، فمتى يعي المسؤولون أهمية نظافة وجودة دورات المياه واستيعابيتها، وخدمتها لذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال ممن يحتاجون لغرفة تغيير ؟
في الختام، مع اعترافي بالفضل وشكري للقائمين على المشروعين، أَجِد نفسي مضطرا أن أسائلهم عن خططهم لاستمرار وديمومة هذه المرافق بالشكل الأمثل فالسر كل السر في المحافظة والاستمرارية.
صادق رضا السنوسي