نعم لم أستطيع تصديقه عندما قال لي ذلك الرجل في دار نوفا بلس الكويتية بأن الدار تمتلك روايات غير متوقعة نهايتها وأنها قصيرة ومشوقة من نسج الخيال لكنها مرتبطه بالواقع وكما أن صفحاته تمتلك الكثير الغموض وأحداثها تثير التوتر والحماس لدى القارئ فكاتبها فريد من نوعه يقدم نمطاً جديداً في كتابة و رواياته وهو الرعب النفسي . ثم أنهي حديثه بإعطائي كتاب مفتوح على بداية قصة بعنوان وابتسم الحظ.. فسألته عن نهايتها فقال لي ١+١= كم ؟ فقلت ٢ قال القصة ستثبت لك أن ١+١=٣ وبالفعل أثبتت لي القصة وبجداره قدرة الكاتب على كتابة نهاية صادمة غير متوقعة .
سحر الغموض وجاذبيته تمثلت في كتابات عبد الوهاب عبد الله السيد علي الرفاعي روائي وكاتب ومهندس كيميائي كويتي و صاحب دار نشر نوفا بلس للنشر والتوزيع ، يعتبر من أوائل الكتاب الكويتيين وربما الخليجيين .
ابتدأ الرفاعي كتاباته منذ ١٩٩٩م وإصدر حوالي ١٨ إصدار أدبي ، وأسس دار نوفا للنشر والتوزيع منذ حوالي ٥ سنوات.
في لقاء صحفي جمعني مع المبدع :م.عبدالوهاب الرفاعي حدثني قائلاً :
أن الشباب الخليجي من الجنسين لا يقرأ لذلك أهتممت في البحث عن أسباب عدم إهتمام الشباب بالقراءة فوجد أن لا أحد يكتب لهم من الأساس ، فالقارئ الشاب محدود في القراءة فهو لا يجد ما يناسبه فأن أبتدا بالقراءة بدا بقصص الأطفال أو قفز مرة واحدة إلى الكبار أمثال نجيب محفوظ و إحسان عبد القدوس ، مافيه مرحلة وسط وهذه هي المرحلة التي حاولت أن أملئها .
التألق في كتاباته لجذب الشباب لقراءة الكتب .
أضاف الرفاعي أنه باحث في علم النفس وهو قارئ لكثير من الكتب في علم النفس لذلك أصبحت مُلم في عقلية الشباب وكيفية تفكيرهم فحاول أن يقدم لهم شيء مميز من خلال مجموعة قصص برتم سريع غير مملة بوصفها ، أحداثها غريبة و أهم شيء أن نهاياتها غير متوقعة لأن على كثر ما تكون النهاية صادمة على كثر ما يتعلق قلب القارئ بالقصة أكثر .
يكتب الرفاعي بنمط مختلف ومتميز عن كثير من الكتاب العرب أو الخليجين فهو يكتب بنمط البوليسي والغموض والرعب النفسي وليس الرعب لأن الرعب دائماً مرتبط بأشباح وجن ، لكن الرعب النفسي شيء مختلف يخلق في نفسية الأنسان التوتر والإرتباط بالقصة إلى النهاية وهو نمط صعب جداً إتقان الكتابة فيه .
ولأن الرفاعي منفرد بكتاباته فأحدى إصداراته (حالات نادرة ) أثارت ضجه حيث أن عنوانها مختار بذكاء ومحتواها الغامض الباحث عن التفرد في سرد أحداثه ، ذكر الكاتب أيضاً أنه أهتم في كتابه حالات نادرة على نقطة العيب في مجتمعتنا وبالذات للفتاة الخليجية فأول خطأ ترتكبه يحكم عليها بالإعدام ، أما الشاب إذا ارتكب خطأ عادي الدنيا مفتوحة أمامه ويعمل اللي يعمله وعادي رجال شايل عيبه مع الأسف الكلمة هاذي دارجه في مجتمعاتنا الخليجية جداً حتى عند الأسر المتفتحه للأسف ، أنا هاذي القاعدة قاعدة أحاول أكسرها في هذه الكتابات فكتاباتي تدعوا الفتاة إلى الإعتماد على نفسها وأن تكون شخص منتج و فعال للمجتمع وما تكون شخص معتمد ومتكل على وجود أحد لمساعدتها دائماً كما هو معتاد في كتاباتي من حيث التشويق بالأحداث والنهاية الصادمة ومجموعة من الأمراض النفسية التي تجعل القارئ في حالة تشوق لقارئة المزيد من قصص حالات نادرة .
في ختامي لأملك إلا إطلاق جملة سحر الغموض على كتابات المبدع الرفاعي لأن كتبه تحمل في طياتها جنون الرعب النفسي وأحداث مشوقه فريدة من نوعها جذابه في طرحها غير مملة في تفاصيليها .
أتمنى كل النجاح والتألق لكاتبنا المبدع م.عبدالوهاب الرفاعي فهو فخر للخليجين والعرب بما يقدمه من إبداع .