اقتصاد

“طيبة الطيبة” تراثٌ متجدد بالجنادرية ٣١

وعلى بعد مسافة منها تدرك أنك أقتربت من أحد أحياءها , لأسباب كثيرة كرائحة النعناع من أرضها , وأهازيج أهل حارتها, واستقبال العمدة , فبيت المدينة المنورة ,مثًل الواقع الإفتراضي لحياتها وتراثها.
هي المدينة التي استقبلت واستقبل أهلها نبي الأمة صلى الله عليه وسلم , وفيها بُني أول مسجد في التاريخ مسجد قباء, وآثارها التاريخية , وتاريخها الإسلامي , ومكانة احتلتها في قلب كل مسلم .
هاهو بيت المدينة المنورة , في أرض الجنادرية , وكأنك في أحد أحيائها , مرورا بدكاكينها التي تبيع الحلويات كحلو أقر وتوت والأكلات الشعبية التي اشتهرت بها من المنتو والييغمش والمطبق والفول والكنافة ومشروب السوبيا والعديد منها, ولا يمكن أن تكون داخل البيت وبدون أن تصلك رائحة النعناع والحبق والميرمية التي تميزت المدينة المنورة بزراعتها.
اشتهرت ايضا بالأحجار التي طال نصيبها الرجال والنساء بمختلف الأعمار , والحرف والنحاسيات وأواني المطبخ, ليصل شارع الحي الى دكان الشون والملابس التراثية للرجال والنساء.
بيت المدينة المنورة , يحتفل يوميا بزفة عروسها , وطقوس أيام فرحها من يوم الحناء وليلة الزواج ويوم فرح يأتي بعد الزواج بأسبوع لعشرة أيام, وكل ليلة من هذي الليالي الجميلة تتميز برقصها ولبسها والطريقة الخاصة بتجهيز ولائمها.
الجميل في تفاصيل هذا البيت ايضا ارتباط زوجة العمدة بإهتمام وهموم سيدات وبنات حارتها, والتي لاتقل عن أهمية المسؤولية الموكلة لزوجها.
بكل هذه التفاصيل الجميلة والإرث لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم تكتمل لوحة جمالها مابين عراقة وتاريخ اسلامي , وسماحة أهلها , التي تزيدنا شوقا لشرف زيارتها.

 

[warning]https://www.youtube.com/shared?ci=sIRPa7rZJUI[/warning]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى