هذا هو بعمادته وعراقته وأمجاده..
هذا هو بشعبيته وجاذبيته وشموخه..
هذا هو ببطولاته وعالميته وألقابه.. وقل ما شئت عن هذا التسعيني الشاب ففي الوقت متسع لتلتقط أنفاسك المجهدة بعد الركض الطويل في دروب الانبهار بالاعجاز الذي يصنعه الاتحاد ليكتب به التاريخ ويعانق به المجد.
هذا هو الاتحاد عندما يتحدى الظروف الصعبة، ويقتحم المغامرة الخطرة، ويقاوم الضغوط المصطنعة ليأخذ مدرجه الذهبي في رحلة جديدة إلى قمة المجد.. القمة التي تعرفه جيداً وتفرح به كثيراً فطالما صعد إليها ليعزف فوقها لحن البطولة فيغني “إتي لحالو”.
كل الذين عاصروا تاريخ الاتحاد قالوا إنه وُلد عملاقاً، خرج من رحم التحدي ليرضع من ثدي البطولات ويشرب من أحلى الكؤوس، ويطبع قبلة المجد على جبين الزمن.. تماماً كما فعل بالأمس القريب في “درة الملاعب” عندما تخطى حاجز الخطر وتجاوز مطبات القهر وصرخ في وجه المكر والحقد “عاد الاتحاد عاد”.
عاد إلى هيبته.. إلى مناجم الذهب ومنصات التتويج..
عاد إلى الأماكن الجميلة التي تليق به وتشتاق إليه..
عاد ليعانق صدر المجد ويعاقر كأس البطولة..
عاد بكامل أناقته لتهب رياح الفرح في أجواء العميد، وسُحب الانجاز تمطر المزيد من السعادة على أرض النادي رقم واحد لتزرع في قلوب العاشقين رياحين الفخر وزهور الاعتزاز.
يرقص صناع القرار طرباً بعودة اتحادهم المفقود..
يرفعون راية الهيبة التي غابت بفعل فاعل..
يرشفون رحيق الذهب فتسري فيهم مشاعر الرضا وأحاسيس الانتعاش..
ليس عليك أن تكون إتحادياً لتقرأ ما يكتبه الزمن ويسجله التاريخ عن هذا “الاعجاز الجديد” فما فعله الاتحاد في عز القهر وتكالب الظروف يجعل الجميع يقف احتراماً لهذا النادي العريق ويرفع عقاله تقديراً لصموده وإصراره وقوة إرادته.
وكما أن للانجازات قيادة تصنع القرار وتدير الدفة فإن دلائل هذه البطولة تشير بأصابع الصراحة والوضوح إلى هذه الكوكبة الرائعة من العاشقين المخلصين في مجلس إدارة النادي بقيادة المهندس حاتم باعشن فقد تعاهدوا على حمل الراية بعد رحيل أحمد مسعود “يرحمه الله” وقرروا تحمّل كامل المسئولية ومواجهة أصعب التحديات فقادوه بحنكة ومهارة وتجاوزوا به العراقيل وصنعوا المستحيل لتصحو فيه روح الاتحاد وتعود هيبة العميد.. وكأني بهذا المارد الأصفر يمارس شيئاً من طقوسه فيتجرع مرارة الألم – بطوعه واختياره – ليعتصر منها حلاوة الفرح ويقدمها لعشاقه على طبق من ذهب في ليلة بطل رصدها التاريخ وقال عنها: هذا هو الاتحاد.
المستشار / صالح العمودي
درر ينسج كلماتها صرير الفنان صالح العمودي
الاعلامي الوحيد الذي يتفنن بالحروف والقوافي
الف مبروك يا كاتبنا المبدع .