الثقافية

“كلنا فينا خير”

 

في يوم من الأيام كنت في محفلٍ ضخم أغلب مرتادية من صغار السن من الشباب والبنات ،تتفاوت أشكالهم وطريقة لبسهم وكلامهم أيضاً،لكن تربوا على أن الصلاة شيئاً مهم وأنه لا عيب أن يكون بهذة الصفة مع المحافظة على الصلاة .
فشاهدت عند ارتفاع الأذان ..هؤلاء الفئة تحديداً تركوا كل شئ واتجهوا لإقامة الصلاة والحرص على الجماعة أولاً وعلى عدم تأخير الصلاة ثانياً.

فبعد هذا ألسنا بخير؟؟

شاهدت إيضاً شباب صغار متطوعين يقيمون فعاليات لكبار السن والأيتام والمرضى بكل حُبٍ وتفاني وإخلاص وشعور ينم عن رحمة وتعاون وتكاتف على البر والتقوى بدون مقابل أو تكليف.

فبعد هذا ألسنا بخير ؟؟

شاهدت كذلك شباباً واعياً يعمل بجد وكفاح لا يستعيب أن يقف على منصة أو على طريق أو حتى متجول يطلب الرزق ..أغلبهم من أصحاب الشهادات العليا لكن لم تمنعهم من طلب الرزق الحلال ، ولم يكتفوا أن يكونوا تحت إعالة أحد.

فبعد هذا ألسنا بخير ؟؟

لابد أن ننظر إلى النصف الآخر الممتلئ من الكوب.
وأن تكون نظرتنا تفائلية ، كما علمنا ديننا الحنيف .
فنحن بخير و مازلنا بخير ، لأننا أمة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.

أطلقوا العنان لسقف تفائلاتكم ، لأن من تفاءل بالخير وجدهُ.  يقول الله تعالى في الحديث القدسي (( أنا عند ظن عبدي بي ، إن ظن خيراً فله ، وإن ظن شراً فله )) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى