(مكة) – الأمم المتحدة
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الاتجار بالبشر ما زال ممارسة قائمة في العصر الحالي، وأصبحت شبكاته دولية ويوجد ضحاياه في 106 دول.
وذكر غوتيريش في جلسة مجلس الأمن الدولي التي تناولت الأربعاء موضوع “الاتجار بالبشر أثناء الصراعات والعمل القسري والعبودية وغير ذلك من الممارسات المماثلة”، “تفيد منظمة العمل الدولية بأن عدد ضحايا العمل القسري والاستغلال يبلغ 21 مليون شخص بأنحاء العالم. تقدر الأرباح السنوية لتلك الممارسات بمئة وخمسين مليار دولار، مضيفا أن بعض صراعات اليوم، نواجه جماعات مسلحة لا تنخرط فقط في الاستعباد والعمل القسري، ولكنها تجادل وتدعي أن تلك الممارسات قانونية.
وشدد الأمين العام على ضرورة العمل للتصدي للاتجار بالبشر، مانعا وقوعه في المقام الأول. ومن تلك التدابير تعزيز أطر العمل القانونية القوية، ومنها معاهدة الأمم المتحدة للتصدي للجريمة المنظمة العابرة للحدود، مؤكدا على ضرورة تعزيز الدول الأعضاء من تعاونها في مجال تنفيذ القانون وإجراء التحقيقات وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
وفي ختام كلمته أمام مجلس الأمن قال: “بوقت الانقسامات في كثير من المجالات، يتعين أن تكون تلك هي القضية التي توحدنا”، داعيًا إلى العمل المشترك بشأن قضايا الحماية والمنع والملاحقة القضائية من أجل بناء عالم خال من الاتجار بالبشر.