المحلية

جولة خادم الحرمين الآسيوية وما حققته من نتائج إيجابية

(مكة) – الرياض

حققت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ الرسمية لعدد من الدول الآسيوية الشقيقة والصديقة التي اختتمها يوم أمس نتائج إيجابية تسهم في تعزيز العلاقات بين المملكة وتلك الدول في مختلف المجالات . وترصد وكالة الأنباء السعودية فيما يلي ما شهدته تلك الزيارات الميمونة من نشاطات للملك المفدى خلال زياراته التي شملت ( مملكة ماليزيا ، والجمهورية الإندونيسية ، وسلطنة بروناي دار السلام ، واليابان ، وجمهورية الصين الشعبية) وذلك استجابة للدعوات الرسمية التي تلقاها ــ حفظه الله ــ من قادة هذه الدول . وقد بدأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود جولته بزيارة مملكة ماليزيا التي وصلها ــ حفظه الله ــ في 29 جمادى الأولى 1438هـ الموافق 26 فبراير حيث كان في استقباله لدى وصوله مطار كوالالمبور الدولي دولة رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبدالرزاق ومعالي وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين وعدد من المسؤولين الماليزيين. وفور وصوله توجه خادم الحرمين الشريفين في موكب رسمي إلى مقر البرلمان الماليزي حيث كان في استقباله ـ حفظه الله ـ في ساحة الاستقبالات الرسمية بالبرلمان جلالة السلطان محمد الخامس ملك ماليزيا. وقد أجريت للملك المفدى مراسم الاستقبال الرسمية ، حيث عزف السلام الملكي السعودي والوطني الماليزي. كما أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة ترحيبا بمقدم خادم الحرمين الشريفين. بعد ذلك استعرض خادم الحرمين الشريفين حرس الشرف . ثم صافح خادم الحرمين الشريفين كبار المسؤولين الماليزيين، كما صافح جلالة ملك ماليزيا أصحاب السمو الأمراء، وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين. إثر ذلك غادر الملك المفدى البرلمان الماليزي متوجهاً إلى المقر المعد لإقامته – حفظه الله -. ويوم وصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى ماليزيا وصف دولة رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبد الرزاق، الزيارة الرسمية لخادم الحرمين الشريفين ـ حفظه لله ـ إلى ماليزيا بالزيارة المهمة التي من شأنها تعزيز العلاقة الأخوية الماليزية السعودية التي توثقت مبنية على أساس الثقة والاحترام المتبادل، قائلا: إنها ستكون مثالا للعالم الإسلامي وللدول الأخرى في العالم . وقال في تصريح نقلته وكالة الأنباء الوطنية الماليزية :” نحن فخورون بهذه العلاقة، لأن ماليزيا والمملكة العربية السعودية تتعاونان بشكل وثيق في الحفاظ على الوئام وتوفير القيادة للأمة الإسلامية” . وأضاف “إن هذه الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة من ملك ماليزيا السلطان محمد الخامس من شأنها تعزيز التعاون بين ماليزيا والمملكة في محاربة الإرهاب المبني على الإيمان القوي في التسامح والاعتدال والأمن الشمولي للإسلام “. ووصفت سفارة ماليزيا لدى المملكة العلاقات الثنائية التي تربط المملكة العربية السعودية ومملكة ماليزيا بالمتميزة وتصل حالياً لأعلى مستوياتها.

وقالت السفارة في بيان صحفي خصّت به وكالة الأنباء السعودية بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ لماليزيا، ” تأتي هذه الزيارة المهمة لخادم الحرمين الشريفين لتؤكد العلاقات المتميزة بين البلدين، وللرقي بها إلى آفاق أعلى وأرحب”. وأوضحت السفارة أن الزيارة ستعمل على مناقشة واستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وأمن المنطقة إضافة إلى المواضيع المتعلقة بالدفاع، والتنمية، وما يهم الأمة الإسلامية، وكذلك المسائل المتعلقة بالحج وخدمات الطيران والتعاون في مجال التعليم العالي والاقتصاد وغيرها من الموضوعات. وأضافت أن هذه الزيارة تأتي استكمالاً لسلسلة اللقاءات بين قيادتي البلدين حيث سبق أن التقى خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ بدولة رئيس وزراء ماليزيا في شهر مارس 2016 تم خلالها تبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية، كما قام نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية بزيارات إلى المملكة بحث خلالها المسائل المتعلقة بالتعاون الأمني ومحاربة الإرهاب. وعبرت السفارة في بيانها عن فخر وسعادة ماليزيا حكومة وشعباً بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ رعاه الله ـ التي سيكون لها ـ بمشيئة الله ـ بالغ الأثر في رفع مستوى تضافر جهود الهيئات والمؤسسات الماليزية خاصة الفاعلين في مجال الأعمال من أجل مزيد من العلاقات والتعاون مع نظرائهم السعوديين في مختلف المجالات. وقالت ” إن العلاقات السعودية / الماليزية متعددة ومتنوعة ؛ فماليزيا تستضيف سنوياً مسابقة قراءة وحفظ القرآن الكريم تشارك فيها المملكة في الجانب التحكيمي، بالإضافة إلى متنافسين سعوديين، كما تشارك ماليزيا هذا العام كضيف شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب 2017 “. وفي المجال الإنساني والاجتماعي، أوضحت السفارة أن المملكة العربية السعودية وماليزيا تعملان بشكل وثيق من أجل الدفع بالاحتياجات الإنسانية خاصة لأولئك الذين يشكلون أقليات إسلامية وكذلك في القضية الفلسطينية. وذكرت في بيانها أن العلاقات الرسمية بين البلدين بدأت بشكل رسمي عندما أرسلت المملكة العربية السعودية ممثليها أثناء إعلان استقلال ماليزيا في 31 أغسطس من عام 1957م التي أسس البلدان بعده سفارتهما في كوالالمبور وجدة على التوالي، ثم انتقلت السفارة الماليزية إلى الرياض . وأكدت السفارة أن المملكة وماليزيا تتقاسمان وجهات النظر وتعملان بشكل مشترك في المنتديات الدولية مثل الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، في إيجاد حلول لسلسلة من القضايا بما في ذلك القضية الفلسطينية وحقوق الإنسان وأيضاً الأقليات المسلمة. وفي الشأن التجاري، أوضحت السفارة أن العلاقات التجارية بين البلدين تطورت بشكل كبير من عام إلى آخر، حيث بلغ حجم التجارة بينهما في عام 2016 إلى 3.38 بليون دولار مقارنة بـ 2.81 بليون دولار في العام 2015م، مشيرةً إلى أن حجم التبادل التجاري يميل لصالح المملكة. وحول مشاركة ماليزيا في التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب أوضحت السفارة أن ماليزيا تعمل دائماً بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة، كما شاركت في تمرين (رعد الشمال) العسكري الذي أقيم في حفر الباطن وأجزاء أخرى من المملكة كجزء من انخراطها في التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي بدوره سيهيئ لتعزيز مهارات التأهب والاستعداد وجني خبرة العمل التوافقي المشترك مع البلدان الأخرى خاصة المملكة. وأعربت سفارة ماليزيا في بيانها عن تهنئتها لخادم الحرمين الشريفين الملك، ولسمو ولي عهده الأمين، ولسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ على الخطوات الكبيرة التي تتخذها المملكة لترتقي بمستقبلها الاقتصادي والتنموي، وذلك من خلال تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 ، متوقعة أن تشارك ماليزيا بشكل فاعل في تحقيق هذه الرؤية الواعدة وأن تسهم الشركات الماليزية من أجل تقاسم خبراتها والعمل بشكل وثيق مع نظيراتها في المملكة لتحقيق التحول من خلال تطبيق وتنفيذ برنامج التحول الوطني 2020.

وفي مساء يوم التاسع والعشرين من جمادى الأولى 1438 هـ الموافق 26 فبراير 2017 م شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في القصر الملكي في كوالالمبور حفل العشاء الذي أقامه جلالة السلطان محمد الخامس ملك ماليزيا تكريماً لخادم الحرمين الشريفين. ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين كان في استقباله – حفظه الله – جلالة السلطان محمد الخامس ملك ماليزيا، ودولة رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبدالرزاق، وعدد من أفراد العائلة المالكة الماليزية. إثر ذلك وقع خادم الحرمين الشريفين في سجل الزيارات قائلاً ” يطيب لنا بمناسبة زيارتنا لمملكة ماليزيا الشقيقة أن نشكر جلالة ملك مملكة ماليزيا السلطان محمد الخامس على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، ونأمل أن تسهم نتائج الزيارة في تعميق العلاقات بين بلدينا وشعبينا الشقيقين بما يخدم تطلعاتنا ومصالحنا المشتركة، وفقنا الله لما يحبه ويرضاه”. ثم صافح جلالة ملك ماليزيا أصحاب السمو الملكي الأمراء. بعد ذلك التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. ثم توجه خادم الحرمين الشريفين وملك ماليزيا إلى الصالون الرئيس بالقصر الملكي، حيث قدم جلالته لخادم الحرمين الشريفين وسام الدولة الأول ( وسام التاج ) الذي يعد أعلى الأوسمة الماليزية. كما تبودلت الهدايا التذكارية بهذه المناسبة. عقب ذلك وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين وملك ماليزيا مكانهما في حفل العشاء عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الماليزي. ثم ألقى جلالة السلطان محمد الخامس كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في ماليزيا، منوهاً بعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين. وتطرق جلالته إلى ما ستثمر عنه زيارة خادم الحرمين الشريفين لماليزيا من تعاون واتفاقيات بين البلدين الشقيقين، عاداً زيارة الملك المفدى لماليزيا تاريخية وستسهم في تعزيز وتطوير العلاقات إلى أفضل المستويات. ونوه جلالته بما تقدمه المملكة بشكل دائم من خدمات ومساعدة للحجاج والمعتمرين والزوار ومن بينهم الماليزيين، ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان. وتمنى جلالة ملك ماليزيا لخادم الحرمين الشريفين، وأصحاب السمو والمعالي، والوفد المرافق طيب الإقامة في ماليزيا. وفي اليوم الثاني من أيام الزيارة الموافق 30 جمادى الأولى 1438هـ عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في العاصمة الماليزية كوالالمبور جلسة مباحثات مع دولة رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبدالرزاق. وقبيل جلسة المباحثات وقع خادم الحرمين الشريفين في سجل زيارات قصر رئيس الوزراء ، وقال – حفظه الله – : “انتهز فرصة زيارتي لقصر رئيس الوزراء في ماليزيا الشقيقة لأعبر عن اعتزازي بما حققته ماليزيا من تقدم ورقي، وما وصلت إليه العلاقات بين بلدينا من تطور في جميع المجالات ، وأتطلع أن تسفر زيارتي لماليزيا عن نقلة نوعية في مسار العلاقات بين البلدين”. ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. عقب ذلك جرى خلال جلسة المباحثات، استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وفي نفس اليوم وبحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ودولة رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبدالرزاق، تم في قصر رئيس الوزراء الماليزي بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، التوقيع على أربع مذكرات تفاهم بين حكومتي المملكة العربية السعودية، ومملكة اتحاد ماليزيا. وتتعلق مذكرة التفاهم الأولى بالتعاون في المجال التجاري والاستثماري، وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومن الجانب الماليزي وزير التجارة والصناعة داتو سري مصطفى محمد. وتشمل مذكرة التفاهم الثانية التعاون في مجال العمل والموارد البشرية، وقعها من الجانب السعودي معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص، ومن الجانب الماليزي وزير الموارد البشرية داتو سري ريتشارد ريوت. كما تتعلق مذكرة التفاهم الثالثة بالتعاون في المجال العلمي والتعليم، وقعها من الجانب السعودي معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص، ومن الجانب الماليزي وزير التعليم العالي داتو سري ادريس بن جوسوه. فيما تعنى مذكرة التفاهم الرابعة، بالتعاون بين وكالة الأنباء السعودية، ووكالة الأنباء الماليزية، وقعها من الجانب السعودي معالي رئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين، ومن الجانب الماليزي مدير عام وكالة الأنباء الماليزية داتو ذو الكفل صالح. بعد ذلك شرف خادم الحرمين الشريفين مأدبة الغداء التي أقامها تكريما له – رعاه الله – دولة رئيس وزراء ماليزيا. وفي اليوم نفسه الموافق للثلاثين من جمادى الأولى 1438 شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في العاصمة الماليزية كوالالمبور ، حفل جامعة مالايا بمناسبة منحه – حفظه الله – درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب. ولدى وصول الملك المفدى مقر جامعة مالايا كان في استقباله – رعاه الله – سلطان ولاية بيراك الرئيس الدستوري للجامعة السلطان ناظرين معز الدين شاه، ومعالي وزير التعليم العالي بن جوسوه، ومعالي مدير الجامعة البروفيسور محمد أمين جلال الدين. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في المنصة الرئيسة، بدأت مراسم الحفل، ثم عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الماليزي. بعد ذلك أنصت الجميع لتلاوة آيات من القرآن الكريم. عقب ذلك ألقى معالي مدير جامعة مالايا كلمة أعلن خلالها عن منح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – شهادة الدكتوراه الفخرية في الآداب، تقديراً من الجامعة لجهوده – حفظه الله – وإسهاماته في خدمة العلم للأمة الإنسانية جمعاء. إثر ذلك تسلّم خادم الحرمين الشريفين شهادة الدكتوراه الفخرية من السلطان ناظرين معز الدين شاه. بعد ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الكلمة التالية : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . إن من نعم الله العديدة على أمة الإسلام نعمة العلم والمعرفة والتي تمثل أساس البناء الحضاري للأمم ورقيها، واليوم نلتقي في جامعة مالايا أحد مراكز الإشعاع المعرفي في المجال التنموي في العالم، والتي أسهمت في تقدم ورقي ماليزيا وغيرها من الدول. إن العالم الإسلامي يواجه اليوم تحديات في مجال المعرفة العلمية والتقنية لا تقل عن التحديات التي يواجهها في المجال السياسي والاقتصادي، وعلى الجامعات ومراكز الأبحاث في الدول الإسلامية أن تستجيب لهذه التحديات بإنجازات تسهم في البناء الحضاري للأمة الإسلامية، ويعم نفعها دول العالم. أيها الأخوة الحضور : تمثل الجامعات مركز نهضة الأمم، ولها رسالة تتمثل بالمساهمة في تحقيق التنمية في أبعادها الشاملة، وترسيخ الوحدة الوطنية، وتعزيز نهج الحوار وقيم التسامح والتعايش بين الشعوب المختلفة ليتحقق الأمن والسلام في المجتمع الدولي وتنعم شعوب العالم أجمع بنعمة الأمن والرخاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عقب ذلك عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الماليزي. وفي ختام الحفل تفضّل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بغرس شجرة باسمه بهذه المناسبة. بعد ذلك غادر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقر جامعة مالايا مودعاً بكل حفاوة وتقدير.

وفي يوم 01 جمادى الآخرة 1438 هـ الموافق 28 فبراير 2017 م استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في مقر إقامته في العاصمة الماليزية كوالالمبور ، معالي وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين والوفد المرافق له. وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات وآفاق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وبحث مستجدات الأوضاع في المنطقة. كما استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في مقر إقامته في العاصمة الماليزية كوالالمبور في اليوم نفسه أصحاب الفضيلة مفتين الولايات الماليزية، وعدداً من كبار الشخصيات الإسلامية الماليزية. وقد أبدى خادم الحرمين الشريفين سعادته بهذا اللقاء المبارك، مقدراً – أيده الله – جهودهم في خدمة الإسلام والمسلمين. وتطرق الملك المفدى إلى ما يواجهه الإسلام من حملات تحاول النيل من وسطيته وسماحته، مؤكداً أهمية التعريف بنهج الإسلام الداعي إلى التسامح والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب بكل أشكاله. وأشار خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – إلى أن التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي تتطلب المزيد من التعاون والتضامن بين الدول والشعوب الإسلامية. وأكد خادم الحرمين الشريفين حرص المملكة العربية السعودية على تقديم كل ما في وسعها لخدمة الإسلام والتواصل مع المسلمين في كافة أنحاء المعمورة. كما ألقى مفتي الولاية الفدرالية الدكتور ذو الكفل بن محمد البكري كلمة أعرب خلالها عن سعادتهم بزيارة خادم الحرمين الشريفين لماليزيا ولقائهم به. وأجزل باسمه واسم الجميع الشكر لخادم الحرمين الشريفين على جهوده – حفظه الله – في خدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن الأمة وخدمة الحرمين الشريفين. عقب ذلك تشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله -. واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في مقر إقامته في العاصمة الماليزية كوالالمبور في نفس اليوم 01 جمادى الآخرة 1438 هـ الموافق 28 فبراير 2017 م ، نخبة من الطلبة السعوديين المبتعثين إلى ماليزيا، والطلبة الماليزيين خريجي الجامعات السعودية. وقد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – خلال الاستقبال كلمة قال فيها ” أنا سعيد أن أراكم وأوصيكم بأن تدرسوا دراسة كاملة، وبنفس الوقت يجب أن تعرفوا أنكم من بلاد قبلة المسلمين وتكونوا قدوة جيدة لمن يراكم في هذه البلاد “. ” إن شاء الله تكونوا عند حسن الظن وتخدموا بلادكم، ومن خدم بلاده والحرمين الشريفين، يخدم الإسلام والمسلمين، وأرجوا لكم التوفيق إن شاء الله” . كما ألقى الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا الدكتور زايد الحارثي كلمة رفع فيها باسم الطلاب في ماليزيا الشكر والوفاء لخادم الحرمين الشريفين نظير ما يحظى به الطلبة من اهتمام ورعاية وحرص منه – أيده الله -. وأكد حرص الطلبة على رد العرفان لقائدهم وبلادهم بالتحصيل المميز والعمل المخلص والولاء والطاعة. ثم ألقى رئيس رابطة الخريجين الماليزيين من الجامعات السعودية جعفر بن صالح كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشريفين باسم مئات الخريجين الماليزيين من الجامعات السعودية على ما حظيوا به من اهتمام ورعاية وحسن تعليم ووسطية في الفكر وتوجيه ومتابعة . وقال “دائما نتشرف ونفتخر بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بلد الحرمين الشريفين وبلد الأمن والأمان وقبلة المسلمين”. و شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ودولة رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبدالرزاق في العاصمة الماليزية كوالالمبور في اليوم نفسه ، حفل توقيع اتفاقية شراء حصة بين أرامكو السعودية وشركة النفط والغاز الوطنية الماليزية (بتروناس)، مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات ( رابد ) مجمع بينغيرانغ المتكامل. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى معالي الوزير لدى مكتب رئيس الوزراء الماليزي داتو سري عبدالرحمن دحلان كلمة أكد فيها عمق الشراكة والتعاون بين المملكة وماليزيا، عاداً هذه الاتفاقية دليلا على التزام البلدين بعلاقات قوية ومتينة مع بعضهما البعض، وحافزا لمزيد من الشراكات الاستراتيجية القادمة بإذن الله. وعبر عن شكره لحكومتي المملكة وماليزيا لدعمهما وتحويل الحلم بشراكة قوية إلى واقع ملموس.

ثم ألقى معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح كلمة عبر فيها عن سعادته بتشريف خادم الحرمين الشريفين ودولة رئيس الوزراء الماليزي هذا الحفل، الذي يتم فيه توقيع اتفاقية مشروع مشترك لمجمع للتكرير والبتروكيمياويات بين أرامكو السعودية وبتروناس الماليزية، ويمثل حلقة إضافية في سلسلة التعاون الوثيق والمستمر بين المملكة العربية السعودية ومملكة ماليزيا الشقيقة. وأكد أن زيارة خادم الحرمين الشريفين التاريخية لماليزيا تجسد عمق واستمرارية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، اللذين تجمعهما الأهداف المشتركة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، لخير شعبيهما والعالم كله، وتبرز حرص القيادتين على ترسيخها وتطويرها وتوسعة قاعدتها في المجالات كافة. وأوضح معاليه أن أهمية هذه الاتفاقية تأتي لتمثل ركناً إضافياً من أركان التعاون الاقتصادي الوثيق والمتنامي بين البلدين ، ولترتقي به إلى آفاق جديدة من زيادة الاستثمارات في صناعة الطاقة ، وفق رؤية المملكة 2030 ، واستراتيجية المملكة الرامية إلى التوسع في مشروعات التكرير والتوزيع والبتروكيميائيات بما يحقق أكبر قيمة مضافة من صادرات المملكة النفطية ، والسعي للتوسع في الأسواق العالمية ، ومن ضمنها الأسواق الواعدة في جنوب شرق آسيا ومنها ماليزيا الشقيقة ، التي نطمح أيضاً أن تكون منصة للوصول إلى أسواق شرق آسيا. وبين معاليه أن المملكة العربية السعودية تعد أكبر منتجي الزيت الخام وتمتلك أكبر احتياطي منه في العالم، وشركتها أرامكو السعودية، هي أكبر شركة نفطية في العالم ، وشركاتها الأخرى مثل سابك من أكبر شركات صناعة البتروكيميائيات في العالم ، فيما تعد ماليزيا ثالث أكبر مصدر للغاز المسال في العالم ، وثاني أكبر منتج للزيت الخام والغاز الطبيعي في منطقة شرق آسيا ، وشركتها بتروناس من أكثر شركات البترول الوطنية نجاحاً على مستوى العالم . وقال إن اتفاقية هذا المشروع المشترك، التي ستمتد لستين عاماً قادمة ـ بإذن الله ـ تملؤنا طموحاً وتطلعاً للمزيد من التعاون بين بلدينا، في ظل قيادتهما الحكيمة، لنحقق آمال الشعبين الشقيقين في الرخاء والازدهار، معرباً عن شكره لخادم الحرمين الشريفين لدعمه غير المحدود لهذا المشروع التنموي الكبير ولدولة رئيس الوزراء ومسؤولي الحكومة الماليزية لما وفروه من تسهيلات كبيرة وما عبروا عنه من رغبة حقيقية في تعزيز العلاقات الاقتصادية والمتميزة بين البلدين الشقيقين . عقب ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – ودولة رئيس وزراء ماليزيا والحضور فيلماً تضمن مشاهد مصورة للعلاقات التاريخية والمتميزة بين المملكة العربية السعودية وماليزيا، وأبرز الشراكات الكبيرة والمتنامية بين البلدين في الجانب الاقتصادي والتجاري. بعد ذلك ألقى رئيس وكبير إداريي بتروناس الماليزية وان ذو الكفل ، كلمة عبر فيها عن سعادته بهذه الشراكة الصناعية المهمة التي تصب في مصلحة البلدين بتطوير مجمع بتروكيميائي عالمي يخدم مصلحة البلدين ويفتح آفاقا جديدة وأسواقا واعدة خصوصا في مجال التكرير والمعالجة. وأشار إلى أن المشروع يسير في الاتجاه الصحيح و قد تم حتى الآن إنجاز 60 % منه، مبيناً أن هذا المشروع الاستراتيجي يقع بالقرب من أسواق كبيرة ونامية ، ويتوقع له النجاح الكبير. ووصف توقيع الاتفاقية باللحظة التاريخية لشركتين وطنيتين رائدتين في العالم وخطوة مباركة من شأنها فتح آفاق أخرى لاتفاقيات واعدة وفي مجالات مهمة للبلدين. عقب ذلك ألقى رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر كلمة عبر فيها عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية مع شركة عالمية ورائدة كبتروناس. وقال إن توقيع اتفاقية شراء حصة لشركة أرامكو السعودية من مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيمويات ( رابد ) مجمع بينغيرانغ، خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح لأرامكو فهي بذلك تستفيد من الخبرات الكبيرة لبتروناس وتفتح أسواقا جديدة لمنتجاتها وتوسع دائرة عملها . وبين أن المشروع سيمتلك حال انتهائه طاقة تكرير ضخمة تصل إلى 300 ألف برميل يوميا ومن شأن ذلك أن يعزز قدرة أرامكو التنافسية أكثر فأكثر . وأشار إلى أن هذا المشروع الحيوي يأتي في إطار رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 إضافة إلى الاستفادة الكبيرة للبلدين من الإمكانات الضخمة فيه. بعد ذلك جرت مراسم توقيع اتفاقية مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات ( رابد ) مجمع بينغيرانغ المتكامل، بين كل من رئيس ارامكو السعودية، ورئيس شركة بتروناس. ثم التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين ودولة رئيس وزراء ماليزيا وكبار مسؤولي شركتي أرامكو وبتروناس.

وفي اليوم نفسه منحت الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية ( خدمة الإسلام والوسطية )، وجائزة الإنجاز الفريد المتميز في خدمة الإسلام والأمة. جاء ذلك خلال تشريفه – رعاه الله – حفل الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا . ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين مقر حفل الجامعة اليوم بهذه المناسبة، كان في استقباله – حفظه الله – السلطان أحمد شاه سلطان ولاية باهانج الرئيس الدستوري للجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، ومعالي وزير التعليم العالي بن جوسوه، ومعالي مديرة الجامعة الأستاذة الدكتورة زليخة قمر الدين. والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. كما وقع الملك المفدى في سجل زيارات، معربًا – رعاه الله – عن سروره بزيارة الجامعة وما لمسه من تحقيقها لإسهامات في حقل المعرفة العلمية، وترسيخ المنهج الإسلامي في العلوم المختلفة. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في المنصة الرئيسة بالقاعة الكبرى للجامعة عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الماليزي. ثم بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم . عقب ذلك ألقى السلطان أحمد شاه كلمة أعلن خلالها منح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية ( خدمة الإسلام والوسطية )، وجائزة الإنجاز الفريد المتميز ، وذلك تقديرًا لجهوده – أيده الله – في خدمة الإسلام والمسلمين. وأكد أن الجامعة تفخر بخادم الحرمين الشريفين وإنجازاته العظيمة بمختلف الأصعدة. بعد ذلك تم استعراض سيرة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – وأبرز إنجازاته. إثر ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية ( خدمة الإسلام والوسطية)، وجائزة الإنجاز الفريد المتميز، من السلطان أحمد شاه سلطان ولاية باهانج الرئيس الدستوري للجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا. كما تسلم – حفظه الله – هدية تذكارية بهذه المناسبة. عقب ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. إخواني : إن التعليم ركيزة أساسية تتحقق بها – بعد توفيق الله – تطلعات شعوب أمتنا الإسلامية نحو التقدم والازدهار والتنمية والرقي الحضاري في المعارف والعلوم النافعة. والشباب هم أمل الأمة وعدة المستقبل ، وعلى الجامعات في العالم الإسلامي مسؤولية عظيمة تجاه رعايتهم وتأهيلهم ، ورفع مستوى وعيهم بالتحديات التي تحيط بالأمة الإسلامية ، وتحصينهم بالعلم والمعرفة ضد أفكار الغلو والتطرف ليكونوا سداً منيعاً أمام العابثين الذين يستهدفون أمن أوطانهم ومقدراتها ومنجزاتها الحضارية. أيها الأخوة والأخوات : إنكم وإخوانكم في جامعات العالم الإسلامي كافة مسؤولون عن تبيان حقيقة الإسلام وصورته الناصعة ، والأخذ بأسباب التطور العلمي والتقني والعناية بالبحوث والدراسات التي من شأنها المساعدة على توظيف الطاقات الشابة ، وتأهيلها لتعيد للأمة ريادتها والعمل على نقل الخبرات إلى جميع بلدان العالم الإسلامي وبلدان العالم كافة ، وإن لنا في ديننا خير معين لبلوغ المكانة الجديرة بنا في الحضارة الإنسانية. أسأل الله أن يوفق القائمين على هذه الجامعة لكل ما فيه خير لماليزيا وللإسلام والمسلمين في كل مكان. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وفي ختام الحفل عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الماليزي. وعلى هامش زيارة خادم الحرمين الشريفين لماليزيا التقى عدد من أصحاب المعالي الوزراء والمسئولين من الجانبين وجرى بحث الموضوعات التي تهم قطاعاتهم .

وفي ختام زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لماليزيا صدر بيان مشترك ، فيما يلي نصه : ” بيان مشترك ” بناءً على الدعوة الكريمة الموجهة من جلالة ملك ماليزيا السلطان محمد الخامس قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بزيارة إلى دولة ماليزيا في المدة من يوم الأحد 29 جمادى الأولى إلى يوم الأربعاء 2 جمادى الآخرة 1438هـ الموافق 26 فبراير إلى 1 مارس 2017م. استقبل جلالة ملك ماليزيا السلطان محمد الخامس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في القصر الملكي ، حيث قلده وسام الدولة الملكي الأول ( وسام التاج ) . عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ ودولة رئيس وزراء ماليزيا داتو سري محمد نجيب عبدالرزاق مباحثات بناءة ومثمرة تم خلالها تبادل وجهات النظر حول سبل تطوير العلاقات الثنائية وتكثيف التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والأمنية ، كما تم بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. اتفق الجانبان على أن تبادل الزيارات بين البلدين على جميع المستويات من شأنه أن يسهم في تطوير العلاقات الثنائية بينهما ، كما اتفقا على تكثيف الاتصالات والتعاون بين المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص في البلدين بهدف تعميق وتوسيع نطاق العلاقات الثنائية بينهما. أكد الجانبان أهمية تقوية وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين والتعاون بينهما في مجالات الاستثمار واستكشاف الفرص المتاحة في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030. اتفق الجانبان على تعزيز التعاون العسكري بين البلدين وتطوير مجالات التدريب والتمارين المشتركة وتبادل الخبرات العسكرية. ورحب البلدان بمشاركة أرامكو السعودية مع شركة بتروناس الماليزية لتطوير وتملك مجمع عملاق متكامل للتكرير والبتروكيميائيات في ولاية جوهور الماليزية والذي سيكون من شأنه الإسهام بشكل كبير في دعم الشراكة الاقتصادية بين البلدين على المدى الطويل وتعزيز التعاون بينهما في مجال الطاقة. وقع البلدان على مذكرة تفاهم في مجال التعاون العلمي والتعليمي التي سيكون من شأنها تمهيد الطريق لمزيد من التعاون في مجالات تبادل المعرفة والخبرة ونقل التكنولوجيا. وقع البلدان أيضاً على مذكرة تفاهم في مجال العمل والموارد البشرية التي سيكون من شأنها تكثيف برامج التدريب وتبادل الخبرات في مجالات السلامة والصحة المهنية والمعلومات والإحصاءات ذات الصلة بسوق العمل في البلدين. كما وقع البلدان على مذكرتي تفاهم في مجال التعاون التجاري والاستثماري، وفي مجال التعاون بين وكالة الأنباء السعودية ( واس ) ووكالة الأنباء الماليزية (بيرناما) . وجاءت القضايا التي تهم الأمة الإسلامية في مقدمة القضايا التي تم بحثها ، وكان هناك اتفاق تام على ضرورة تكثيف وتظافر جهود العالم الإسلامي لمواجهة التطرف ونبذ الطائفية وللمضي بالعالم الإسلامي نحو مستقبل أفضل بإذن الله ، في إطار أهداف ومقاصد منظمة التعاون الإسلامي ، والسعي إلى تحقيق الأمن والسلم الدوليين ، كما كانت ظاهرة الإرهاب التي لا ترتبط بأي عرق أو لون أو دين من أهم القضايا التي تم بحثها والاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره أياً كان مصدره. أعلن البلدان عن إنشاء مركز عالمي للسلام يكون مقره ماليزيا باسم (مركز الملك سلمان للسلام العالمي) وذلك بالتعاون بين كل من مركز الحرب الفكرية بوزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية ومركز الأمن والدفاع بوزارة الدفاع الماليزية ، وجامعة العلوم الإسلامية الماليزية ، ورابطة العالم الإسلامي ، على أن تنسق هذه الجهات فيما بينها لإكمال الترتيبات اللازمة لتنفيذ انطلاقة المركز خلال تسعين يوماً من تاريخ إعلانه. وفي إطار الروح البناءة التي سادت الاجتماعات التي تمت بين الجانبين ، تم استعراض القضايا السياسية في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ؛حيث أكد الجانبان على أهمية وضرورة التوصل إلى حل دائم وشامل وعادل لحل هذه القضية وفقاً لمضامين مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وأكد الجانبان أيضاً على أهمية وضرورة إيجاد حل الأزمة السورية على أساس بيان جنيف ( 1 ) وقرار مجلس الأمن رقم ( 2254 ) وعلى أهمية تقديم المساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة للاجئين السوريين في داخل سوريا وخارجها. ومن جهة أخرى شدد الجانبان على أهمية المحافظة على وحدة اليمن ، وتحقيق أمنه واستقراره ، وعلى أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية ، ومخرجات الحوار الوطني اليمني ، وقرار مجلس الأمن رقم (2216) مؤكدين دعمهما للسلطة الشرعية في اليمن والجهود المبذولة في هذا النطاق وكذلك تسهيل وصول المساعدات إلى كافة المناطق اليمنية. وعبر الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ، وأكدا على الحاجة إلى التزام إيران بمبدأ حسن الجوار واحترام سيادة الدول. أعرب الجانب الماليزي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على ما تبذله المملكة من جهود لخدمة الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار. كما أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ عن بالغ شكره وتقديره لجلالة ملك ماليزيا السلطان محمد الخامس ودولة رئيس الوزراء داتو سري محمد نجيب عبدالرزاق وللشعب الماليزي الشقيق على مالقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة .

و قبيل اختتام الزيارة وحرصًا من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على تلمّس احتياجات المواطنين والمواطنات، والاهتمام بقضاياهم، فقد أمر بإلحاق الطلبة والطالبات الدارسين حاليًّا على حسابهم الخاص في ماليزيا بالبعثة التعليمية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ممن بدأوا الدراسة الأكاديمية في جامعات موصى بها، وفي تخصصات الابتعاث المعتمدة ، أو من أنهى الساعات المطلوبة في التخصصات الأخرى. وفي تاريخ 2 جمادى الآخرة 1438 هـ الموافق 1 مارس 2017 م غادر بحفظ الله ورعايته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ماليزيا عقب زيارة رسمية. وكان في وداع خادم الحرمين الشريفين بمطار كوالالمبور الدولي، دولة رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبدالرزاق، ومعالي وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين، ومعالي وزير الخارجية حنيفه أمان، وعدد من المسؤولين الماليزيين. كما كان في وداع الملك المفدى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا فهد بن عبدالله الرشيد، وأعضاء السفارة السعودية بكوالالمبور. وقد غادر في معية خادم الحرمين الشريفين الوفد المرافق له ــ حفظه الله ــ . و بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برقية شكر وتقدير لجلالة السلطان محمد الخامس ملك ماليزيا، إثر مغادرته ـ حفظه الله ـ ماليزيا فيما يلي نصها : صاحب الجلالة الأخ السلطان محمد الخامس حفظه الله ملك ماليزيا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : يسعدنا ونحن نغادر بلدكم الشقيق أن نبعث لجلالتكم بالغ الشكر والتقدير على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي لقيناها والوفد المرافق أثناء زيارتنا لماليزيا . جلالة الملك .. إن هذه الزيارة وما جرى خلالها من مباحثات قد أسهمت في تقوية العلاقات الثنائية في المجالات كافة وتعزيز التفاهم المشترك بين البلدين بما يعود بإذن الله بالخير لبلدينا وشعبينا الشقيقين بما يخدم الأمن والسلم الدوليين . ونرجو من الله عز وجل أن يديم عليكم الصحة والسعادة، وأن يحفظ لبلدينا وشعبينا الشقيقين نعمة الأمن والازدهار .. وتقبلوا فائق تحياتنا وتقديرنا . أخوكم خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية كما بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برقية شكر وتقدير لدولة داتوء سري محمد نجيب تون عبدالرزاق رئيس وزراء ماليزيا، إثر مغادرته ـ حفظه الله ـ ماليزيا فيما يلي نصها: دولة داتوء سري محمد نجيب تون عبدالرزاق حفظه الله رئيس وزراء ماليزيا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : يسرنا ونحن نغادر بلدكم الشقيق أن نقدم لدولتكم بالغ الشكر والتقدير على ما لقيناه والوفد المرافق أثناء زيارتنا من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة . دولة الرئيس .. لقد أتاحت لنا هذه الزيارة فرصة بحث سُبل تعزيز علاقاتنا الثنائية في المجالات كافة، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصالحنا، ويُحقق تطلعات شعبينا الشقيقين والأمن والسلم الدوليين . ونسأل الله العلي القدير أن يديم عليكم الصحة والسعادة، وعلى الشعب الماليزي الشقيق الأمن والاستقرار والازدهار .. وتقبلوا فائق تحياتنا وتقديرنا . أخوكم خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية.

وفي 2 جمادى الآخرة 1438 هـ الموافق 1 مارس 2017 م وصل ــ بحفظ الله ورعايته ــ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى جمهورية إندونيسيا في زيارة رسمية. وكان في مقدمة مستقبلي خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله – رعاه الله – مطار حليم الدولي في جاكرتا، فخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية اندونيسيا. كما كان في استقبال الملك المفدى معالي وزيرة الخارجية ريتنو مار سودي ، ومعالي وزير الشؤون الدينية لقمان حكيم سيف الدين، وسفير إندونيسيا لدى المملكة أغوس مفتوح أبي جبريل، وحاكم جاكرتا باسوكي تجاهجا، وعدد من كبار المسؤولين في إندونيسيا، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا أسامة بن محمد الشعيبي، وأعضاء السفارة السعودية بجاكرتا. إثر ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – في موكب رسمي إلى قصر إستانه الرئاسي. ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قصر استانه الرئاسي وسط ترحيب شعبي كبير بمقدمه الميمون ، جرت مراسم استقبال لخادم الحرمين الشريفين ، حيث أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بالملك المفدى، ثم عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الأندونيسي. عقب ذلك صافح خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – كبار المسؤولين الإندونيسيين ، كما صافح فخامة الرئيس الإندونيسي أصحاب السمو الملكي الأمراء، وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين. بعد ذلك، وقع خادم الحرمين الشريفين في سجل الزيارات، وقال – أيده الله -” : يطيب لي بمناسبة زيارتنا إلى الجمهورية الإدونيسية أن نشكر فخامة الأخ الرئيس جوكو ويدودو، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، متمنين لفخامته موفور الصحة والسعادة، وللشعب الإندونيسي الشقيق المزيد من التقدم والازدهار، راجين أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز علاقاتنا الثنائية وتحقيق آمال وتطلعات شعبينا الشقيقين”. وقد عبر سفير جمهورية إندونيسيا لدى المملكة أغوس مفتوح أبي جبريل يوم 01 جمادى الآخرة 1438 هـ الموافق 28 فبراير 2017 م عن سعادة إندونيسيا حكومة وشعباً بالزيارة الرسمية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله – للجمهورية الاندونيسية . وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : إن هذه الزيارة التاريخية لإندونيسيا تعد ذات أهمية كبيرة للشعب الإندونيسي وحكومته، لأنها الثانية منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الملك فيصل بن عبدالعزيز- رحمه الله – إلى إندونيسيا قبل 47 سنة , كما أنها تأتي ضمن الزيارات الرسمية لقيادتي البلدين حيث سبق ان قام فخامة رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو بزيارة الى المملكة في شهر سبتمبر 2015م. ووصف السفير الاندونيسي زيارة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ لبلاده , بأنها حدث تاريخي مهم جدا وتحمل دلالات ومعان خاصة لعلاقات التعاون والصداقة المتينة القائمة بين البلدين وحدث تارخي من شأنه تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين وترسيخها . وقال السفير أبي جبريل: إن جذور العلاقات التاريخية بين شعبي جمهورية إندونيسيا و المملكة العربية السعودية يعود إلى أمد بعيد قبل قيام إندونيسيا وأن المملكة من أوائل الدول العربية التي اعترفت باستقلال جمهورية إندونيسيا ولها مكانة خاصة في قلوب الشعب الإندونيسي كأكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان. وتوقع أن توطد هذه الزيارة علاقات التعاون والصداقة المتينة القائمة بين البلدين في المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية و أن تفتح فرصا جديدا للعلاقات الإقتصادية بين البلدين كأولوية متماشية مع رؤية المملكة 2030 . وقال: كعضوين في مجموعة العشرين تدرك جمهورية إندونيسيا والمملكة أن لهما إمكانات و فرص هائلة للتعاون الإقتصادي التي يمكن بحثها وتطويرها بمافيها التجارة والاستثمار والتعدين . وختم السفير الاندونيسي لدى المملكة تصريحه قائلا : إن التعاون الثنائي بين البلدين سيشمل بحث وتسخير والاستفادة القصوى من جميع الإمكانات والفرص المتاحة للتعاون في مختلف المجالات التي لا تزال مفتوحة على مصراعيها لتحسين العلاقات بين البلدين من أجل مصلحة ورفاهية شعبي البلدين.

وفي يوم 02 جمادى الآخرة 1438 هـ الموافق 01 مارس 2017 م عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في قصر إستانة الرئاسي في العاصمة جاكرتا ، اجتماعاً ثنائيا مع فخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا. وتم خلال الاجتماع، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وأوجه التعاون في شتى المجالات، إضافة إلى بحث مستجدات الأحداث على الساحتين الإسلامية والدولية. و أقام فخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا في قصر إستانه الرئاسي في جاكرتا في نفس اليوم، مأدبة غداء تكريما لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -. وقد ألقى فخامة الرئيس الإندونيسي كلمة رحب خلالها بخادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا، مبدياً اعتزازه والشعب الإندونيسي كافة بهذه الزيارة التاريخية. وأكد فخامته المكانة الكبيرة والخاصة في قلوب شعب إندونيسيا، مشيراً إلى أهمية التعاون بين البلدين الشقيقين. ثم عزف السلام الملكي السعودي. بعد ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – كلمة قال فيها :” فخامة الأخ الرئيس.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. يطيب لي بهذه المناسبة أن أشكر فخامتكم على هذه الدعوة ، وكرم الضيافة، راجياً أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية بين بلدينا في جميع المجالات، بما يحقق آمال وتطلعات شعبينا الشقيقين .. وأسأل الله التوفيق للجميع”. ثم عزف السلام الوطني الإندونيسي. كما التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. وقد عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، وفخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا في اليوم نفسه جلسة مباحثات رسمية في قصر إستانه الرئاسي بجاكرتا. وفي بداية الجلسة، ألقى فخامة الرئيس الإندونيسي كلمة جدد فيها الترحيب بخادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا واصفاً هذه الزيارة بالتاريخية. وأكد فخامته عمق العلاقات القائمة بين المملكة وإندونيسيا، وحرص بلاده على تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. وأشار إلى استعداد بلاده بأن تكون شريكاً استرتيجياً للمملكة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 . كما ألقى خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ الكلمة التالية : بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله فخامة الرئيس : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أعرب لفخامتكم عن سروري لزيارة بلدنا الثاني الجمهورية الإندونيسية الشقيقة، مشيداً بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، متطلعاً أن تسهم هذه الزيارة في تطوير علاقاتنا إلى آفاق أرحب بما يخدم مصالحنا المشتركة. واستذكر بالتقدير زيارة فخامتكم إلى المملكة العربية السعودية في عام 2015م التي فتحت آفاقاً جديدة في العلاقات بين بلدينا الشقيقين في جميع المجالات، وما تبعها من زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين، وانطلاقاً من القواسم المشتركة التي تجمع بين بلدينا، وبحكم عضويتهما في منظمة التعاون الإسلامي، وهيئة الأمم المتحدة، ومجموعة العشرين، فإن الحاجة تدعو لتوثيق أواصر التعاون بينهما في جميع المجالات. فخامة الرئيس : إن التحديات التي تواجه العالم وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب، تحتم علينا جميعاً تعميق الحوار وتكثيف الجهود لمواجهة هذه التحديات، مقدرين موقف إندونيسيا في دعم التضامن الإسلامي، ودعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وسعي إندونيسيا لتقريب المواقف بين الدول الإسلامية. إن تطوير علاقاتنا على أسس راسخة ومتينة سوف يسهم إيجاباً في معالجة الأزمات والقضايا الإقليمية والدولية، ويعزز التعاون بين الدول الإسلامية القائم على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحل النزاعات بالطرق السلمية وفقاً لميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وفخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، تم يوم 2 جمادى الآخرة 1438هـ الموافق 1 مارس 2017م في قصر إستانه الرئاسي في جاكرتا، التوقيع على إعلان مشترك ومذكرات تفاهم وبرامج تعاون بين حكومتي المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا. وقد جرى التوقيع على إعلان مشترك حول رفع مستوى الرئاسة للجنة المشتركة، وقعه من الجانب السعودي معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، ومن الجانب الإندونيسي معالي وزيرة الخارجية ريتنو مارسودي. كما جرى توقيع مذكرة تفاهم بشأن مساهمة الصندوق السعودي للتنمية في تمويل مشاريع إنمائية، وقعها من الجانب السعودي معالي نائب الرئيس العضو المنتدب المهندس يوسف بن إبراهيم البسام، ومن الجانب الإندونيسي معالي وزيرة المالية سري مولياني. وتم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الثقافي، وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ومن الجانب الإندونيسي معالي وزير التعليم والثقافة الدكتور مهاجر أفندي. كما تم توقيع برنامج التعاون في مجال قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وقعه من الجانب السعودي معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومن الجانب الإندونيسي معالي وزير التعاونيات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة أ . أ . غ . ن بوسبا يوغا. كذلك تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية وقعها من الجانب السعودي معالي وزير النقل الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان، ومن الجانب الإندونيسي معالي وزيرة الصحة نيلا ملوك. وجرى التوقيع على مذكرة تفاهم لإطار تشغيلي للنقل الجوي، وقعها من الجانب السعودي معالي وزير النقل الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان، ومن الجانب الإندونيسي معالي وزير النقل بودي كارايا سومادي. وأيضاً التوقيع على برنامج تعاون علمي وتعليمي وقعه من الجانب السعودي معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، ومن الجانب الإندونيسي معالي وزير البحوث والتكنولوجيا والتعليم العالي محمد ناصر. وتم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشؤون الإسلامية، وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، ومن الجانب الإندونيسي معالي وزير الشؤون الدينية لقمان حكيم سيف الدين. كما تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال المصائد البحرية والثروة السمكية وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ومن الجانب الإندونيسي معالي وزيرة الشؤون البحرية والسمكية سوسي بودجي استوتي. وتوقيع برنامج التعاون في المجال التجاري وقعه من الجانب السعودي معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومن الجانب الإندونيسي معالي وزير التجارة إنفرتيستو لوكينتا. كما جرى توقيع اتفاق تعاون في مجال مكافحة الجريمة وقعها من الجانب السعودي معالي مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج، ومن الجانب الإندونيسي رئيس شرطة إندونيسيا الفريق تيتو كار نافيان. وعقب مراسم التوقيع قلد فخامة الرئيس الاندونيسي خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ، وسام (نجمة الجمهورية الإندونيسية) الذي يعد أعلى أوسمة الجمهورية تقديراً لجهود الملك المفدى في مختلف المجالات. عقب ذلك غادر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ مقر قصر إستانه الرئاسي مودعا بالحفاوة والترحيب.

وقد عبر معالي وزير التجارة بجمهورية أندونيسيا إنفرتيستو لوكينتا 03 جمادى الآخرة 1438 هـ الموافق 02 مارس 2017 م عن سعادة اندونيسيا حكومة وشعباً بالزيارة التاريخية الكبيرة التي يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لجمهورية اندونيسيا التي تعبر عن العلاقة المتميزة بين البلدين الشقيقين وتأخذها الى مستويات أكبر من التفاهم والتعاون. وقال في تصريح لوكالة الانباء السعودية على هامش ملتقى الأعمال السعودي الإندونيسي” الذي عقد في العاصمة الاندونيسية جاكرتا: إن اجتماعات قيادتي البلدين التي جرت بين خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس الاندونيسي أكدت أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، ومنها الجانب الاقتصادي وأهمية تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين. وأوضح أن ملتقى الأعمال السعودي الاندونيسي شهد توقيع العديد من الاتفاقيات المهمة التي تبلغ قيمتها مليارات الريالات، وهو ما يعزز حركة الاقتصاد والتجارة ويرفع من الميزان التجاري بين البلدين. وأشار وزير التجارة الإندونيسي إلى أن العلاقات بين البلدين تشمل جوانب متعددة وفي كل مرة تتعدد هذه المجالات وتزداد وهذا مؤشر مهم في تطور العلاقة الاقتصادية ، حيث شملت اليوم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات الطاقة و الخدمات الطبية و الإسكان وتوطين الخبرات والكفاءات البشرية والسياحة . ويوم الثالث من جمادى الآخرة 1438 هـ الموافق 2 مارس 2017 م أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – أن التحدياتِ التي تواجهُ أمتنَا الإسلاميةَ خاصة، والعالمَ بصفةٍ عامة، وفي مقدمتِها ظاهرةِ التطرفِ والإرهابِ وصدامُ الثقافاتِ وعدمُ احترامِ سيادةِ الدولِ والتدَخلُ في شؤونِها الداخلية، تستدعي أن نقفَ صفاً واحداً في مواجهةِ هذه التحديات، وأن ننسقَ المواقفَ والجهودَ، بما يخدمُ مصالحَنا المشتركةَ والأمنَ والسلمَ الدوليين . جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها – حفظه الله – أمام مجلس النواب الإندونيسي، في العاصمة جاكرتا. ولدى وصول الملك المفدى مقر المجلس، كان في استقباله – أيده الله – معالي رئيس مجلس النواب الإندونيسي سيتيا نوفانتو، وكبار المسؤولين في المجلس. بعد ذلك وقع خادم الحرمين الشريفين في سجل الزيارات، معرباً عن سعادته بزيارة مجلس النواب وتطلعه أن يسهم المجلس في تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات، وأن يزيد من التضامن الإسلامي ويسهم في تحقيق الاستقرار والسلام العالمي. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في قاعة البرلمان، شاهد – حفظه الله – والحضور فيلماً عن العلاقات الوثيقة بين المملكة وإندونيسيا. ثم ألقى معالي رئيس مجلس النواب الإندونيسي كلمة عد هذه الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين، توثيقا لعلاقات الأخوة بين البلدين الشقيقين. وأشاد معاليه برؤية المملكة 2030، وأهدافها المستقبلية. وأشار إلى التحديات التي تواجه العالم وأهمية التعاون لتحقيق الأمن والسلام.

وقد ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الكلمة التالية: بسمِ الله والحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله معالي رئيسِ مجلسِ النواب الإخوةُ والأخواتُ الأفاضل السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه : أودُ أن أستهلَ كلمتي بالإعرابِ عن بالغِ تقديرِنا لحكومةِ وشعبِ الجمهوريةِ الإندونيسية الشقيقةِ على حفاوةِ الاستقبالِ وكرمِ الضيافةِ مُبدياً سعادتي بوجودي معكم. إن هذه الزيارةَ لبلدكم الشقيقِ وما سبقها من زيارة لأخي فخامةِ الرئيسِ للمملكةِ والزياراتِ المتبادلةِ بينَ المسؤولينَ في البلدين، تأتيْ لتعزيز التعاونِ بيننا في جميع المجالاتِ بما يخدمُ مصالحَ وتطلعاتِ شعبينا الشقيقينِ . الحضورُ الكرام إن التحدياتِ التي تواجهُ أمتنَا الإسلاميةَ خاصة، والعالمَ بصفةٍ عامة، وفي مقدمتِها ظاهرةِ التطرفِ والإرهابِ وصدامُ الثقافاتِ وعدمُ احترامِ سيادةِ الدولِ والتدَخلُ في شؤونِها الداخلية، تستدعي أن نقفَ صفاً واحداً في مواجهةِ هذه التحديات، وأن ننسقَ المواقفَ والجهودَ، بما يخدمُ مصالحَنا المشتركةَ والأمنَ والسلمَ الدوليين . وفي الختامِ أشيدَ بدورِ مجلسِكم الموقرِ في تعزيزِ العلاقاتِ بين بلدينا الشقيقينِ في جميعِ المجالات، كما أشيدُ بما تمَ توقيعُه في هذه الزيارةِ من اتفاقياتٍ ومذكراتِ تفاهم بين البلدين . أسألُ المولى سبحاَنهُ وتعالى أن يوفقَنا لما يحبُه ويرضاه . والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه . ثم التقطت الصور التذكارية بهذه الناسبة. وفي ختام الزيارة قدم خادم الحرمين الشريفين، هدية تذكارية لمجلس النواب الإندونيسي، كما تلقى – أيده الله – هدية بهذه المناسبة. وفي اليوم نفسه زار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في العاصمة الإندونيسية جاكرتا مسجد الاستقلال، الذي يعد من أبرز المعالم الإسلامية في إندونيسيا. وفور وصول الملك المفدى، كان في استقباله – رعاه الله – فخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، ومعالي وزير الشؤون الدينية لقمان حكيم سيف الدين، وإمام وخطيب مسجد الاستقلال الدكتور نصر الدين عمر، وعدد من المسؤولين. وقد أدى خادم الحرمين الشريفين، وفخامة الرئيس الإندونيسي، ركعتي السنة. ثم قدم الملك المفدى هدية تذكارية لمسجد الاستقلال بجاكرتا عبارة عن حزام الكعبة المشرفة. واستمع خادم الحرمين الشريفين إلى إيجاز عن تاريخ تأسيس المسجد ومراحل إنشائه، ودوره في تحفيظ القران الكريم ونشر العلم. بعد ذلك وقع الملك المفدى في سجل الزيارات، مبدياً – أيده الله – سعادته بزيارة بيت من بيوت الله (مسجد الاستقلال)، الذي يعد معلماً إسلامياً ومركز اشعاع في جنوب شرق آسيا لما يقوم به من دور في تحفيظ القران الكريم ونشر الثقافة الإسلامية، دعياً الله أن يجزي القائمين على هذا المسجد خير الجزاء وأن يجعل أعمالهم في ميزان حسناتهم.

وقد التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وفخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية اندونيسيا، في نفس اليوم في قصر مردكا الرئاسي بالعاصمة جاكرتا، ابرز الشخصيات الاسلامية في اندونيسيا. وفي بداية اللقاء، عبر فخامة الرئيس الإندونيسي عن اعتزازه وسعادته بلقاء خادم الحرمين الشريفين عدد من الشخصيات الإسلامية في بلاده. وأبدى فخامته فخره بجهود خادم الحرمين الشريفين في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين. وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين عن سروره بهذا اللقاء ، مقدراً جهودهم في خدمة الإسلام والمسلمين. وتطرق – حفظه الله – إلى ما يربط المملكة وإندونيسيا من روابط أهمها رابطة العقيدة الواحدة، مشيرا إلى ما يواجهه الإسلام اليوم من حملة تسعى للنيل من قيمه الوسطية وسماحته. وأكد الملك المفدى تشرف المملكة بخدمة الحرمين الشريفين وتقديم ما في وسعها لكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين. بعد ذلك تحدث عدد من الشخصيات الإندونيسية، معبرين عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين على هذه الزيارة لإندونيسيا، وفرصة الالتقاء به – حفظه الله – ومشيدين بجهوده واهتمامه – رعاه الله – بخدمة الإسلام والأمة المسلمة. عقب ذلك صافح خادم الحرمين الشريفين الجميع ، ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. وقبيل مغادرة قصر مردكا الرئاسي تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بغرس شجرة في حديقة القصر، بمناسبة زيارته الحالية لإندونيسيا. وفي يوم الرابع من جمادى الآخرة 1438 هـ الموافق 03 مارس 2017 م استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في مقر إقامته في العاصمة الإندونيسية جاكرتا ، فخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا. عقب ذلك التقى خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – وفخامة الرئيس الاندونيسي، بأبرز الشخصيات الإسلامية والأديان الأخرى في اندونيسيا. وفي بداية اللقاء صافح فخامته أصحاب السمو الملكي الأمراء، والمعالي الوزراء. كما صافح خادم الحرمين الشريفين الشخصيات الإسلامية والأديان الأخرى الإندونيسيين. وقد عبر خادم الحرمين الشريفين عن سعادته بهذا اللقاء، مشيراً – أيده الله – إلى أن إندونيسيا تتمتع باستقرار سياسي ونهضة اقتصادية تسعد كل إنسان محب، وذلك نتيجة روح التسامح والتعايش بين أبناء الشعب الإندونيسي بجميع فئاته. وأكد الملك المفدى أهمية العمل على التواصل والحوار بين أتباع الأديان والثقافات لتعزيز مبادئ التسامح، لافتاً النظر إلى أن الأديان تسعى لحماية حقوق الإنسان وسعادته، ومن المهم محاربة الغلو والتطرف في جميع الأديان والثقافات. وتطرق خادم الحرمين الشريفين إلى أن المملكة تبنت مفهوم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وساهمت في إنشاء مركز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا رغبة منها في تعزيز الحوار بين الجميع. بعد ذلك تحدث فخامة الرئيس الإندونيسي، عن أهمية روح التسامح والاعتدال بين مختلف أتباع الأديان. وأكد اعتزازه وجميع أصحاب الأديان المختلفة في إندونيسيا بزيارة خادم الحرمين الشريفين لبلادهم، التي ستسهم في تعزيز التعاون لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين. عقب ذلك تحدث عدد من الشخصيات من مختلف الأديان الإندونيسيين الذين أبدوا سعادتهم بالزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين لإندونيسيا، وشكرهم له – حفظه الله – على إتاحة الفرصة للالتقاء به. وعدوا مثل هذه اللقاءات المهمة دافعاً كبيراً لنشر ثقافة الاعتدال والتسامح ومكافحة الإرهاب والتطرف بين مختلف أتباع الأديان والثقافات وتحقيق السلام والأمن الدولي. وفي ختام اللقاء التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين والرئيس الإندونيسي وأبرز الشخصيات الإسلامية والأديان الأخرى في إندونيسيا.

وفي اليوم نفسه الموافق للرابع من جمادى الآخرة 1438 هـ استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في مقر إقامته في العاصمة الإندونيسية جاكرتا ، دولة نائب رئيس جمهورية إندونيسيا الدكتور محمد يوسف كالا. وجرى خلال الاستقبال، استعراض روابط التعاون بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات. وخلال زيارة الملك المدى لإندونيسيا التقى عدد من أصحاب المعالي والمسئولين بنظرائهم الإندونيسيين وجرى بحث الموضوعات المتعلقة بقطاعاتهم . وفي اليوم الخامس من جمادى الآخرة 1438 هـ الموافق 04 مارس 2017 م غادر بحفظ الله ورعايته غادر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، جمهورية اندونيسيا عقب زيارة رسمية. وكان في وداع خادم الحرمين الشريفين لدى مغادرته – رعاه الله – مطار حليم الدولي في جاكرتا، دولة نائب رئيس جمهورية اندونيسيا الدكتور محمد يوسف كالا، ومعالي وزير الشؤون الدينية لقمان حكيم سيف الدين، ومعالي وزيرة الخارجية ريتنو مارسودي، وكبار المسؤولين الاندونيسيين. كما كان في وداع الملك المفدى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اندونيسيا أسامة بن محمد الشعيبي، وسفراء عدد من الدول العربية لدى اندونيسيا، وأعضاء السفارة السعودية بجاكرتا. وقد غادر في معية خادم الحرمين الشريفين الوفد المرافق له ــ أيده الله ــ . وبعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برقية شكر لفخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس الجمهورية الإندونيسية فيما يلي نصها : صاحب الفخامة الرئيس جوكو ويدودو حفظه الله رئيس الجمهورية الإندونيسية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :ـ يسعدنا ونحن نغادر بلدكم الشقيق أن نبعث لفخامتكم وللشعب الإندونيسي بالغ الشكر والتقدير على ما لقيناه والوفد المرافق أثناء زيارتنا من حسن الاستقبال وكرم الضيافة . فخامة الرئيس .. لقد أتاحت لنا هذه الزيارة فرصة اللقاء بفخامتكم وبحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك انطلاقاً من حرصنا على تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين والدفع بها إلى آفاق أرحب بما يخدم مصالحنا المشتركة ، ويحقق تطلعات شعبينا الشقيقين ، ويخدم الأمن والسلم الدوليين. ونسأل الله عز وجل أن يديم على فخامتكم الصحة والسعادة ، وعلى الشعب الإندونيسي الشقيق الأمن والتقدم والازدهار .. وتقبلوا فائق تحياتنا وتقديرنا.،،، أخوكم خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية.

وفي اليوم الخامس من جمادى الآخرة 1438 هـ الموافق 04 مارس 2017 م وصل ــ بحفظ الله ورعايته ــ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى سلطنة بروناي دار السلام في زيارة رسمية . وكان في مقدمة مستقبلي خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله – رعاه الله – مطار بروناي الدولي جلالة السلطان حسن البلقيه سلطان بروناي دار السلام. كما كان في استقبال الملك المفدى صاحب السمو الملكي الأمير المهتدي بالله ابن السلطان حسن البلقيه ولي العهد كبير الوزراء ومعالي وزير المالية الثاني الحاج عبدالرحمن بن الحاج إبراهيم ومعالي وزير الشؤون الخارجية الثاني ليم جوك ومعالي وزير الطاقة والصناعة الحاج محمد ياسين وعدد من المسؤولين في بروناي وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى بروناي هشام بن عبدالوهاب زرعه وأعضاء السفارة السعودية في بروناي. إثر ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين يصحبه سلطان بروناي دار السلام في موكب رسمي إلى قصر الأستانة نور الإيمان وسط ترحيب شعبي حيث اصطف طلبة المدارس للترحيب بمقدم خادم الحرمين الشريفين إلى بروناي. وفور وصول خادم الحرمين الشريفين إلى قصر الاستانة نور الإيمان جرت مراسم الاستقبال الرسمية حيث اطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة ترحيب بالملك المفدى ، وعزف السلامان الملكي السعودي والوطني البروناي . بعد ذلك استعرض حرس الشرف ثم صافح خادم الحرمين الشريفين عدداً من أصحاب السمو الأمراء في سلطنة بروناي وأعضاء الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي. كما صافح جلالة سلطان بروناي دار السلام ، أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين . ثم صحب جلالته ، خادم الحرمين الشريفين إلى صالون الاستقبال حيث تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ من جلالة السلطان حسن البلقيه سلطان بروناي دار السلام وسام الأسرة المالكة للعرش البروناي تقديراً له أيده الله . وقد وصل في معية خادم الحرمين الشريفين الوفد المرافق له ـ حفظه الله ــ وقد عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وجلالة السلطان حسن البلقيه سلطان بروناي دار السلام في قصر الاستانه نور الإيمان في اليوم نفسه جلسة مباحثات رسمية . وجرى خلال الجلسة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتعاون في مختلف المجالات. و أقام جلالة السلطان حسن البلقيه سلطان بروناي دار السلام في قصر الاستانه نور الإيمان في بروناي مأدبة غداء تكريماً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله .

وقد صدر يوم الخامس من شهر جمادى الآخرة 1438 هـ الموافق 4 مارس 2017 م بيان مشترك في ختام زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ إلى سلطنة بروناي دار السلام ، فيما يلي نصه: “بيان مشترك ” بناءً على دعوة من جلالة سلطان بروناي دار السلام الحاج حسن البلقيه معز الدين والدولة قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية ، بزيارة إلى سلطنة بروناي دار السلام اليوم السبت 5 جمادى الآخرة 1438هـ الموافق 4 مارس 2017م وتأتي هذه الزيارة المهمة والتاريخية تجسيداً لعلاقات الأخوة والصداقة المستمرة والتعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين ، وقد تزامنت هذه الزيارة مع مرور ثلاثين عاماً على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة بروناي دار السلام والمملكة العربية السعودية. عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وجلالة السلطان الحاج حسن البلقيه محادثات أخوية بناءة تركزت على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون بينهما في المجالات كافة ، وخاصة في مجال التعاون التجاري والاستثماري ، بما في ذلك البحث عن الفرص الاستثمارية المشتركة بين البلدين. اتفق القائدان على تنشيط الاتفاقية العامة الموقعة بين البلدين التي تشمل المجالات الاقتصادية والاستثمارية والفنية والتعليمية والثقافية والشبابية والرياضية ، وعلى أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والشؤون الإسلامية. يتطلع القائدان إلى أن يخرج اجتماع اللجنة السعودية البروناوية المشتركة المقرر عقده هذا العام بنتائج تخدم اقتصاد البلدين ، وتعزز التعاون بين القطاع الخاص فيهما. أشاد جلالة السلطان حسن البلقيه بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة العربية السعودية لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار ، منوهاً جلالته بما يلقاه حجاج بروناي دار السلام من عناية واهتمام. تبادل القائدان الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية بما في ذلك آخر المستجدات في الشرق الأوسط ، وأكدا على أهمية التوصل إلى حل دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية وفقاً لمضامين مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. أكد القائدان أيضاً على أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية على أساس بيان جنيف ( 1 ) وقرار مجلس الأمن رقم ( 2254 ) وعلى أهمية تقديم المساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة للنازحين واللاجئين السوريين. شدد القائدان على أهمية المحافظة على وحدة اليمن ، وتحقيق أمنه واستقراره ، وعلى أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية ، ومخرجات الحوار الوطني اليمني ، وقرار مجلس الأمن رقم (2216) ، مؤكدين دعمهما للسلطة الشرعية في اليمن وكذلك تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق اليمنية. اتفق القائدان على تنسيق المواقف في منظمة التعاون الإسلامي والأجهزة المرتبطة بها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين ، ومصلحة الأمة الإسلامية ، كما أكدا على ضرورة نبذ التطرف ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصورة ، وأياً كان مصدره. عبر جلالة السلطان الحاج حسن البلقيه عن خالص تقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على قيامه بهذه الزيارة التاريخية لسلطنة بروناي دار السلام. قام جلالة السلطان حسن البلقيه بتقليد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسام الأسرة المالكة لعرش بروناي ، أعلى وسام في السلطنة. عبر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عن شكره وتقديره لصاحب الجلالة سلطان بروناي دار السلام على مالقيه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال . صدر في مدينة بندر سري بكاون بتاريخ 5/ 6 / 1438هـ الموافق 4 / 3 / 2017م بعد ذلك غادرــ بحفظ الله ورعايته ــ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اليوم سلطنة بروناي دار السلام بعد زيارة رسمية لها. وكان في وداع خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – بمطار بروناي الدولي، جلالة السلطان حسن البلقيه سلطان بروناي دار السلام. كما كان في وداع الملك المفدى، صاحب السمو الملكي الأمير المهتدي بالله ابن السلطان حسن البلقيه ولي العهد كبير الوزراء، ومعالي وزير المالية الثاني الحاج عبدالرحمن بن الحاج إبراهيم، ومعالي وزير الشؤون الخارجية والتجارة الثاني ليم جوك سينج، ومعالي وزير الطاقة والصناعة الحاج محمد ياسين، وعدد من المسؤولين في سلطنة بروناي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة بروناي دار السلام هشام بن عبدالوهاب زرعه، وأعضاء السفارة السعودية في بروناي. وقد غادر في معية خادم الحرمين الشريفين الوفد المرافق له – حفظه الله – . وبعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ إثر مغادرته بروناي يوم 5 جمادى الآخرة 1438 هـ الموافق 4 مارس 2017 م برقية شكر وتقدير لجلالة السلطان الحاج حسن البلقيه سلطان بروناي دار السلام فيما يلي نصها : صاحب الجلالة الأخ السلطان الحاج حسن البلقيه حفظه الله سلطان بروناي دار السلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: يسرنا ونحن نغادر بلدكم الشقيق أن نقدّم لجلالتكم بالغ الشكر والتقدير على ما لقيناه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. لقد أتاحت لنا هذه الزيارة بحث علاقاتنا الثنائية وسُبل تعزيزها في المجالات كافة ، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصالحنا ، ويحقق تطلعات شعبينا الشقيقين . ونسأل الله العلي القدير أن يديم عليكم الصحة والسعادة ، وعلى شعبكم الشقيق المزيد من التقدم والازدهار .. وتقبلوا جلالتكم تحياتنا وتقديرنا. ،،، أخوكم خـادم الحـرمـيـن الـشـريـفـيــن سلمان بن عبدالعزيز آل سعـود ملك المملكة العربية السعوديـة

وفي يوم الثالث عشر من شهر جمادى الآخرة 1438 هـ تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – اتصالاً هاتفيًّا من فخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس الجمهورية الإندونيسية عبر فيه عن سعادته بنتائج زيارة خادم الحرمين الشريفين لجمهورية أندونيسيا. وعبر الملك المفدى عن شكره وتقديره لفخامته ولحكومة وشعب جمهورية إندونيسيا الشقيق على ما لقيه – أيده الله – والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وما أثمرت عنه الزيارة من نتائج وضعت أسساً لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين. كما استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في مقر إقامته في جمهورية إندونيسيا في اليوم نفسه ، معالي وزيرة الخارجية ريتنو مارسودي. وقد أبدى خادم الحرمين الشريفين سروره بزيارته لإندونيسيا، متمنياً أن تسهم نتائجها في تطوير التعاون بين البلدين لما فيه خير وصالح البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات. بدورها، عبرت معاليها عن سعادة الحكومة والشعب الإندونيسي بالزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين لبلادهم، مؤكدة أهميتها الكبيرة في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين. وقد غادر ــ بحفظ الله ورعايته ــ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يوم 13 جمادى الآخرة 1438 هـ الموافق 12 مارس 2017 م جمهورية إندونيسيا، متوجهاً إلى اليابان في زيارة رسمية. وكان في وداع خادم الحرمين الشريفين بالمطار، معالي وزير الشؤون الدينية الإندونيسي لقمان حكيم سيف الدين، ومعالي وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، وكبار المسؤولين الإندونيسيين. كما كان في وداع الملك المفدى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا أسامة بن محمد الشعيبي، وأعضاء السفارة السعودية في إندونيسيا. ووصل بحفظ الله ورعايته وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في اليوم نفسه إلى اليابان في زيارة رسمية. وكان في مقدمة مستقبلي خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله – رعاه الله – مطار هانيدا الدولي في طوكيو، صاحب السمو الإمبراطوري ناروهيتو ولي عهد اليابان. كما كان في استقبال الملك المفدى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان أحمد يونس البراك، وأعضاء السفارة السعودية في طوكيو. إثر ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين إلى قاعة الاستقبال، حيث عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الياباني. بعد ذلك صافح خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – سفراء الدول العربية لدى اليابان، فيما صافح سمو ولي عهد اليابان ، أصحاب السمو الملكي الأمراء، وأصحاب المعالي الوزراء أعضاء الوفد الرسمي لخادم الحرمين الشريفين. عقب ذلك غادر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في موكب رسمي إلى المقر المعد لإقامته – رعاه الله -.

وقد أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان أحمد بن يونس البراك أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لليابان تكتسب أهمية بالغة ودلالات خاصة لما يتمتع به ـ أيده الله – من احترام وتقدير بالغين لدى مختلف الأوساط اليابانية، حيث يتصدر قائمة أقوى الشخصيات الأكثر نفوذاً وتأثيرا في العالم. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة : إن خادم الحرمين الشريفين هو ملك الحزم لقراراته الحازمة في كل من السياسات الداخلية والخارجية. وعد السفير البراك زيارة خادم الحرمين الشريفين لليابان حدثا كبيرا في مسيرة العلاقات السعودية اليابانية، وتتويجا لعلاقات الصداقة المميزة التي تربط البلدين وتترجم وتعكس مدى حجم هذه العلاقات وقوتها، وتكتسي أهمية خاصة كونها أول زيارة له – حفظه الله – لليابان منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة. وأوضح أن اليابان تسهم بشكل إيجابي في زيادة الاستقرار والسلام في العالم، بما فيه منطقة الشرق الأوسط، وتشارك في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي في تحمل مسؤوليته تجاه مختلف القضايا ، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا سياسيا وتطابقا في الموقف مع المملكة فيما يخص العديد من القضايا الإقليمية والدولية ومنها مبادرة السلام العربية، وحظر السلاح النووي، وأهمية تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ودعم الشرعية في اليمن، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق، ومكافحة الإرهاب. وبين السفير البراك أنه سيتم خلال الزيارة توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين الصديقين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية والثقافية والصحية وذلك لتعزيز التعاون وفتح آفاق جديدة. وأشار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان إلى أن المملكة واليابان طورتا علاقة طيبة على مدى أكثر من ستين عاما منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1955م، شهدت خلالها نقلة نوعية وتطورا لافتا ونموا مضطردا شمل جميع المجالات ملبيا للسياسات والمبادئ التي رسمتها ونصت عليها الاتفاقيات الثنائية والزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين ما جعل علاقتهما إحدى أهم العلاقات الدولية لكل منهما. وكشف أن البيانات الاقتصادية والتجارية أكدت حجم التبادل التجاري بينهما الذي يتعدى الخمسين مليار دولار، حيث تأتي المملكة ضمن أهم عشر شركاء تجاريين لليابان وتأتي اليابان ثالث أكبر شريك تجاري للمملكة، بالإضافة إلى وجود العديد من المشروعات المشتركة بين البلدين ، مشيرا إلى أن المملكة تحتل المرتبة الأولى في تزويد اليابان بالنفط الخام ومشتقاته الذي يصل إلى أكثر من ثلث إجمالي واردات اليابان من النفط. وأكد أن البلدين يسعيان إلى تعزيز الشراكة الشاملة في مجالات واسعة فيما يتعلق بالثقافة والاقتصاد والسياسة ، إضافة إلى أن الحوار الأمني بين البلدين الصديقين مميز ويشمل العديد من القضايا منها الأوضاع الإقليمية، والقرصنة، وحظر الانتشار النووي، ومكافحة الإرهاب، والمساعدات الإنسانية، وإغاثة الكوارث، وعدد من الموضوعات الأخرى. وأوضح السفير البراك أن هناك تعاونا لتطوير وتبادل الرأي حول أوضاع الإرهاب الدولي، والتعاون الدفاعي بين البلدين، ويعكس ذلك استمرار تبادل الزيارات على مستوى كبار المسؤولين في القطاعات الأمنية بين البلدين ، مشددا على أن العلاقات الثقافية والتعليمية بين المملكة واليابان خطت خطوات كبيرة. وعد السفير البراك اليابان إحدى الوجهات التي يقصدها الطلبة السعوديون بهدف مواصلة مشوارهم التعليمي سواء للدرجة الجامعية أو العليا حيث يوجد حاليا (400) طالب معظمهم يدرسون في تخصصات علمية مختلفة وخاصة في مجالات الهندسة والتقنية ، كما ويرتبط البلدان بالعديد من الاتفاقيات في مجال التعليم العالي والبحث العلمي تهدف إلى تشجيع العلاقات العلمية والتعليمية بين المؤسسات الجامعية ومعاهد البحث العلمي. وأفاد أن اليابان تسعى لبلورة الأفكار والرؤى لدعم الشراكات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية مع المملكة بما ينسجم مع رؤية المملكة (2030) ومنها نقل التقنية والاستثمار في المجال الصناعي والصناعات التكنولوجية والتوسع في مجالات الاقتصاد المعرفي والطاقة وتعزيز الشراكات في مجالات الطاقة الذرية والمتجددة وقطاع البتروكيماويات بهدف الإسهام في تنويع الاقتصاد من خلال تعدد المصادر وزيادة التبادل التجاري وتبادل المنافع من خلال تعظيم الشراكة في البرامج. وأوضح أن الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى اليابان العام الماضي وضعت أرضية صلبة لشكل وطبيعة العمل الاستراتيجي المشترك بين البلدين برؤى وأفكار طموحة وواعدة ، مشيرا إلى أن هناك فريق عمل مشترك يجتمع بصفة دورية لتحقيق ذلك بإذن الله. وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان : إن لقاءات القمة المتعاقبة والتبادلات بين قيادتي البلدين، أسهمت إسهاماً مهماً ومحورياً إلى أبعد الحدود في دفع التبادل على المستوى الوطني لكلتا الدولتين، وأصبح هذا التبادل تاريخياً، حيث بدأ منذ أن قام الملك فيصل – رحمه الله – بزيارة إلى اليابان في عام (1971م)، مشيرا إلى أن لقاءات كبار المسؤولين والعديد من الاتفاقيات واللجان وغيرها وخاصة اللجنة الوزارية السعودية اليابانية المشتركة تؤكد حرص حكومتي البلدين على بناء شراكة حقيقية لا تستثني أي نشاط، وشاملاً وملبياً لمصالح شعبي البلدين، ويسهم في توثيق العلاقات وتعزيزها من حيث تبادل الزيارات الثنائية ومواصلة العمل والجهد من أجل تعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية الوثيقة والمتنامية في جميع المجالات.

ومن جهته أعرب سفير إمبراطورية اليابان لدى المملكة نوريهيرو أوكودا عن ترحيب بلاده حكومةً وشعباً بالزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – إلى اليابان ، ووصفها بالزيارة المهمة التي ستعزز العلاقة الثنائية بين البلدين، وتدفع بها لآفاق أوسع، وتشكل نقلة نوعية على مستوى التعاون في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادي والثقافي منها. وأوضح أن القضايا الإقليمية في شرق آسيا، ومثلها القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط، ستكون بين أهم الموضوعات التي تتضمنها جداول أعمال اجتماعات قيادتي البلدين، والطامحة إلى تحقيق السلام والاستقرار الدولي، لاسيما في ظل توافق الرؤى والتوجهات بين المملكة العربية السعودية واليابان دائماً، والنابعة من حرصهما على إنجاح المساعي الدولية الرامية لتحقيق السلام العالمي، وبما يضمن احترام المجتمع الدولي لسيادة القانون. وأشار إلى زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى اليابان في سبتمبر 2016، مؤكداً أنها كانت فرصة رائعة لكل من البلدين لترسيخ العلاقات الثنائية الوثيقة، وتعزيزها بمزيدٍ من التعاون بينهما في مختلف المجالات، وبما يؤكد عراقة هذه العلاقة التي امتدت على مدى العقود الستة الماضية، ولانطلاق مرحلة التعاون القوي للمملكة العربية السعودية من أجل إيجاد مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر من خلال تحقيق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020. وقال: إن اليابان تعمل في الوقت الحالي مع المملكة على سلسلة من المبادرات المتنوعة التي تصب في مصلحة الاقتصاد السعودي، وترغب في تنشيط التعاون مع المملكة لتحقيق الأهداف التي تضمنتها رؤية المملكة 2030، مشيرا إلى أن البلدين قاما خلال زيارة سمو ولي ولي العهد بتأسيس “المجموعة السعودية-اليابانية المشتركة لرؤية 2030″، وقام وفد برئاسة معالي وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني هيروشيغي سيكو، بعقد الاجتماع الأول للمجموعة المشتركة مع نظرائهم في المملكة في 9 أكتوبر 2016م في الرياض، ناقشوا خلاله مجالات التعاون المتوقع بشكل مفصّل، في مجالات الطاقة، والرعاية الصحية، وتجارة التجزئة، والملكية الفكرية، مؤكداً أن اليابان قامت باتخاذ إجراءات سريعة لتحقيق نتائج إيجابية لزيارة سموه. وبين سفير اليابان لدى المملكة أن المجموعة السعودية – اليابانية المشتركة لرؤية 2030 قامت بتشكيل مجموعات فرعية، سيقودها ويمثلها خبراء رفيعو المستوى ومسؤولون من كلا الجانبين، مستعرضاً المجموعات الفرعية المتمثلة في فرص التجارة والاستثمار، والاستثمار والتمويل، والطاقة والصناعة، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وبناء القدرات، والثقافة والرياضة. ولفت النظر إلى أن البلدين يقومان منذ الاجتماع الأول للمجموعة المشتركة، بتعجيل مناقشات مفصلة لتحديد مجالات محددة وطرق عملية للتعاون. وأكد حرص بلاده على تعزيز العلاقة مع المملكة العربية السعودية في المجال العسكري، والتركيز على التبادلات الدفاعية المستقبلية المحتملة أو التعاون بما في ذلك تبادل الزيارات رفيعة المستوى من كبار مسؤولي الدفاع والتعاون في مجال المعدات الدفاعية. وتطرق للعلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الاقتصادية ، وقال: إن المملكة العربية السعودية واليابان قامتا بشكل مشترك بتوسيع التعاون الاقتصادي منذ عام 1975، بإبرام “اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني بينهما ، عادا المملكة أكبر مصدر للنفط الخام في عام 2015 لليابان، بواقع 1.1 مليون برميل من النفط الخام يومياً ، واليابان رابع أكبر دولة تُصدر لها المملكة، وثالث أكبر دولة تستورد منها في 2014، فيما تعد المملكة خامس أكبر دولة تصدر لها (بنحو 3 تريليونات ين ياباني منتجات النفط الخام وغاز البترول المسال)، والدولة رقم 21 الأكبر استيراداً للمنتجات اليابانية (بنحو 0.8 تريليون ين) في عام 2015. ووصف سفير اليابان لدى المملكة ، المملكة بالمزودة الرئيسة الموثوقة للنفط بالنسبة لأمن الطاقة لليابان، مؤكدا أنها ستظل واحدة من أهم المستوردين البارزين للمنتجات الصناعية اليابانية، عاداً ذلك دليلاً على أن مستقبل العلاقة التجارية بين البلدين سيكون باهراً ومشرقاً. وأوضح أن إجمالي حجم الاستثمار الياباني المباشر في المملكة عام 2010، كان حوالي 14.5 مليار دولار، وكانت اليابان رابع أكبر دولة مستثمرة في المملكة، لافتاً النظر إلى أن التركيز الرئيسي للاستثمار الأجنبي المباشر لليابان في قطاع البتروكيماويات السعودي، والأهم منها الاستثمار المشترك في شركة بترورابغ بمبلغ 16 مليار دولار، وهناك استثمارات يابانية متزايدة في قطاع الصناعات التحويلية، مثل صناعة الشاحنات، وتوربينات توليد الطاقة، الأنابيب، والصمامات، الكيابل الكهربائية عالية الجهد تحت سطح البحر، وأغشية تحلية ومعالجة المياه المالحة وغيرها. وكشف عن أن مجموعة “سوفت بنك” اليابانية الرائدة في مجال الاستثمار في التكنولوجيا، أعلنت في أكتوبر 2016 أنها ستنشىء صندوقا مشتركاً مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وسيسعى الصندوق لفرص استثمارية ممتازة في جميع أنحاء العالم، وخاصة في مجال تقنية المعلومات وقطاع التقنية العالية. وأكد السفير أوكودا ، أن الاستثمار الأجنبي المباشر من اليابان إلى المملكة سيظل متزايداً، مشدداً على أن بلاده ترحب بالاستثمار الأجنبي المباشر السعودي إلى اليابان في مختلف القطاعات.

وفي يوم 14 جمادى الآخرة 1438هـ الموافق 13 مارس 2017م استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في مقر إقامته بالعاصمة اليابانية طوكيو اليوم، معالي وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا. وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ومستجدات الأحداث الاقليمية الدولية. كما استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في مقر إقامته بالعاصمة اليابانية طوكيو اليوم، معالي وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني هيروشيغي سيكو. وتم خلال الاستقبال، بحث مجالات التعاون الاقتصادية والتجارية والصناعية بين البلدين الصديقين. و استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في مقر إقامته في العاصمة اليابانية طوكيو اليوم، معالي حاكمة طوكيو يوريكيو كويكي. وجرى خلال الاستقبال، تبادل الأحاديث حول سبل تعزيز التعاون بين الرياض وطوكيو في عدة مجالات. عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – جلسة مباحثات رسمية يوم يوم 14 جمادى الآخرة 1438هـ الموافق 13 مارس 2017م مع دولة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي. وكان في مقدمة مستقبلي خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله – أيده الله – مقر رئاسة الوزراء في العاصمة اليابانية طوكيو ، دولة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي. وقد أجريت مراسم استقبال رسمية للملك المفدى، والتقطت الصور التذكارية ثم عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الياباني. بعد ذلك استعرض حرس الشرف. ثم صافح دولة رئيس وزراء اليابان، صاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد ، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز، وأصحاب المعالي الوزراء أعضاء الوفد الرسمي لخادم الحرمين الشريفين. كما صافح الملك المفدى كبار المسؤولين اليابانيين. عقب ذلك بدأت جلسة المباحثات الرسمية بين خادم الحرمين الشريفين ودولة رئيس وزراء اليابان، حيث ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم دولة رئيس الوزراء : يسرني أن أتقدم بالشكر العميق لليابان حكومةً وشعباً على حفاوةِ الاستقبال ، وكرم الضيافة. وأعبر عن سعادتي بوجودي في بلدكم الصديق الذي تربطنا به علاقات تاريخية واقتصادية ، وعن سروري لشراكة المملكة مع اليابان في إطلاق الرؤية السعودية – اليابانية 2030 ، هذه الرؤية التي سوف تعزز الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا. دولة الرئيس : إن الحاجة ماسة لتكثيف الجهود الدولية لحل القضايا والأزمات في منطقة الشرق الأوسط ، بما في ذلك القضية الفلسطينية ، وإنهاء الأزمتين السورية واليمنية ، فلقد كان لهذه الأزمات الأثر السلبي على استقرار المنطقة وتنميتها ، وإعاقة نمو التجارة الدولية ، وتهديد ضمان إمدادات الطاقة لدول العالم. لقد أصبح الإرهاب يمثل أكبر خطر على أمن الدول والشعوب ، ونحن شركاء أساسيون في محاربته ، كما أننا بحاجة إلى تضافر الجهود الدولية والعمل الجاد من أجل تعميق مفاهيم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات ، وتعزيز روح التسامح والتعايش بين الشعوب. شكراً لكم دولة الرئيس.

كما ألقى دولة رئيس وزراء اليابان كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين في اليابان. وعد دولته زيارة خادم الحرمين الشريفين لليابان تاريخية ومن شأنها تطوير وتعزيز العلاقات وتحقيق المزيد من الشراكة والاستثمار بين البلدين الصديقين. وتطرق دولته للزيارات السابقة بين كبار المسؤولين في البلدين وما أثمرته من نتائج استراتيجية في صالح الشعبين الصديقين. بعد ذلك جرى بحث العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين، وسبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات. كما تناولت المباحثات الرؤية المشتركة السعودية اليابانية 2030 م، وأهدافها المستقبلية. وقد شهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ودولة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، يوم 14 جمادى الآخرة 1438 هـ في مقر رئاسة وزراء اليابان بالعاصمة طوكيو مراسم التوقيع على مذكرات وبرنامج تعاون بين حكومتي المملكة العربية السعودية واليابان. وقد جرى التوقيع على مذكرة تعاون في مجال الثورة الصناعية الرابعة، وقعها من الجانب السعودي صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومن الجانب الياباني معالي وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة هيروشيجي سيكو. كما تم توقيع مذكرة تعاون بين حكومتي البلدين حول تنفيذ الرؤية السعودية – اليابانية 2030م، وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل بن محمد فقيه، ومن الجانب الياباني معالي وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة هيروشيجي سيكو. وتم توقيع برنامج تعاون لإنجاز الرؤية السعودية اليابانية 2030م في مجال التعاون الثقافي، وقعه من الجانب السعودي معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومن الجانب الياباني معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية كينتارو سونوؤرا. كما جرى توقيع مذكرة تعاون في شأن تنظيم إجراءات منح مواطني البلدين تأشيرات زيارة، وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، ومن الجانب الياباني معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية كينتارو سونوؤرا. وفي يوم الخامس عشر من شهر جمادى الآخرة 1438 هـ استقبل جلالة الإمبراطور اكيهيتو إمبراطور اليابان في قصره بالعاصمة اليابانية طوكيو اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – . وأبدى خادم الحرمين الشريفين سروره بزيارة اليابان والالتقاء بجلالته، فيما أعرب إمبراطور اليابان عن ترحيبه بالملك المفدى في زيارته الحالية لليابان. وقد تسلم خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بهذه المناسبة، من جلالة إمبراطور اليابان، الوسام السامي ” زهرة الأقحوان “، تقديراً لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله -. وقد أقام جلالة إمبراطور اليابان مأدبة غداء خاصة تكريما لخادم الحرمين الشريفين.

وفي اليوم نفسه شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – اليوم في العاصمة اليابانية طوكيو، اختتام أعمال منتدى الأعمال للرؤية السعودية اليابانية 2030م. ولدى وصوله – حفظه الله – مقر المنتدى كان في استقباله، معالي وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل بن محمد فقيه، ومعالي وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية هيروشيجي سيكو، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان احمد بن يونس البراك، وسفير اليابان لدى المملكة نوريهيرو أوكودا. ثم تشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين كبار رؤساء الشركات اليابانية. عقب ذلك ألقى رئيس مجلس ادارة اتحاد الأعمال الياباني سادايوكي سكاكيبارا كلمة استعرض فيها علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين المملكة واليابان. وأكد أهمية الدور الاقتصادي للمملكة بالنسبة لليابان، وحرص قطاع الإعمال في اليابان على تحقيق الأهداف الاستراتيجية الاقتصادية والتنموية للرؤية السعودية اليابانية 2030. بعد ذلك التقطت الصور التذكارية. ثم توجه خادم الحرمين الشريفين إلى القاعة الكبرى للمنتدى، حيث تشرف بالسلام عليه – أيده الله – رجال الأعمال السعوديين واليابانيين المشاركين في منتدى الأعمال للرؤية السعودية اليابانية 2030. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مكانه شاهد – حفظه الله – والحضور فيلما عن تاريخ العلاقات الاقتصادية السعودية اليابانية. بعد ذلك ألقى معالي وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل بن محمد فقيه كلمة رفع فيها باسمه واسم الجانب السعودي المشارك في منتدى رجال الأعمال للرؤية السعودية اليابانية 2030 عن الشكر والتقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على تشريفه لهذا المنتدى وتمكين القطاع الخاص للقيام بدور محوري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير مختلف المقومات الأساسية لنموه وتطوره وزيادة إسهاماته في دعم مسيرة البناء والنماء. وعد ما تملكه اليابان من إمكانات دافعا قويا لمزيد من التعاون لتحقيق رؤية المملكة 2030 والبرامج التنفيذية المنبثقة عنها، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية واليابان تعتزمان بمشيئة الله تعالى تعزيز هذا التعاون بينهما وتقديم ما يلزم من تسهيلات من خلال عدد كبير من المبادرات المنبثقة عن الرؤية السعودية اليابانية 2030 والمشروعات التي تركز على ( التنافسية الصناعية ، التقنية والطاقة والموارد الطبيعية ، والترفيه والإعلام ، والرعاية الصحية والمواد الطبية ، والبنية التحتية ذات الجودة ، والزراعة والأمن الغذائي ، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة وبناء القدرات ، والثقافة والرياضة والتعليم ، والاستثمار والتمويل). وبين أنه سيتم تمكين تنفيذ هذه المبادرات والمشروعات من خلال أربع مجالات رئيسة تشمل ( التشريعات والإجراءات ، والحوافز ، والدعم المؤسسي ورأس المال البشري). كما ألقى معالي وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية هيروشيجي كلمة أكد فيها أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لليابان، كان لها بالغ الاثر في تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين. وأشار الوزير الياباني إلى أن اليابان ستعمل من خلال الرؤية السعودية اليابانية 2030، على توفير كل أشكال الخبرات للإسهام في تحقيق الأهداف الاقتصادية والتنموية الاستراتيجية لها. وبين أن حكومتي المملكة واليابان والقطاعين الخاص فيهما سيعملان جنبا الى جنب لما فيه تطوير وتعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين الصديقين.

وفي يوم السادس عشر من شهر جمادى الآخرة 1438هـ استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في مقر إقامته بالعاصمة اليابانية طوكيو عدداً من الشخصيات الإسلامية في اليابان. وقد ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – خلال الاستقبال كلمة فيما يلي نصها : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله : أيها الإخوة إن هذا اللقاء المبارك معكم سبقه لقاءات مماثلة ومتواصلة على مدى عقود من الزمن ، فقد بعث الملك عبدالعزيز – رحمه الله – قبل ثمانين عاماً ممثلاً له لليابان ليشارك المسلمين هنا فرحتهم بافتتاح مسجد طوكيو عام 1938م ، ومازالت هذه اللقاءات الطيبة المباركة تتجدد. أيها الأخوة علينا التعريف بنهج الإسلام الداعي إلى التسامح والاعتدال ، ومحاربة التطرف والإرهاب في جميع أشكاله ، وأن ندرك أن التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي تتطلب مزيداً من التضامن بين المسلمين. والمملكة التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين تقدم ما في وسعها لخدمة الإسلام وهي حريصةُ على التواصل مع المسلمين في كافةِ أنحاءِ المعمورة. إن الدين الإسلامي دين المحبة والسلام يحترم كرامة الإنسان ويحفظ حقوقه، وأنتم خير ممثلين للإسلام والمسلمين في هذا البلدِ الصديق. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كما ألقى إمام وخطيب المعهد العربي الإسلامي في طوكيو والعضو في جمعية مسلمي اليابان الشيخ سعيد ساتو كلمة قدم فيها خالص الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على ما تقوم به من جهود عظيمة لخدمة الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، وما تقدمه من دعم للإسلام والمسلمين في العالم كله، منوها بأن التاريخ يشهد بدورها الكبير في دعم الإسلام والمسلمين. وأكد أن الجميع مع النهج الحكيم لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله ـ في اتباع نهج الإسلام الداعي إلى التسامح والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب والسعي إلى تحقيق الأمن والسلام في العام كله، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين في جهوده وزيارته لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء. بعد ذلك تشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله ـ. كما استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في مقر إقامته بالعاصمة اليابانية طوكيو في اليوم نفسه ، نخبة من الطلبة السعوديين المبتعثين في اليابان. وقد اطمأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – خلال الاستقبال على الطلبة وأوضاعهم متمنياً لهم التوفيق في تحصيلهم العلمي ليعودوا متسلحين بالعلم لخدمة وطنهم وشعبهم بإذن الله. وقال ” أنتم تمثلون بلدكم هنا .. والحمدلله أن أبناء بلدنا يمثلونها أفضل تمثيل، وهذا مايسرنا وواجب علينا، بلادكم قبلة المسلمين بلاد الحرمين، نسأل الله عز وجل أن يوفقنا لخدمة الحرمين ، وأنتم إن شاء الله سفراء لبلدكم في هذه البلاد، حتى تظهرون الوجه الطيب لبلدكم وشعبكم .. وشكرا”. كما ألقيت كلمة الطلبة ألقاها نيابة عنهم رئيس نادي الطلاب السعوديين في اليابان محي بن شاكر الشهري أعرب فيها عن سرور الجميع واعتزازهم بلقاء خادم الحرمين الشريفين، وشكرهم الجزيل له – أيده الله – على رعاية العلم والعناية بسفراء المعرفة مبتعثي المملكة في أنحاء العالم وفي اليابان خصوصاً. وأكد الشهري حرص الطلبة على بذل قصارى الجهد في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تحمل تطلعات الجميع وآمالهم لغد مشرق مزدهر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله -. ثم تشرف الطلبة بالسلام على خادم الحرمين الشريفين – أيده الله -.

وقبيل انتهاء الزيارة وحرصاً من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على تلمس احتياجات المواطنين والمواطنات ، والاهتمام بقضاياهم ، فقد أمر بإلحاق الطلبة والطالبات الدارسين حالياً على حسابهم الخاص في اليابان بالبعثة التعليمية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ، ممن بدأوا الدراسة الأكاديمية في جامعات موصى بها ، وفي تخصصات الابتعاث المعتمدة ، أو ممن أنهى الساعات المطلوبة في التخصصات الأخرى . وعلى هامش زيارة الملك المفدى لليابان التقى عدد من أصحاب المعالي والمسئولين نظراءهم اليابانيين وجرى بحث الموضوعات المتعلقة بقطاعاتهم ، كما جرى التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين . وفي يوم 16 جمادى الآخرة 1438 هـ غادر ــ بحفظ الله ورعايته ــ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم اليابان عقب زيارة رسمية. وكان في وداع خادم الحرمين الشريفين لدى مغادرته – رعاه الله – مطار هانيدا الدولي في طوكيو، صاحب السمو الإمبراطوري ناروهيتو ولي عهد اليابان. كما كان في وداع الملك المفدى، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان أحمد بن يونس البراك، وأعضاء السفارة السعودية في طوكيو. وبعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برقية شكر وتقدير لجلالة الإمبراطور اكيهيتو إمبراطور اليابان إثر مغادرته ـ حفظه الله ـ اليابان فيما يلي نصها : صاحب الجلالة الإمبراطور اكيهيتو إمبراطور اليابان يطيب لنا إثر مغادرتنا بلدكم الصديق أن نعرب لجلالتكم عن بالغ الشكر والتقدير على ما لقيناه والوفد المرافق أثناء زيارتنا من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة . جلالة الإمبراطور .. نود أن نشيد مجدداً بمتانة العلاقات بين بلدينا ، فقد أسهمت هذه الزيارة والمباحثات التي جرت خلالها في تعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين الصديقين ، والدفع في مسار العلاقات بما يلبي تطلعات شعبينا . متمنين لجلالتكم موفور الصحة والسعادة ولبلدكم الصديق استمرار التقدم والنماء .. وتقبلوا فائق تحياتنا وتقديرنا.،،، خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية كما بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برقية شكر وتقدير لدولة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي إثر مغادرته ـ حفظه الله ـ اليابان فيما يلي نصها : دولة السيد شينزو آبي رئيس وزراء اليابان يسعدنا ونحن نغادر بلدكم الصديق أن نبعث لدولتكم بالغ الشكر والتقدير على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي لقيناها والوفد المرافق أثناء زيارتنا لليابان . دولة الرئيس .. إن المباحثات التي جرت أثناء هذه الزيارة أسهمت في تعزيز وتطوير علاقاتنا الثنائية في المجالات كافة وأتاحت الفرصة لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما يحقق مصالحنا المشتركة ويخدم الأمن والسلم الدوليين . راجين لدولتكم الصحة والسعادة ، ولبلدكم الصديق دوام التقدم والازدهار .. وتقبلوا فائق تحياتنا وتقديرنا … خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية

وقد وصل ــ بحفظ الله ورعايته ــ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعودفي اليوم نفسه إلى جمهورية الصين الشعبية، في زيارة رسمية. وكان في استقبال خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله – رعاه الله – مطار بكين الدولي، معالي مستشار الدولة يانج قيتشي. ثم قدمت طفلة باقة من الورود لخادم الحرمين الشريفين ، وسط اصطفاف مجموعة من الأطفال ترحيباً بمقدم الملك المفدى. كما كان في استقبال خادم الحرمين الشريفين سفير المملكة لدى جمهورية الصين الشعبية تركي بن محمد الماضي، وسفراء الدول العربية ، وأعضاء السفارة السعودية في بكين. وقد وصف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية تركـي بن محمــد المـاضـي الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لجمهورية الصين الشعبية، بالتاريخية والمهمة جداً، والحكومة الصينية تنظر إليها باهتمام بالغ ، حيث يُكن فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية التقدير البالغ لخادم الحرمين الشريفين، كما أنها تأتي ضمن تبادل الزيارات بين قيادتي البلدين، حيث زار فخامة الرئيس الصيني المملكة مطلع العام الماضي 2016م، ونتج عن تلك الزيارة تطور كبير في العلاقات بين البلدين . وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: إن هذه الزيارة يتوقع لها أن تشهد مزيداً من تطوير وتنمية العلاقات الممتازة بين البلدين، وذلك من خلال العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي ستوقع بينهما، وفي مختلف أوجه التعاون، وتعزز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين . وأضاف السفير الماضي أن هذه الزيارة لخادم الحرمين الشريفين تتناغم مع رؤية المملكة 2030 ، ومع مبادرة الحزام الاقتصادي وطريق الحرير الغربي ، وهي فرصة كبيرة لنقل العلاقات بين البلدين إلى فضاء أوسع وأرحب . وفي مجال العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ، أوضح أن العلاقات التجارية ممتازة جداً ، حيث بلغت قيمتها في عام 2016م ، نحو 51 مليار دولار ، وهو رقم جيد، وهناك فائض في الميزان التجاري لمصلحة المملكة . وبين أن هناك استثمارات تجارية كبيرة بين البلدين سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة ، وهي تمثل جزء حيويا وصحيا في العلاقات بين البلدين وتشمل عدة مجالات منها الطاقة وتوطين التكنولوجيا ، وهي ضمن العلاقة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين . وقال السفير الماضي إن العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية التي بدأت في عام 1990 م ، تشهد منذ ذلك الوقت نمواً كبيراً وتصاعدياً ، وهي من أكبر العلاقات نمواً في العالم بين دولتين، وتوصف بأنها علاقة متشعبة تشمل مختلف المجالات، كما شهدت العام الماضي نقلة نوعية تمثلت في نقلها إلى مستوى علاقات استراتيجية شاملة، وإنشاء اللجنة السعودية الصينية العليا المشتركة التي يرأس الجانب السعودي فيها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله – ،فيما يرأسها من الجانب الصيني النائب الأول لرئيس مجلس الدولة الصيني، وهو مؤشر بالغ الأهمية لمدى عمق العلاقات وأهميتها بين البلدين الصديقين. حيث شهدت الأيام الماضية نشاطاً كبيراً وتبادل الزيارات بين الوفود الرسمية للبلدين، تجاوزت خلال الستة أشهر الماضية 200 وفد رسمي سعودي قام بزيارة جمهورية الصين الشعبية في مختلف المجالات.

وحول تنوع العلاقات السعودية الصينية ، أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين أنها تشمل العديد من الجوانب منها، الفضاء ، والأمن الغذائي ، والصناعي ، والتعليمي، والعلمي، والطاقة المتجددة والنظيفة، والطبي ، والزراعي ، وغيرها الكثير، والمملكة تعمل على تبادل الخبرات والاستفادة المشتركة بين الطرفين، مبيناً أن للصندوق السعودي للتنمية مساهمات كبيرة في الصين من خلال مجموعة مشروعات يتم تمويلها من قبل الصندوق، وهي بلا شك قيمة مضافة للعلاقات المتميزة بين البلدين. وفي مجال التعاون العلمي والثقافي أوضح السفير الماضي أن هناك أكثر من 800 طالب سعودي يدرسون حالياً في جمهورية الصين الشعبية في مختلف التخصصات ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، يضافون إلى عدد كبير من الطلاب أنهوا دراستهم خلال السنوات الماضية، فيما يدرس أكثر من 500 طالب صيني في عدد من الجامعات السعودية، مبيناً أن هناك العديد من المناشط الثقافية المتنوعة بين البلدين منها معرض “طرق العرب” الذي يقام حالياً في متحف الصين الوطني ، وأضاف قائلاً: نحن الآن على وشك افتتاح مكتبة الملك عبدالعزيز في جامعة بكين، وهي هدية من حكومة المملكة العربية السعودية للشعب الصيني. وفي المجال التجاري أفاد السفير الماضي أن هناك وجودا كبيرا للشركات السعودية في الصين للاستثمار، ولديها مراكز تجارية دائمة، ومن أهمها أرامكو السعودية وسابك، اللتين لديهما مشاريع ضخمة جداً ومشتركة مع الجانب الصيني . وحول دور جمهورية الصين الشعبية في تحقيق رؤية المملكة 2030 ، قال السفير الماضي: إن رؤية المملكة 2030 إحدى مرتكزات الدبلوماسية السعودية ، وهي رؤية غير تقليدية ، وعند عرضها على المسئولين الصينيين نجد منهم تجاوبا جيدا في تقديم تصورهم حول المساهمة فيها بشكل فاعل ، وذلك من خلال الشراكة الاستراتيجية الشاملة ومن خلال المشروعات المشتركة، ومن أبرز المشروعات المشتركة التي تتناغم مع “الرؤية” مبادرة الحزام الاقتصادي وطريق الحرير ، والمملكة هي حجر الأساس فيما يتعلق بطريق الحرير الغربي ، لأن المملكة العربية السعودية تمتلك موقعاً استراتيجياً بين القارات الثلاث ( آسيا وأفريقيا وأوروبا ) ، وهي ميزة إضافية لأن تكون شريكا مهما جداً للصين من خلال عدد كبير جداً من المشروعات التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030. واختتم سفير خادم الحرمين الشريفين تصريحه مبيناً أن المملكة والصين لديهما ثقة ومصداقية، وتربطهما علاقة شراكة جيدة واحترام متبادل، نستطيع من خلاله أن ننقل هذه العلاقات إلى مراحل متقدمة جداً، ويتوقع بحلول العام 2020 بمشيئة الله أن نرى الكثير من الإنجازات على مختلف الأصعدة . ومن جهته وصف سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة لي هواشين علاقات المملكة العربية السعودية بالصين بالتاريخية والمتطورة في العصر الحديث، وأنها تاريخياً تمتد إلى جذور ضاربة في القدم. وقال إن العلاقات الدبلوماسية الحديثة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية تأسست في عام 1990 م ولها حتى الآن 27 عاماً، وهي منذ ذلك الوقت تتطور بخطى واسعة وسريعة، وحتى وصلت اليوم إلى العلاقة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في شتى المجالات، التي أعلن عنها أثناء زيارة الرئيس الصيني للمملكة مطلع العام الماضي 2016م . مبيناً أن هذه العلاقة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين جاءت عقب عدد من الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين الصديقين وأكدت حرصهما على تنامي وتطور العلاقات. وأضاف أنه في هذا الإطار تم تأسيس لجنة رفيعة المستوى بين الجانبين عقدت اجتماعها الأول في شهر أغسطس من العام 2016م ، ترأس الجانب السعودي فيها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، فيما ترأس الجانب الصيني فيها نائب رئيس الوزراء الصيني تشان قاو لي وانبثقت عنها عدة لجان فرعية ويمكن وصفها بالناجحة بكل المقاييس . وأشار إلى أن الزيارة التي يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للصين تعد الزيارة الثالثة له، فقد زار الصين عندما كان أميراً لمنطقة الرياض، كما زارها عندما كان ولياً للعهد في عام 2014م ، والتقى فيها بكبار المسئولين الصينيين، ويزورها الآن للمرة الثالثة ، وهي زيارة مهمة جداً نأمل أن تحقق الكثير من التقدم الإيجابي في العلاقات المتنامية بين البلدين، كما أنها ستعطي دفعة قوية جداً للعلاقات الممتازة بينهما. وحول الأهداف المتوقعة لزيارة خادم الحرمين الشريفين لجمهورية الصين الشعبية ، قال السفير الصيني : يتوقع أن ينتج عن الزيارة العديد من الاتفاقيات النوعية التي تخدم البلدين الصديقين في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتعليمية والإنسانية والثقافية ومكافحة الإرهاب. واستعرض التبادل التجاري بين البلدين، مبيناً أن التبادل التجاري كبير جداً وأن هناك العديد من المشروعات الاقتصادية الكبيرة المشتركة بين البلدين سواء بين الحكومات أو بين الأفراد والمؤسسات والشركات وهي مشروعات ناجحة وتحقق نمواً كبيراً وتتوسع في شتى الجوانب.

وحول مشروع ” طريق الحرير البري والبحري” قال سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة: إنه مشروع ضخم جداً وقد بدأ من وسط الصين يمتد عبر الصحاري والجبال الى الغرب، إلى آسيا الوسطى ، ثم إلى المنطقة العربية ، فإلى أوروبا. ووصف الطريق بأنه ليس طريقاً للتجارة فقط، وإنما طريق لانتقال الحضارة بين القارات والدول ، ويحقق الكثير من الفوائد لكل الدول التي يمر بها ، وقال إن فخامة الرئيس الصيني قد طرح قبل ثلاث سنوات مبادرة تسمى (مبادرة الحزام والطريق) ، وفكرتها استلهام فكرة طريق الحرير القديم ولكن بتطويره مع ظروف جديدة يستفيد الجميع منها، مبيناً أن هذه المبادرة قد وجدت حتى الآن تجاوب أكثر من مئة دولة أو منظمة دولية، فيما وقّعت حتى الآن أكثر من 40 دولة ومنظمة اتفاقية تعاون بخصوص هذه المبادرة ومنها المملكة العربية السعودية، وهو ما ينسجم مع رؤية المملكة 2030. وبين السفير الصيني أن هناك توافقاً كبيراً بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية في الرؤية للقضايا الإقليمية والدولية، والبلدين لديهما مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، كما أن لدى البلدين لجنة مشتركة تعنى بالتعاون السياسي والدبلوماسي، ويتم التنسيق بشكل دائم بين البلدين في الأمور التي تهمهما. وتناول عدد التأشيرات التي أصدرتها السفارة الصينية لمواطني المملكة العربية السعودية لزيارة الصين التي بلغت خلال العام 2016م 50 ألف تأشيرة تشمل أغراضاً متعددة، ومنها ما هو متعدد الزيارة. وأبدى السفير الصيني إعجابه الكبير بالسياحية في المملكة والتنوع الكبير والغني لمقوماتها السياحية المتعددة، متمنياً أن يزداد التعاون في هذا الجانب بين البلدين، وخصوصاً أنه أحد العناصر الرئيسية في “رؤية المملكة 2030″، وبرنامج التحول الوطني 2020 ، مبيناً أنه تم مؤخراً توقيع اتفاقية بين البلدين لتطوير الجانب السياحي. وحول مجلس الأعمال السعودي الصيني ، أوضح السفير الصيني أن المجلس يقوم بجهود كبيرة ومقدرة في دفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين ، واصفاً مجلس الأعمال بالنشط الذي يسعى بشكل دائم الى تطوير العلاقات الاقتصادية ويعمل على تعريف رجال الأعمال من الجانبين بالفرص التجارية في كل بلد وتسهيل الإجراءات النظامية . وفي جانب مشروعات الطاقة المشتركة بين المملكة والصين ، أوضح السفير الصيني أن هناك تعاوناً كبيراً وفعالاً في هذا المجال بين البلدين، والصين تملك خبرات كبيرة ومتنامية في هذا الجانب وتسعى إلى تطوير تعاونها مع المملكة في هذا الجانب سواء في مشروعات الطاقة النووية أو مشروعات الطاقة المتجددة ( الشمس والرياح)، كما أن الصين تشارك المملكة في العديد من مشروعات الطاقة المشتركة سواء في التنقيب أو الإنتاج ومنها مشروعات استكشاف الغاز.

في يوم السابع عشر من شهر جمادى الآخرة 1438 هـ استقبل فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وذلك في قاعة الشعب الكبرى في العاصمة الصينية بكين. وقد أجريت مراسم استقبال رسمية لخادم الحرمين الشريفين، بمناسبة زيارته للصين، حيث التقطت الصور التذكارية. ثم صافح خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – كبار المسؤولين في الحكومة الصينية. كما صافح فخامة الرئيس الصيني، أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء أعضاء الوفد الرسمي. بعد ذلك عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الصيني. كما استعرض حرس الشرف. بعد ذلك عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وفخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية جلسة المباحثات الرسمية، وذلك في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين. وقد ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – خلال جلسة المباحثات الكلمة التالية : بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الرئيس نعبر عن سعادتنا بما وصلت إليه العلاقات بين بلدينا الصديقين ، وأستذكر بالتقدير زيارة فخامتكم لبلدكم الصديق المملكة العربية السعودية في شهر يناير 2016م ، تلك الزيارة التي عقدنا خلالها لقاءات مثمرة انعكست إيجاباً على التعاون المشترك في جميع المجالات . لقد كان من ثمار هذه اللقاءات قيام اللجنة السعودية – الصينية رفيعة المستوى والتي ستعمل بمثابة إطار للارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية . وبهذه المناسبة أهنئ فخامتكم على نجاح الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر نواب الشعب الصيني والذي أكد فيه على مكانتكم وقيادتكم الحكيمة. فخامة الرئيس إن العالم اليوم يشهد العديد من التحديات التي تهدد أمنه واستقراره، ويأتي في مقدمتها ظاهرة الإرهاب ، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وسباق التسلح ، وصدام الثقافات. وهذا يحتم على المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهد والعمل المشترك لمواجهة هذه التحديات ، وبما يعزز الأمن والسلم الدوليين. ولا يفوتني أن أشيد بمواقف جمهورية الصين الشعبية الصديقة في هذا المجال، متطلعاً إلى المزيد من تنسيق المواقف والجهود بين بلدينا في هذا الشأن . شكراً فخامة الرئيس”. كما ألقى فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين في الصين، عاداً هذه الزيارة بأنها تعكس مدى اهتمام خادم الحرمين الشريفين البالغ في تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين. وتطرق فخامته إلى زيارته السابقة للمملكة، وما تم خلالها من توافق وشراكة بين البلدين، معرباً عن شكره على ما وجده من حسن استقبال وكرم ضيافة في المملكة. وأكد فخامته حرصهم على تعزيز وتطوير العلاقات بين المملكة والصين لأعلى المستويات، مشيراً إلى أنهم يعدون زيارة خادم الحرمين الشريفين لبلدهم فرصة مهمة للدفع بالعلاقات الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. بعد ذلك جرى استعراض علاقات الصداقة بين البلدين، وآفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات، اضافة إلى بحث مستجدات الاوضاع على الساحة الدولية. وقد أقام فخامة الرئيس الصيني، مأدبة غداء تكريماً لخادم الحرمين الشريفين.

وشهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وفخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية اليوم في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين في اليوم نفسه توقيع مذكرات تفاهم وتعاون وبرامج بين حكومتي المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية. وقد جرى توقيع مذكرة تفاهم للإطار العام لفرص الاستثمار الصناعي والبنى التحتية، وقعها صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة سابك مع رئيس شركة شمال الصين الصناعية زهي يولين . ووقع البلدان مذكرة تفاهم بشأن تمويل وإنشاء محطات الحاويات والبنى التحتية لمركز الخدمات اللوجستية المتعددة بمدينة ينبع الصناعية، وقعها صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ،رئيس مجلس إدارة سابك مع رئيس الشركة الصينية للبناء والمواصلات لياو تشي تاو . كما جرى توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي للاستثمار في مشروعات متعددة ، وقعها صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ،رئيس مجلس إدارة سابك مع رئيس مجلس إدارة شركة ساينويك وانج يوبو . و تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بشأن مشاركة المملكة في رحلة الصين لاستكشاف القمر (تشانق إي ـ 4) ،وقعها صاحب السمو الأمير تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مع معالي نائبة رئيس الهيئة الوطنية للفضاء ووي انهوا . كذلك تم توقيع اتفاقية شراكة لتصنيع الطائرات بدون طيار ، وقعها صاحب السمو الأمير تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مع رئيس مجلس إدارة شركة ( CASA ) لي فانبي . وجرى توقيع مذكرة تفاهم بشأن قائمة مشروعات التعاون في الطاقة الإنتاجية، وقعها معالي عضو مجلس الوزراء وزير الدولة الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف مع معالي خه ليفنغ رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح . كما تم التوقيع على برنامج تعاون تنفيذي بين هيئة الإذاعة والتلفزيون في المملكة والهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون والإعلام والنشر بجمهورية الصين الشعبية وقعه معالي عضو مجلس الوزراء وزير الدولة الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف مع معالي رئيس الهيئة الوطنية العامة للإذاعة والتلفزيون والإعلام والنشر نيه تشنشي . وكذلك التوقيع على برنامج تعاون في المجال التجاري والاستثماري ، وقعه معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور عادل بن محمد فقيه مع معالي وزير التجارة تشونغ شان . وتم توقيع مذكرة تعاون في المجال التعليمي، وقعها معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى مع معالي وزير التربية والتعليم تشن باوشنغ . كما تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال العمل، وقعها معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص مع معالي وزير الموارد البشرية والضمان الاجتماعي ين ويمين . كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون في الشؤون التنظيمية للأمان النووي للاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية، وقعها معالي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني مع معالي وزير حماية البيئة تشن جينينغ . وكذلك تم التوقيع على اتفاقية عمل دراسة جدوى لمشاريع المفاعل النووي عالي الحرارة المبرد بالغاز بالمملكة العربية السعودية، وقعها معالي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني مع مدير عام شركة CNEC قو جين . ووقعت أيضاً مذكرة تفاهم للتعاون في مجال رواسب اليورانيوم، والثوريوم ، وقعها معالي رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب مع رئيس مجلس إدارة شركة CNEC وانغ شو تشون . كما تم التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال ضمان ائتمان الصادرات، وقعها مدير عام برنامج الصادرات أحمد بن محمد الغنام مع رئيس مجلس إدارة شركة SINSURE وانغ يي .

وشرّف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وفخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، في العاصمة الصينية بكين يوم 17 جمادى الآخرة 1438 هـ الموافق 16 مارس 2017 م حفل اختتام معرض ” طرق التجارة في الجزيرة العربية: روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” وذلك في متحف الصين الوطني. وقد تجول خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس الصيني في أرجاء المعرض الذي يحوي قطعا أثرية قديمة ونادرة تمثل تاريخًا عريقاً لشبه الجزيرة العربية، تعرّف بالبعد الحضاري للجزيرة العربية والإرث الثقافي للمملكة. وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى نشأة الدولة السعودية إلى عهد الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ مؤسس الدولة السعودية الحديثة. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين، وفخامة الرئيس الصيني مكانهما في المنصة الرئيسة، ألقى فخامته كلمة عبر فيها عن سعادته بزيارة خادم الحرمين الشريفين للصين منوهاً بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين. وأشار فخامته إلى دور مثل هذه المعارض التاريخية في إبراز الحضارات والإرث الثقافي للشعوب، مبديا سروره وإعجابه بما شاهده من آثار ومقتنيات عريقة ونادرة في المعرض تعرف بتاريخ الجزيرة العربية، والمملكة العربية السعودية. عقب ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الرئيس السادة الحضور يسرني أن أكون معكم في ختام معرض ( طرق التجارة في الجزيرة العربية. روائع وآثار المملكة ) الذي احتضنه متحف الصين الوطني. إن هذه المعرض الذي يروي التاريخ العريق للجزيرة العربية وما يمثله من تبادل في مجال المعرفة والتراث التاريخي يعزز من أسس العلاقات القائمة بين البلدين. ويسهم في تشكيل ثقافة مشتركة لشعبي البلدين عن دور المملكة والصين في بناء الحضارة العالمية. لقد كانت المملكة ولا تزال معبر طرق بين الشرق والغرب وملتقى حضارات . وتأتي جهود الصين ومشاركة المملكة في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ، وطريق الحرير البحري لتعزز من العلاقات التجارية بين الشرق والغرب وتزيد من التفاعل بين الحضارات .. شكراً فخامة الرئيس”. بعد ذلك غادر خادم الحرمين الشريفين مقر متحف الصين الوطني، مودعا بكل ترحيب.

كما شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في اليوم نفسه في العاصمة الصينية بكين، حفل المنتدى الاستثماري السعودي الصيني. ولدى وصول الملك المفدى، مقر الحفل كان في استقباله – رعاه الله – معالي وزير التجارة تشونغ شان، ومعالي وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل بن محمد فقيه، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين تركي الماضي، وسفير الصين لدى المملكة لي هواشين. ثم اطلع خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – على مجسم لمصفاة شركة فوجيان للتكرير والبتروكيماويات المحدودة (فريب) التي تعد مشروعًا مشتركًا بين ارامكو السعودية آسيا المحدودة، وشركة فوجيان للبتروكيماويات المحدودة، وشركة إكسون موبيل الصين للنفط والبتروكيماويات. كما اطلع – حفظه الله – على نماذج لمشروعات سابك في المملكة والصين، ومنتجاتها التي تدخل في صناعة الكيماويات والسيارات. ثم تشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، رؤساء كبرى الشركات الصينية. وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين عن سعادته بالتواجد معهم، وأن يكون فيه تعاون بين المملكة والصين، وتبادل المنافع بين البلدين، مؤكدًا أن تبادل الزيارات بين المسؤولين ورجال الأعمال في البلدين يساعد على تنمية العلاقات لما فيها مصلحة الشعبين والبلدين. وقال خادم الحرمين الشريفين ” نحن نهتم أن يكون لنا مصالح ولمن يعمل معنا مصالح كذلك، وأنا سعيد بهذه الزيارة وإن شاء الله تكون فيها زيادة خير للعلاقات بين بلدينا في كل المجالات”. بعد ذلك ألقى نائب رئيس مجلس الغرف السعودية صالح بن حسن العفالق كلمة عد فيها تشريف خادم الحرمين الشريفين للمنتدى دلالة كبيرة تؤكد على مدى اهتمامه – حفظه الله – بمجتمع الأعمال السعودي الصيني ورعايته الدائمة للقطاع الخاص وأنشطته في كل المجالات. وأشار إلى أن العلاقات السعودية الصينية تشهد نقلة نوعية وتطوراً كبيراً ونمواً مطرداً وتعاوناً لافتاً على مدى أكثر من 25 عامًا، شملت جميع المجالات، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين زادت في رسوخها وصلابتها بالرغم من التحديات الاقتصادية والسياسية التي يمر بها العالم اليوم. عقب ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين، إلى القاعة الرئيسية للمنتدى الاستثماري السعودي الصيني، حيث تشرف رجال الأعمال السعوديين المشاركين في المنتدى بالسلام على خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله -. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في المنصة الرئيسة شاهد – رعاه الله – والحضور، فيلمًا مصورًا عن المملكة العربية السعودية، ورؤيتها 2030، وكذلك عن مبادرة الحزام والطريق الصينية، إضافة إلى التجربة الاقتصادية السعودية في الصين، والقواسم المشتركة في تشجيع بيئة الاستثمار المشترك بين البلدين الصديقين. ثم ألقى معالي وزير الاقتصاد والتجارة الصيني تشونغ شان كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين والحضور. وقال : إن هذه الزيارة تأتي في وقت مهم لتعزيز أواصر العلاقة التاريخية بين البلدين، والرفع من مستوى التعاون وخصوصًا في المجال الاقتصادي والتجاري. وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين وصل في العام الماضي 2016 م إلى مستويات قياسية تدل على نمو وتطور العلاقات، حيث تستثمر الكثير من الشركات في البلدين في مختلف المجالات ومن أهمها البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا والبتروكيماويات. وأكد أن الصين تبذل جهودها كافة لتنمية العلاقات مع المملكة وفق رؤية المملكة 2030، ومبادرة الحزام والطريق. وقال “إن المملكة والصين تجمعهما علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تهدف إلى تحقيق آمال وطموحات الشعبين الصديقين”.

بعد ذلك ألقى معالي وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل بن محمد فقيه كلمة قال فيها “إنه لشرف كبير لنا أن ترعون يا خادم الحرمين الشريفين أيدكم الله اختتام أعمال المنتدى الاستثماري السعودي الصيني وهو دليل جلي على دعمكم لرجال الأعمال السعوديين وللاقتصاد السعودي. وأوضح معاليه أن هذا المنتدى الاستثماري يعد خطوة جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري الذي امتد لعقود طويلة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية. وقال معاليه: إن جمهورية الصين الشعبية دائمًا محط اهتمام المملكة، كما كانت المملكة محط اهتمام جمهورية الصين الشعبية، وذلك كونها من أبرز شركائنا التجاريين نظرًا لأهمية دورها الاقتصادي في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط حيث أصبحت الشريك الاقتصادي الأول للمملكة في العام 2016 م. وأشار معاليه إلى أن العلاقات بين البلدين الصديقين شهدت خلال الفترة الماضية حراكًا كبيرًا على كافة المستويات نتج عنه تشكيل اللجنة السعودية الصينية رفيعة المستوى التي يرأسها من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وستعمل هذه اللجنة على تحقيق التكامل بين رؤية المملكة 2030، ومبادرة جمهورية الصين الشعبية “الحزام والطريق”، وستكون شراكة استراتيجية ناجحة حيث تمتلك المملكة العربية السعودية كل مقومات النجاح، كما تمتلك موقعًا جغرافيًا مميزًا سيكون الأثر المميز على تنمية العلاقات التجارية وتقديم خدمات الدعم اللوجستي والبنية التحتية. وتمنى معالي المهندس فقيه في ختام كلمته أن يسهم هذا المنتدى الاستثماري في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين وإيجاد شراكات جديدة ذات قيمة مضافة تخدم مصالحنا المشتركة. وفي اليوم الثامن عشر من شهر جمادى الآخرة 1438 هـ الموافق 17 مارس 2017 م عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين جلسة مباحثات مع دولة رئيس مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية لي كيتشيانغ. وقد ألقى خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – خلال المباحثات كلمة فيما يلي نصها: “بسم الله الرحمن الرحيم دولة رئيس مجلس الدولة أعرب عن اعتزازنا بمستوى العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين بلدينا الصديقين. وأشير إلى ما تمر به المملكة والصين من تحولات اقتصادية هامة أتاحت فرصا كبيرة لتعزيز الروابط الوثيقة بينهما، مشيدا بما تقوم به اللجنة المشتركة رفيعة المستوى بين البلدين من جهود لتعزيز العلاقات وتطويرها. نأمل أن يسهم التعاون الإستراتيجي بين المملكة والصين في تعزيز الجهود الدولية لمكافحة التطرف والإرهاب باعتبارهما خطرا عالميا، وفي تحقيق الأمن والسلم الدوليين. وفي الختام أتطلع أن تنقل هذه المباحثات علاقاتنا إلى مجالات وآفاق أرحب وبخاصة في المجالات الاقتصادية. وشكرا لكم.” من جهته، رحب دولة رئيس مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية، بخادم الحرمين الشريفين في زيارته الحالية للصين، مشيدا بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. وأكد دولته أن زيارة خادم الحرمين الشريفين للصين شكلت دافعا كبيرا للعلاقات الاستراتيجية بين المملكة والصين. بعد ذلك جرى بحث آفاق التعاون الاستراتيجي بين البلدين، في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.

كما عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في اليوم نفسه في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين جلسة مباحثات مع معالي رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب بجمهورية الصين الشعبية تشانغ ديجيانغ. وقد ألقى خادم الحرمين الشريفين خلال الجلسة كلمة فيما يلي نصها: // بسم الله الرحمن الرحيم معالي الرئيس أعبر عن بالغ تقديرنا لحكومة وشعب الصين الصديق على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. تأتي زيارتنا لجمهورية الصين الشعبية في إطار الجهود المبذولة من بلدينا لتجسيد الرغبة المشتركة لبناء علاقة شراكة استراتيجية تحقق النمو في علاقات البلدين في جميع المجالات. إننا نقدر عاليا مواقف الصين الإيجابية تجاه قضايا السلام وعلى وجه الخصوص تجاه القضية الفلسطينية. أود الإشادة بنجاح الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر نواب الشعب الصيني والذي تم من خلاله تأكيد مكانة فخامة الرئيس الصيني وقيادته الحكيمة لبلاده. أقدر دور مجلس نواب الشعب الصيني في تعزيز العلاقات بين بلدينا، ونتطلع إلى مزيد من التعاون بين مجلس الشعب الصيني ومجلس الشورى السعودي، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين //. من جانبه، نوه معاليه بزيارة خادم الحرمين الشريفين للصين، وما نتج خلالها من تعاون واتفاقيات تؤكد حرص البلدين على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات. وأبرز معاليه ما يحظى به خادم الحرمين الشريفين من مكانة وتقدير دولي وإسلامي وعربي نظير جهوده على مختلف الصعد. ودشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في نفس اليوم في جمهورية الصين الشعبية، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين، وتسلم – أيده الله – درجة الدكتوراه الفخرية من الجامعة. ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين مقر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بجامعة بكين، كان في استقباله – رعاه الله – معالي وزير التعليم الصيني تشن باوشنغ، ومعالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، ورئيس مجلس إدارة جامعة بكين هاو بنق، وعدد من المسؤولين. بعد ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بإزاحة الستار عن لوحة تدشين مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – مكانه في المنصة الرئيسة للحفل الذي أقيم بهذه المناسبة، ألقى رئيس مجلس إدارة جامعة بكين هاو بنق كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في جامعة بكين، وتشريفه حفل افتتاح مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الجامعة. وقال: إن افتتاح هذه المكتبة يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وخصوصًا في المجال الثقافي، وهي خطوة كبيرة وشاهد على عمق تطور علاقاتنا الثنائية، ووسيلة مثلى لنشر العلم والمعرفة خصوصًا باللغة العربية، وأحد جسور وروابط التبادل الثقافي بين البلدين ، شاكرا جهود المملكة العربية السعودية في تأسيس المكتبة ذات الطابع العالمي. ثم شاهد خادم الحرمين الشريفين والجميع، فيلما وثائقيا عن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ودورها في نشر العلم والثقافة والعلوم والمعارف بشتى لغات العالم، وفي تعزيز العلاقات الثقافية بين المملكة والصين. واستعرض الفيلم إنشاء مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين منذ إن كانت فكرة إلى أن تحققت على أرض الواقع، تهدف إلى التعريف بجهود المملكة في العلم والثقافة، ولتأسيس طريق جديد للمعرفة بين الحضارتين العربية والصينية. بعد ذلك ألقى معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأستاذ فيصل بن معمر كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين لتشريفه تدشين المكتبة. وأوضح أن هذه المكتبة كمركز ثقافي وحضاري ستكون إن شاء الله حاضنة لثقافتين عريقتين، هما الحضارة العربية الإسلامية والحضارة الصينية. وقال معاليه: من هذا المنطلق يأتي تأسيس هذه المكتبة والمركز الثقافي الذي يشرف بحمل اسم مؤسس المملكة العربية السعودية ليؤكد التواصل والحوار والمعرفة بين الثقافتين العربية والصينية ودورهما في إثراء التجربة الإنسانية. وأكد أن افتتاح خادم الحرمين الشريفين للمكتبة هو أحد إنجازات الخير والعطاء التي تضمنتها رحلته الميمونة لعدد من دول آسيا التي تحقق فيها الكثير من الإنجازات العظيمة، ومنها تأسيس مركز الملك سلمان للسلام العالمي الذي سيكون إن شاء الله منارة من منارات السلام العالمي. وقال: إن فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في بكين هو غرس من غراس الخير للمملكة العربية السعودية، وقد أنشئ باتفاق بين الحكومتين السعودية والصينية، واستغرق إنشاؤها 20 شهرا، وأقيم على مساحة 13 ألف متر مربع، ليستوعب المبنى في قسميه العربي والصيني ثلاثة ملايين كتاب ومخطوط، ليكتمل عقد مكتبات الملك عبدالعزيز العامة التي أسسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله -، في الرياض، وفي الدار البيضاء بالمملكة المغربية، وفي بكين، وانه ليحدونا الأمل بإنشاء هذه المكتبة في الإسهام في تعميق العلاقات الثقافية بين المملكة والصين، ورمزا لما تحقق من إنجازات خلال العقود الماضية وترسيخنا لتطلعاتكم حفظكم الله لعالم يسوده السلام والوئام والتسامح بين البشر بمختلف أديانهم وثقافاتهم.

عقب ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين شهادة درجة الدكتورة الفخرية التي منحت له من جامعة بكين. ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – كلمة بهذه المناسبة فيما يلي نصها: بسم الله الرحمن الرحيم السيد رئيس جامعة بكين السيدات والسادة الحضور الكرام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: إنه لمن دواعي سروري أن أكون بينكم اليوم في رحاب جامعة بكين هذا الصرح العلمي المرموق، معربا عن شكري وتقديري منحي هذه الدرجة العلمية. وأغتنم هذه المناسبة للتأكيد على اهتمام المملكة العربية السعودية بالعلم والمعرفة، فالعلم هو أساس نهضة الأمم وتقدمها. ويسعدني أن تقام هذه المناسبة في جامعتكم العريقة في مقر مكتبة الملك عبدالعزيز – رحمه الله – التي تمثل أحد جسور التواصل الثقافي بين المملكة والصين. أيها الأصدقاء: إننا ندعو من منبر هذه الجامعة إلى مزيد من التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية في مختلف مجالات البحث العلمي بما يعود بالخير والمنفعة على بلدينا الصديقين. أكرر شكري لكم، آملا أن تساهم هذه المناسبة في تعزيز العلاقات بين بلدينا في المجالات كافة، خاصة العلمية والثقافية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عقب ذلك جرى إهداء مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين، كتابين قيمين، كتاب من المملكة يعد من أهم المصادر النادرة التي تهتم في أصول الخيل العربية الأصيلة في الجزيرة العربية ويعود تاريخه إلى 1848 م، والكتاب الآخر من الجانب الصيني، يتضمن مجموعة من الوثائق والمخطوطات النادرة لأحداث وحقب زمنية قديمة. وفي 18 جمادى الآخرة 1438هـ الموافق 17 مارس 2017م استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في مقر إقامته في العاصمة الصينية بكين مجموعة من الطلبة السعوديين المبتعثين في جمهورية الصين الشعبية. وقد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – خلال الاستقبال لهم كلمة قال فيها: ” بسم الله الرحمن الرحيم .. أنا سعيد هذا اليوم بأن أرى أبناءنا وبناتنا ينهلون من العلم، وإن شاء الله موفقين وترجعون من دراستكم وتخدمون بلدكم بلد الحرمين الشريفين. ولا شك أن الدولة منذ نشأتها تعتني بأبنائها في كل المجالات، وأنتم جنود ونحن جميعا جنود في خدمة ديننا ووطننا، وطننا يستحق منا الخدمة، بلد الحرمين الشريفين، قبلة المسلمين فيه مكة المكرمة ، لذلك أنتم إن شاء الله أبناءنا وبناتنا ترجعون لبلدكم وتخدمون دينكم قبل كل شيء ثم بلادكم وشعبكم. والحمد لله أنا أرى في كل مكان من العالم من أبنائنا من يدرس ويتعلم، وفي الماضي إذا جاء أحدهم خطاب ذهب يبحث عن إمام مسجد حتى يقرأ له الخطاب ، الآن الحمد لله يحمل أبناءنا وبناتنا أعلى الشهادات ، ونحن والحمد لله في أمن واستقرار ، وأسأل الله عز وجل أن يرزقنا شكر نعمته، وأنتم موفقين إن شاء الله ، وأنا سعيد اليوم بهذا اللقاء” . كما ألقى الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين في الصين الدكتور فهد الشريف كلمة أعرب فيها عن سعادته وسعادة الطلبة السعوديين المبتعثين بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – للصين التي تنظر إليها حكومة جمهورية الصين بكل ترحيب واعتزاز وتقدير لما يتمتع به مقامكم الكريم من حكمة وحنكة سياسية ومعالجة للأمور بكل حزم وعدل. وقال الشريف : “أبشركم بأن أبنائك وبناتك المبتعثين بالصين قد رفعوا لواء بلادهم خفاقاً في سماء العلم محققين أعلى الدرجات وحائزين على العديد من براءات الاختراع وجوائز التميز العلمي والبحثي في مختلف التخصصات والدرجات العلمية”. وفي نهاية الاستقبال تشرف الطلبة بالسلام على خادم الحرمين الشريفين – أيده الله -. وعلى هامش زيارة خادم الحرمين الرسمية للصين التقى عدد من أصحاب المعالي والمسئولين بنظرائهم من الجانب الصيني ، كما جرى التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين .

وقبيل انتهاء الزيارة وحرصاً من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على تلمّس احتياجات المواطنين والمواطنات، والاهتمام بقضاياهم، فقد أمر بإلحاق الطلبة والطالبات الدارسين حالياً على حسابهم الخاص في جمهورية الصين الشعبية بالبعثة التعليمية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ممن بدأوا الدراسة الأكاديمية في جامعات موصى بها، وفي تخصصات الابتعاث المعتمدة، أو ممن أنهى الساعات المطلوبة في التخصصات الأخرى. وفي يوم التاسع عشر من شهر جمادى الآخرة 1438 هـ الموافق 18 مارس 2017 م غادر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – جمهورية الصين الشعبية، عقب زيارة رسمية لها، متوجهاً بحفظ الله ورعايته إلى المملكة. وكان في وداع خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – في مطار بكين الدولي، معالي وزير الخارجية بجمهورية الصين الشعبية وانغ يي. كما كان في وداع الملك المفدى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية تركي بن محمد الماضي، وأعضاء السفارة السعودية في بكين. وقد غادر في معية خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – كل من، صاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز. كما غادر في معية خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – كل من معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومعالي وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل بن محمد فقيه، ومعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، ومعالي وزير النقل الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان، ومعالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص، ومعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، ومعالي رئيس المراسم الملكية الأستاذ خالد بن صالح العباد، ومعالي نائب السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين مساعد رئيس الديوان الملكي للشؤون التنفيذية الأستاذ فهد بن عبدالله العسكر، ومعالي رئيس الحرس الملكي الفريق أول حمد بن محمد العوهلي، ومعالي نائب رئيس الديوان الملكي الأستاذ عقلا بن علي العقلا، ومعالي المستشار في الديوان الملكي الدكتور محمد بن إبراهيم الحلوة، ومعالي مساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأستاذ تميم بن عبدالعزيز السالم، ومعالي المستشار في الديوان الملكي الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، ومعالي رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين المكلف الأستاذ خالد بن عبدالعزيز السويلم.

وبعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية شكر لفخامة الرئيس شي جين بينغ إثر مغادرته – حفظه الله – الصين في ما يلي نصها : صاحب الفخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية يطيب لنا ونحن نغادر بلدكم الصديق أن نعرب لفخامتكم عن بالغ الشكر والامتنان على ما لقيناه والوفد المرافق أثناء زيارتنا من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. فخامة الرئيس .. إن المباحثات التي جرت أثناء هذه الزيارة قد أسهمت بالارتقاء بعلاقاتنا الثنائية إلى آفاق أوسع في المجالات كافة والدفع بها نحو مسار العلاقات الاستراتيجية ، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية بما يخدم مصالحنا المشتركة ويخدم الأمن والسلم الدوليين. متمنين لفخامتكم موفور الصحة والسعادة ، وللشعب الصيني الصديق المزيد من التقدم والازدهار. وتقبلوا فائق تحياتنا وتقديرنا. خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية كما صدر بيان مشترك في ختام زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ إلى جمهورية الصين الشعبية ، فيما يلي نصه : بيان مشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية تلبية لدعوة كريمة من رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ ، قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية بزيارة دولة لجمهورية الصين الشعبين في المدة من 16 – 19 جمادى الآخرة 1438هـ الموافق 15 – 18 مارس 2017 م. أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس شي جين بينغ مباحثات ثنائية تم خلالها تبادل وجهات النظر بشكل معمق حول تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية ، كما تم بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، وتوصلا إلى توافق مهم حيال تلك القضايا. كما التقى خادم الحرمين الشريفين مع كل من رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ ، ورئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب تشانغ ديجيانغ. أعرب الجانبان عن ارتياحهما للتقدم الكبير الذي حققته العلاقات بين البلدين خاصة بعد زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى المملكة في يناير 2016م ، واتفقا على أن اللجنة المشتركة رفيعة المستوى بين البلدين تمثل إطاراً مهماً لتوثيق عرى الصداقة بين البلدين والشعبين وتعميق التعاون العملي في المجالات كافة ، وفي هذا الإطار أعرب الجانبان عن استعدادهما لتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية وفي مجالات الصحة والتعليم والتعدين خدمة للمصالح المشتركة ، وزيادة التعاون بين البلدين في المجلات ذات الأولوية ، مثل المشروعات الاقتصادية والصناعية ومجال تطبيقات الحكومة الإلكترونية والتقنية المتقدمة والبنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء ، وكذلك التوسع في الاستثمارات المتبادلة بين البلدين في كافة القطاعات ومنها : البترول والطاقة المتجددة والكهرباء والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بما يرقى بمستوى علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى مستوى أعلى. وفي هذا الاتجاه تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي ستعزز من الإطار المؤسسي القائم للعلاقات بين البلدين ، وبما يضمن استمرارها والدفع بها نحو آفاق أرحب وبما يخدم مصلحة البلدين.

واتفق الجانبان على ما يلي : أن تكون العلاقات بين جمهورية الصين الشعبين والمملكة العربية السعودية في صدارة علاقاتهما الخارجية. مواصلة تكثيف الزيارات المتبادلة بين القيادتين والمسؤولين في البلدين والتشاور على كافة المستويات ، وتبادل الآراء حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك وبما يخدم مصالحهما المشتركة. تؤكد جمهورية الصين الشعبية دعمها للسياسات التي تتخذها المملكة العربية السعودية من أجل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة ، وتدعم الدور الإيجابي الذي تقوم به المملكة في الشؤون الإقليمية والدولية. تؤكد المملكة مجدداً على التزامها الثابت بسياسة الصين الواحدة. يؤكد الجانبان على ما ورد في ” إعلان الدوحة ” لمنتدى التعاون الصيني – العربي الصادر في مايو 2016 م بشأن ضرورة احترام الحق الذي تتمتع به الدول ذات السيادة والدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار في اختيار سبل تسوية النزاعات بإرادتها المستقلة. يدعم الجانب الصيني جهود المملكة لتحقيق ” رؤية 2030 ” ويحرص على أن تكون الصين شريكاً عالمياً للمملكة في جهودها لتنويع اقتصادها. كما تؤكد المملكة استعدادها أن تكون شريكاً عالمياً في بناء ” الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ” وطريق الحرير البحري في القرن الـ 21 “، وتصبح قطبه الرئيس في غرب آسيا وتدعم استضافة الجانب الصيني منتدى ” الحزام والطريق” للتعاون الدولي. أبدى الجانبان الحرص على رفع مستوى التعاون بين البلدين في مجال الطاقة ، بما في ذلك إمدادات البترول السعودي للسوق الصيني المتنامي. أكد الطرفان على أهمية استقرار السوق البترولية بالنسبة للاقتصاد العالمي ، ويقدر الجانب الصيني الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية لضمان استقرار الأسواق البترولية العالمية باعتبارها مصدراً آمناً وموثوقاً يزود الأسواق العالمية بالنفط. اتفق الجانبان على تعزيز التعاون الاقتصادي الدولي وتنمية التجارة الدولية في إطار مجموعة العشرين والمؤسسات المالية والدولية ، وأشاد الطرفان بالدور المتوقع للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية. اتفق الجانبان على بذل الجهود المشتركة بالتعاون مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للإسراع في إقامة منطقة التجارة الحرة الصينية – الخليجية. يوكد البلدان إدانتهما للتطرف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأنه لا يرتبط بأي عرق أو دين ، وسيعمل الجانبان على التعاون في محاربة التطرف والإرهاب واقتلاعهما ، وبعرب الجانب الصيني عن تقديره للخطوات التي اتخذتها المملكة في هذا الشأن بإعلان إنشاء التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. يدعم البلدان تشجيع التبادل الثقافي بينهما على المستويين الرسمي والشعبي وتشجيع التواصل والتعاون بين الجانبين في مجالات التربية والتعليم والصحة والعلوم والتكنولوجيا والسياحة والإعلام. في إطار الحرص على تحقيق الأمن والاستقرار إقليمياً وعالمياً ، أبدى الجانبان أهمية تحقيق حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ، وتثمن المملكة عالياً الجهود المبذولة من الجانب الصيني في هذا الشأن ، كما يقدر الجانب الصيني عالياً مساهمة المملكة في سبيل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. أكد الجانبان على أهمية وضرورة إيجاد حل للأزمة السورية على أساس بيان جنيف (1) وقراري مجلس الأمن رقم (2254) و(2268) وعلى أهمية تقديم المساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة للاجئين والنازحين السوريين في داخل سوريا وخارجها. شدد الجانبان على أهمية المحافظة على وحدة اليمن ، وتحقيق أمنه واستقراره ، وعلى أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية ، وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني ، وقرار مجلس الأمن رقم (2216) مؤكدين دعمهما للسلطة الشرعية في اليمن ، كما عبرا عن دعمهما لجهود السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن للتوصل إلى حل سياسي بين الأطراف اليمنية وللجهود الدولية المبذولة في هذا النطاق وكذلك تسهيل وصول المساعدات إلى كافة المناطق اليمنية. أعرب الجانبان عن القلق إزاء الأوضاع في ليبيا ، والأمل في أن تتمكن حكومة الوفاق الوطني من استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا والحفاظ على سلامة ووحدة الأراضي الليبية بدعم من المجتمع الدولي. عبر الجانبان عن دعمهما لجهود الحكومة العراقية في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي وأهمية الحفاظ على وحدة العراق واستقراره واستقلاله. أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عن شكره للقيادة الصينية والشعب الصيني الصديق على ما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة أثناء الزيارة. صدر في مدينة بكين بتاريخ 19 / 6 / 1438هـ الموافق 18 / 3 / 2017م. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في سفره وإقامته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى