تابعت يوم أمس بعض فعاليات التمرين التعبوي (وطن ٨٧) الثاني لقوات الأمن المشتركة، والذي افتتحه سمو ولي العهد -حفظه الله- الأمير محمد بن نايف في المدينة المنورة.
ولقد أبهرني وجميع من كان يتابع معي ذلك التنسيق الدقيق والرائع بين مختلف قطاعات الأمن وهم ينفذون تلك الفرضيات على الأرض ووسط الجبال وتحت الأرض ووسط المدن، وأسعدتني تلك القوة الضاربة التي يتمتع بها رجال أمننا التي اكتسبوها من خلال التمارين والتدريب المكثف مغلفة بإيمان عميق بأن حماية أغلى وطن يحتضن أقدس مدينتين مقدستين بالمعمورة هو شرف لكل من وفقه الله لهذا العمل، كما شدتني تلك الآليات المتقدمة من عربات ودبابات و(وربوتات) أو عربات صغيرة مدرعة تعمل عن بعد للتعامل مع العمليات الإرهابية وطائرات عمودية يعمل عليها شبابنا السعودي من رجال أمننا في مختلف القطاعات وبحرفية ومهارة عالية، وقد شعرت كمواطن سعودي تستقبل بلاده أكثر من عشرة ملايين حاج ومعتمر وزائر للحرمين الشريفين، ومرشحة لتصل لثلاثين مليون بسعادة غامرة وطمأنينة.
إن هذا الوطن قد سخر الله له من يحميه من رجاله المخلصين تحت قيادة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيّده الله، والمتابعة الدقيقة لكل قضايا الأمن، ولهذا التمرين من سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف -حفظه الله-، وهي رسالة واضحة وجليّة لكل من تسوّل له نفسه الإفساد في هذا الوطن.
هنيئًا للوطن برجال أمنه، وشكرًا لقادة ومنسوبي (تمرين٨٧).
عبدالله سعيد الحسني الزهراني
باحث في تاريخ وآداب الحرم
