المجتمع

“مركز الإرشاد الأسري” بالرياض يتعامل مع 400 حالة شهرياً بتقديم إرشادات اجتماعية وتربوية وسلوكية

يسهم مركز الإرشاد الأسري في الرياض التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية في معالجة المشكلات الاجتماعية التي يواجهها بعض أفراد المجتمع السعودي، وتقديم الإرشادات الوقائية والحلول المناسبة لهم، بما يتوافق مع الثوابت والأطر المرجعية للمجتمع السعودي.
وأوضحت المرشدة الأسرية والمشرفة على القسم النسائي لمركز الإرشاد الأسري، الأستاذة مزنة الجريد، أن المركز يهدف إلى تحقيق الاستقرار الأسري، مما يؤدي إلى خفض حالات الطلاق، والخلافات الأسرية، والتفكك الأسري، بتقديم الدعم والمساندة لكل محتاج للخدمات الإرشادية بأنواعها النفسية والاجتماعية والتربوية والسلوكية، وفق معايير عالمية وموارد بشرية متخصصة حيثما كان المستفيد.
ويوفر المركز بحسب -الجريد- عدة خدمات منها، توفير إرشادات وبدائل مناسبة وقابلة للتطبيق لأنواع المشكلات التي تواجه الفرد، وإتاحة الفرصة للتخلص من الضغوط النفسية التي ربما لا يجد المسترشدون متنفساً لإظهارها، كذلك الإسهام في تنمية الوعي الاجتماعي، ووقايته من الآثار السلبية المترتبة على زيادة المشكلات.
أما بالنسبة للفئات المستهدفة، فقد بينت المرشدة الأسرية أنها تشمل جميع أفراد المجتمع المحتاجين للخدمات الاجتماعية والنفسية والتربوية، وتبصيرهم بطرق الحصول عليها، وذلك من خلال العديد من الفعاليات التي لها علاقة بالإرشاد الأسري، وبإمكان الراغبين الاستفادة من خدمات المركز بالاتصال على الهاتف المجاني 8001245005.
وأكدت مزنة الجريد أن المركز تعامل خلال الثلاث سنوات الماضية من عام 1435هـ إلى العام 1437هـ مع 4840 حالة بمعدل أكثر من 400 حالة شهرياً، وتنوعت المشكلات التي طلب المسترشدون من الجنسين مساعدتهم في التغلب عليها أو الحد من آثارها، مشيرة إلى أن النسبة الأعلى لطالبي الخدمة من الإناث بنسبة أكثر من 80%، وهذا يعود لطبيعة المرأة في تكوينها، وحاجتها إلى الرأي والمشورة في المشكلات التي تواجهها.
وفي شأن متصل، أكدت الوزارة مواصلتها تلقي بلاغات العنف الأسري، وحماية الطفل من كافة أشكال الإيذاء والإهمال والتمييز والاستغلال، على الرقم 1919 على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، أو إرسال بريد إلكتروني إلى 1919@mlsd.gov.sa أو على الفاكس (0112927742)، أو الحضور الشخصي لوحدات الحماية الاجتماعية الموجودة في كافة مناطق المملكة.
وتتم مراحل سير البلاغ باستقبال البلاغ وتصنيفه ودراسة الحالة، ومن ثم تقديم الخدمات ومباشرة البلاغ، وتزويد المستفيد برقم البلاغ، وبالإجراءات التي طرأت على البلاغ برسالة نصية.
وتعمل الوزارة على تطوير خدمات مراكز الدعم والإرشاد الأسري في المملكة، وذلك ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني 2020، وخططها المستقبلية، في سبيل إيجاد منظومة متكاملة للحماية الأسرية، بتقديم الدعم والمساندة لكل محتاج للخدمات الإرشادية بأنواعها، وفق معايير عالمية وموارد بشرية متخصصة حيثما كان المستفيد وبأفضل وأيسر طريقة.
وسعت الوزارة إلى تنفيذ المبادرة بالبدء بوضع معايير للمرشد الأسري، ومعايير للمركز المقدم للخدمة، بالإضافة إلى دراسة وضع آليات لرخصة المرشد الأسري، وتأهيل الكوادر بشكل مهني احترافي، وربط المراكز تقنياً، حتى الوصول إلى إسناد الخدمات للقطاع الأهلي والخاص.
وتهدف الوزارة إلى زيادة عدد المؤهلين العاملين في الإرشاد الأسري والحماية الاجتماعية إلى 21 ألف عامل، ومراكز الإرشاد الأسري ووحدات الحماية الاجتماعية إلى 200 مركز بحلول 2020، مما يؤدي إلى خفض حالات الطلاق، والخلافات الأسرية، والتفكك الأسري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى