المجتمع

قياديون في القطاع الخاص: العمل “عن بُعد” ومن المنزل حفز مسارات تطوير المرأة السعودية العاملة

 

دعمت برامج وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، فرص عمل المرأة السعودية في القطاع الخاص عبر حزمة من المبادرات والمشاريع المهنية، يأتي من بينها برنامج العمل “عن بُعد” والعمل من المنزل وغيرها من البرامج الأخرى.
في هذا السياق، أكد نائب رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات الهندسية عمر طارق الشواف، استفادة الشركة من برنامج “العمل عن بُعد”، بعدة نقاط تتمثل في التوفير، نظرا لعدم الحاجة للموظف أن يتواجد في نفس المنطقة، وتحسين الجودة، وتطوير العمل الهندسي في السوق السعودي.
وأكد (الشواف) أن سياسة البرنامج لاتقتصر على متابعة متى يدخل المهندس أو العامل على نظام “العمل عن بعد”، بل تعتمد على الأعمال التي يقوم بها المهندس أو الموظف خلال استخدامه للبرنامج.
وبيّن فهد الخليوي مدير إدارة الموارد البشرية في إحدى الشركات، أن البرنامج أتاح له إمكانيات أكثر للبحث عن كفاءات موجودة في السوق، بالتركيز في البحث على الكفاءات من الدراسات العليا.
في حين قال عبد الرحمن الجبر مدير العلاقات العامة لإحدى الشركات:” ندرس مع مجلس إدارة الشركة إتاحة المناصب العليا للعاملين عن بُعد”.
وكانت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، قد ألحقت 4500 سعودية في 5 مراكز للعمل “عن بعد” استحدثتها الوزارة مؤخرا، وذلك لتقديم خدماتها لـ 621 منشأة.
وتؤدي مراكز “العمل عن بعد” التابعة للوزارة في جازان، القصيم، حائل، الأحساء، المدينة، أعمالها من خلال 14 مزودا للخدمة.
وتجسد منظومة العمل والتنمية الاجتماعية، مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020 تحقيقًا لرؤية المملكة 2030 عبر 12 مبادرة وهدفا استراتيجيا، سعيًا لتنظيم سوق العمل وتطوير مسارات التنمية الاجتماعية المختلفة، ومنها مبادرة لتشجيع العمل “عن بعد” والعمل من المنزل.
ويهدف برنامج “العمل عن بعد” إلى تجسير الفجوة بين أصحاب الأعمال والباحثين عنها، الذين تحول عدة عوائق بينهم وبين حصولهم على فرص العمل المناسبة. وقد أسهمت التطورات التقنية المتلاحقة في خلق ثقافة جديدة داخل سوق العمل، توفر فرصا وظيفية مرنة تتجاوز حواجز الزمان والمكان، وتجمع صاحب المنشأة بالموظف من خلال بيئة عمل إلكترونية يجري من خلالها أداء الوظائف والمهام دون الحضور إلى مكان الشركة أو المؤسسة.
ويسعى البرنامج، إلى التوسع في توظيف الباحثات عن عمل المؤهلات والراغبات بالعمل في القطاع الخاص والأشخاص ذوي الإعاقة من الجنسين، من خلال تفعيل أسلوب العمل “عن بُعد” كأحد أنظمة توظيف القوى العاملة الوطنية في منشآت القطاع الخاص.
وشددت مبادرة الوزارة التي تأتي ضمن برنامج التحول الوطني، على أهمية تشجيع العمل “عن بعد” والاستثمار من المنزل، بهدف توفير فرص عمل لائقة بالمواطنين، من خلال زيادة فرص العمل للسعوديين وتعزيز النمو الاقتصادي وتوفير الفرص للنساء وذوي الإعاقة وسكان المناطق ذات الفرص الأقل، وهو ما سينعكس إيجابا على نسبة القوى العاملة النسائية، التي من المقدر أن ترتفع إلى 28% من إجمالي القوى العاملة الوطنية في 2020، وإتاحة الفرص لسكان المناطق ذات الفرص الأقل، وتحديد ساعات عمل مرنة تتيح تلبية المسؤولية الأسرية، وتوفير فرص عمل للمؤهلين من ذوي الإعاقة، وتوظيف أكثر من 141 ألف عامل “عن بعد” بحلول 2020.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى