اقتصاد

“دروب”… يحول مسار شاب من متلقٍ للإعانة إلى رائد أعمال

يدير الشاب فهد الناصر فريقا من سبعة موظفين أربعة منهم تقنيين في مجال الحاسب الآلي، ويعمل الناصر قرابة 14 ساعة يوميا بما فيها أيام العطل في مكتبه في حي الملز في الرياض، لإرضاء عملائه. وهو يردد لموظفيه باستمرار “الفرصة لا تأتي مرتين”.
كان الشاب السعودي الذي يحمل شهادة بكالوريوس في تحليل النظم، قبل عامين فقط، واحدا من ألوف المستفيدين في برنامج حافز الذين أُلزموا بتلقي جرعات متعددة في برنامج “دروب”، وكلا البرنامجين ينظمهما صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف). في بادىء الأمر كان حضور برنامجا تدريبيا، وإن كان عن بعد، وضعا غير مريح لشاب يصب جام تفكيره حينها على سبل صرف الإعانة الحكومية التي ما تكاد تصل حسابه المصرفي حتى تغادره على عجل.
يوضح فهد (26 سنة): “كنت أنقر على شرائح التدريب الإلكتروني عبر جهاز الحاسوب الخاص بي على مضض، لكن يوما بعد آخر بدأت أشعر أني استمتع بالحصص التدريبية في الفضاء الافتراضي”، ويضيف أنه هذا الأمر حفزه للدخول من تلقاء نفسه في عديد من المجالات التدريبية التي يقدمها برنامج “دروب”.
ويعد “دروب” مرتكزا رئيسا في مبادرات منظومة العمل والتنمية الاجتماعية لتحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020 انطلاقا من رؤية المملكة 2030، من خلال تلبية متطلبات الجمهور ومؤسسات القطاع الخاص من الكوادر الوطنية ذات الموهبة، ومساعدة الباحثين عن العمل والطلاب والأشخاص الذين يسعون إلى تطوير مستواهم الوظيفي بغية الوفاء بمتطلبات سوق العمل السعودي.
الشاب فهد أتيحت له فرص حقيقية للالتحاق بعديد من تلك الشركات، لكن فضل أن يكون رائد أعمال في مجال تخصصه الذي يعرفه جيدا، بعد حصوله باقتدار على عديد من الدورات التخصصية في القطاع، ومنها تكنولوجيا المعلومات في مجال العمل، مقدمة عن محرك البحث الأمثل، فني في برنامج مايكروسوفت باوربوينت، إضافة إلى دورات لتطوير الذات والوظيفي، ومنها العمل الجماعي والتواصل، الخطة المهنية خدمة العملاء، إدارة الضغوط في العمل.
ويؤكد الناصر أنه يستعد حاليا لفتح مكتب في الدمام لخدمة عملائه في المنطقة الشرقية، معتبرا أن النجاح قد يكون صعبا لكن الأصعب المحافظة عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى