أفتتحت حرم أمير منطقة الرياض الأميرة نورة بنت محمد الأحد الماضي، معرض «حرف وتصاميم» في الرياض، بحضور عدد من سيدات المجتمع السعودي والخليجي، وحرم السفراء في السعودية، وضيوف وشخصيات مهمة.
ويهدف المعرض إلى دعم وتسليط الضوء على منتجات من دول مجلس التعاون الخليجي، وعرضها للزوار والمهتمين، وخلق منصة متكاملة لتعرف أصحاب الأعمال على منافذ مختلفة لتسويق وتوزيع منتجاتهم، وتعزيز فرص النجاح لهم، كما يعد المعرض – نسائياً متكاملاً – بوابة لإنشاء جسر التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي.
واستقطب المعرض 76 جهة مشاركة من مستثمرات خليجيات في قطاعات الأعمال المختلفة، يستعرضن إبداعاتهن المميزة، التي تعتمد على المهن الحرفية وعلى المهارات الفردية والذهنية واليدوية والمكتسبة في مجالات عدة، شملت منتجات الأزياء والمجوهرات والهدايا والديكور والضيافة والأثاث والإكسسوارات النسائية والمنزلية، وعطور، ومنتجات جمالية، إضافة إلى اللوحات الفنية والحرف اليدوية و بعض المنتجات الغذائية المبتكرة. وأشارت الأميرة نورة بنت محمد إلى تميز معرض حرف وتصاميم، وخصص لدعم الشابات السعوديات والخليجيات، اللاتي لديهن مواهب وصناعات حرفية وتصاميم مبتكرة، وقالت لـ«الحياة» إن جميع المشاركات يمتلكن الطموح والحماسة الشديدة، للعمل الاستثماري، كما أنهن يمتلكن أفكاراً مبتكرة بتصاميم حديثة تحاكي تطور العصر. ونوهت بأهمية توجه المرأة السعودية إلى مجالات التصاميم وانطلاقها نحو الإبداع، لافتة إلى أن أي ابتكار حديث ومميز للمرأة السعودية لا شك في أنه يوافق رؤية المملكة 2030 حتى تستطيع المرأة السعودية المنافسة في مجال الإنتاج ومشاركة شقيقاتها الخليجيات.
وأبدت حرم سفير جنوب أفريقيا سلمى بايت إعجابها بما شاهدته من تصاميم العباءات والأعمال الحرفية والملابس النسائية والفنون وقالت لـ«الحياة»: «ما أثار إعجابي أكثر أن كل ذلك بأيد سعودية محلية وخليجية وأهنئهن على ذلك الإنجاز».
وأضافت: «أنا متشوقة لمعرفة المزيد عن الثقافة العربية والسعودية على وجه الخصوص، لاسيما وأني حديثة الوصول إلى الأراضي السعودية»، لافتة إلى أن جمال المرأة السعودية أبهرها كثيراً كما نال إعجابها جميع معروضات «حرف وتصاميم». من جهتها، كشفت عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان سمها الغامدي، عن صعوبة التفريق بين إبداع ومبتكرات السعوديات وبين الخليجيات، مشيرة إلى أن جميعهن مميزات ولديهن مهارات عالية، معتبرة المعرض فرصة جيدة لتكوين ثقافات ومشاريع جديدة والاتجاه إلى الأفكار الخلاقة، إذ إن كثيراً منهن وصلن إلى المستوى العالمي، مضيفة: «ما لفت نظري في المعرض هو تطويع التراث السعودي والخليجي في عملية التصاميم التي أخرجتها في إطار جذاب ومميز» وأضافت عن الأمل بأن يتضمن المعرض مستقبلاً مجالاً للأسر المنتجة من الجمعيات الخيرية كي تتاح لها الفرصة لدعم منتجاتها وخبراتها ومهاراتها، خصوصاً أنه قد لا تسمح إمكاناتها بالمشاركة في معارض من هذا النوع ذات المستوى العالي في التنظيم والإمكانات، ويعد المعرض فرصة لدعمها وتشجيعها.
0