(مكة) – مكة المكرمة
نيابة عن سمو أمير منطقة مكة المكرمة، رعى صاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعد وكيل أمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق، الحفل الذي نظمته جامعة أم القرى بعد ظهر يوم الخميس 10 جمادى الآخرة 1438هـ، لتخريج الدفعة 65 من طلابها بمكة المكرمة ومحافظات الجموم والليث والقنفذة البالغ عددهم 7 آلاف و204 طالب في جميع التخصصات العلمية والنظرية من حملة الدبلومات والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وذلك بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس، والوكلاء، وعمداء الكليات، وأولياء أمور الطلاب، وعدد من المسؤولين.
وقد استُهل الحفل الذي أقيم بقاعة الملك سعود بمقر الجامعة بالعابدية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة رحب فيها بسمو وكيل أمارة منطقة مكة المكرمة وأولياء الأمور والحضور، معرباً عن شكره لسموه على رعايته حفل الجامعة لتخريج طلابها للعام الجامعي 1437/ 1438هـ، مؤكداً أن هذه الرعاية تعكس مدى اهتمام وحرص حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – لدعم مسيرة العلم والتعليم ومشاركة أبنائهم الطلاب فرحتهم في يوم تخرجهم بعد تسلحهم بالعلم والمعرفة، مهنئاً أبناءه الخريجين بهذه المناسبة التي سيخلدونها في ذاكرتهم، مؤكداً أن إدارة الجامعة ومنسوبيها لا تقل فرحتهم في هذا اليوم المبارك عن فرحة الخريجين أنفسهم.
وقال: “إن احتفاء جامعة أم القرى بهذه الكوكبة من أبنائها الخريجين يندرج ضمن رسالتها لتأهيل الكوادر الوطنية لأخذ دورهم للمشاركة في بناء وطنهم وتنمية مجتمعهم”، منوهاً بما وفرته قيادتنا الحكيمة – أيدها الله – للعلم وطلابه، ومدللاً على ذلك بالنقلة النوعية التي شهدها التعليم الجامعي بكافة مستوياته في هذا العهد الزاهر.
وتطرَّق معاليه إلى دور الجامعة وإسهامها في تحقيق أهداف الرؤية الوطنية للمملكة 2030م، من خلال الاهتمام بالعنصر البشري الواعد المتمثل في شباب الوطن ذكوراً وإناثاً، والذين يعدون الركيزة الأساسية التي تتمحور حولها هذه الرؤية الطموحة، مثمناً دعم وتشجيع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة لمسيرة الجامعة وتنفيذ برامجها، ومؤازرة ومتابعة معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى للارتقاء بمخرجاتها. وأوصى معاليه أبناءه الخريجين ببذل الجهد والاعتداد بقيم التسامح والمثابرة للارتقاء بهذا الوطن المعطاء، متمنياً لهم التوفيق والسداد في حياتهم القادمة، سائلاً الله تعالى أن يديم على بلادنا أمنها وأمانها ورخاءها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله.
بعدها انطلقت المسيرة الجامعية للخريجين، أعقبها عميد شؤون الطلاب بالجامعة الدكتور عمرو بن طه السقاف، بكلمة له؛ أشاد فيها بالعناية التي حظي ويحظى بها العلم والتعليم في هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – وحتى عهدنا الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد – حفظهم الله، معتبراً هذه الكوكبة التي تشهد جامعة أم القرى تخريجها اليوم امتداداً للتطور المتلاحق الذي يشهده التعليم والرعاية الكريمة لطلابه جيلاً بعد آخر، بعد أن نهلوا من مختلف العلوم والمعارف بهذه الجامعة، واكتسبوا الخبرات والمهارات العملية للانخراط في منظومة التطوير والتنمية للوطن، وفق رؤية مستقبلية واعدة بقيادة رشيدة واعية وضعت نصب عينيها بناء الوطن بسواعد أبنائه؛فوفرت لهم سبل التعليم ليتحملوا مسؤوليتهم للمساهمة في بناء وطنهم، والمشاركة في تنميته الشاملة، كما هنأ الخريجين وأولياء أمورهم بهذه المناسبة، معرباً في ذات السياق عن شكره وتقديره لراعي الحفل ولمعالي مدير الجامعة لدعمه وتشجيعه الدائم للمسيرة العلمية بجامعة أم القرى، ولكل من ساهم بعلمه ووقته وجهده في تخريج هذه الكوادر الوطنية.
ثم شاهد الجميع عرضاً مرئياً بعنوان “طالب جامعي”. عقب ذلك ألقيت كلمة الخريجين؛ ألقاها الطالب عبدالله عطاس، قدموا فيها شكرهم لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة على رعايته حفلهم، وتشريف صاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعد وكيل أمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق نيابة عن سموه، لمشاركتهم فرحتهم وإسهامه في تكريمهم. وعبروا عن سعادتهم وفرحتهم بما حصدوه من علم والوصول إلى المعرفة، معربين عن شكرهم لكل من أسهم في تعليمهم والأخذ بيدهم لمواصلة تعليمهم الجامعي.
بعدها أعلن عميد القبول والتسجيل الدكتور هاشم أحمد الصمداني النتيجة العامة للخريجين والبالغ عددهم هذا العام 7 آلاف و204 طالب، منهم 47 طالباً من حملة الدكتوراه، و239 طالباً في الماجستير، و696 طالباً من حملة الدبلومات، و6 آلاف و222 طالباً من حملة البكالوريوس.
ثم أدى خريجو الكليات الطبية قَسم التخرج، وفي ختام الحفل تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من معالي مدير الجامعة، بدوره تسلم معالي مدير الجامعة هدية مماثلة من وكيل الجامعة للشؤون التعليمية.