اقتصاد

وزير الاقتصاد يفتتح فعاليات المنتدى الإحصائي الخليجي الأول

(مكة) – الرياض

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، افتتح معالي وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل بن محمد فقيه أمس الإثنين، فعاليات المنتدى الإحصائي الخليجي الأول تحت عنوان “تعزيز الشراكات الإحصائية لدعم السياسات الاقتصادية والتنمية المستدامة في دول مجلس التعاون”، الذي تنظمه الهيئة العامة للإحصاء والمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مدينة الرياض خلال الفترة من 21 إلى 23 جمادى الآخرة 1438هـ الموافق 20-22 مارس 2017م.

ونقل معالي وزير الاقتصاد والتخطيط في الكلمة التي ألقاها خلال الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة ترحيب خادم الحرمين الشريفين بالحضور من الشخصيات السياسية من الوزراء، وقيادات الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، والسفراء، ورؤساء الأجهزة الإحصائية في دول مجلس التعاون، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، والمختصين بالقطاع الإحصائي والإعلام، والمشاركين في المنتدى.

وقال معاليه : ” إننا نتطلع أن يحقق هذا المنتدى أهدافه بمشاركة مميزة من جميع الهيئات والمراكز الإحصائية في دول مجلس التعاون ، والمركز الإحصائي الخليجي وبدعم من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، و عبر محاوره وجلساته وحلقاته وجميع فعالياته والمضي قدما نحو تعزيز الشراكات بين مستخدمي ومنتجي البيانات والمعلومات الإحصائية، لدعم التنمية بكل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على المستويين الوطني والإقليمي، بما في ذلك دعم السياسات الاقتصادية الجديدة لدول مجلس التعاون الخليجي، ودعم أجندة التنمية المستدامة لعام 2030م”.

وأعرب معالي المهندس عادل فقيه عن أمله في أنْ يكون هذا المنتدى منصة معرفية وعلمية لتبادل الخبرات ومناقشة بعض القضايا الرئيسية المتعلقة بمؤشرات تدعم السياسات الاقتصادية وتقيس التنمية المستدامة، مبينًا أن ما يزيد تفاؤلنا بتحقيق أهداف هذا المنتدى هو استضافته لنخبة من الخبراء والمفكرين في مجالات الإحصاء والتنمية من جميع دول العالم وبمشاركة فاعلة من المنظمات الإقليمية والدولية، والأمم المتحدة الذين سيقدمون أوراق عمل المنتدى عبر جلساته العامة وجلسات نقاشاته العلمية.

عقب ذلك ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة رفع خلالها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ، على ما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من دعم ورعاية و اهتمام تحقيقا لتطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من التعاون و الترابط والتكامل.

وأوضح أن المنتدى الإحصائي الأول لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، يجسد الاهتمام الكبير والإيمان الراسخ بالدور المحوري الذي يقوم به قطاع الاحصاء في رسم السياسات وصنع القرار، ويسهم في إعداد الخطط والمشاريع التنموية الهادفة إلى تحقيق المزيد من التقدم والتطور والازدهار في دول مجلس التعاون.

وأكد الدكتور الزياني أن تنظيم المنتدى هو ترجمة للعناية والرعاية السامية التي يوليها أصحاب الجلالة و السمو قادة دول المجلس ، – حفظهم الله – ، لقطاع الإحصاء بدول المجلس، وتوجيهاتهم الدائمة لتطويره والارتقاء بأدواته وكوادره وصولا إلى الغاية المنشودة وهي تعزيز التعاون والتكامل الخليجي في مجال المعلومات الاحصائية.

وأفاد معاليه أن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي ، الذي يتخذ من مسقط مقرا له مثال بارز على دعم القادة وعنايتهم بهذا المجال الحيوي لمسيرة التنمية الخليجية، مبينأ أن المركز تمكن خلال سنوات قليلة من تأسيسه من استقطاب الكفاءات الخليجية في مجال الإحصاء، وتأسيس قاعدة فاعلة للعمل الاحصائي، وانجاز أعمال إحصائية عديدة غاية في الدقة والاتقان تدعم تطوير إدارة العمل الخليجي المشترك.

وأكد أن الإحصاء يمثل في العالم المعاصر علمًا واسعًا وضروريًا، يقوم على قواعد وقوانين وأساليب علمية يتم استخدامها في جمع المعلومات والمؤشرات والبيانات وتحليلها وصولا إلى النتائج الدقيقة, مبينًا أن تنظيم هذا المنتدى يمثل خطوة مهمة لتعزيز جهود دول المجلس التنموية.

وفي ختام كلمته قدم شكره للهيئة العامة للإحصاء، وللمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، على جهدهما المقدر في تنظيم هذا المنتدى، كما شكر جميع الخبراء والمتخصصين المشاركين في المنتدى، مؤكدًا أن توصيات هذا المنتدى ستلقى من الأمانة العامة كل الاهتمام والعناية، وسيتم متابعتها وعرض نتائجها في المنتدى الثاني بإذن الله .

وفي كلمة مسجلة لمدير شعبة الإحصاءات في الأمم المتحدة، ستيفان شوينفيست، أكد أهمية استثمار الدول في قدراتها الإحصائية الوطنية، مبيناً أن على وكالات الأمم المتحدة وجميع المنظمات العالمية توفير الدعم اللازم للدول لتقوية أنظمتهم الإحصائية الوطنية.

وأفاد أن الأمم المتحدة تهدف إلى توطيد العلاقات مع دول الخليج فيما يتعلق بالتكامل الإحصائي، حيث تم الاجتماع مع عدد من رؤساء الأجهزة الخليجية في نيويورك على هامش الدورة 48 للجنة الإحصائية، مفيدًا أن التحديات التي يواجهها العالم تتطلب تنسيق الجهود بين دول المنطقة والمنظمات الدولية، على أن تتجاوز الأجهزة الإحصائية إلى مشاركة القطاعات الأكاديمية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني.

ولفت شوينفست إلى تنسيقه لحضور اجتماع الأمم المتحدة التنسيقي للمنظمات العالمية، الذي ينظمه المركز الإحصائي الخليجي في مسقط سبتمبر المقبل، بالإضافة إلى زيارة دبي في أكتوبر 2018 ضمن فعاليات المنتدى العالمي للبيانات الثاني.

وعلى ذات الصعيد يتم ترتيب برنامج زمالة بين المركز الإحصائي الخليجي وشعبة الإحصاءات في الأمم المتحدة، كما يتم العمل مع الدوحة في إطار برنامج التحول، وتحديث النظام الإحصائي الوطني، إذ تم تعيين قطر رئيساُ للجنة الإقليمية لإحصاءات الاسكوا في الأمم المتحدة.

وعلى مدار يومين سيناقش الخبراء ضمن أربع جلسات رئيسية و ست جلسات نقاش عددًا من المواضوعات ضمن ثلاثة محاور رئيسية هي طلب البيانات والمعلومات الإحصائية الناشئ عن المسارات الإنمائية الوطنية وأجندة التنمية المستدامة والقضايا الاقتصادية العالمية الناشئة، وتوفير المنتجات والخدمات الإحصائية لدعم المسارات الإنمائية الوطنية والتنمية المستدامة في دول مجلس التعاون، وتعزيز الشراكات الإحصائية بين مستخدمي ومنتجي البيانات لدعم السياسات الاقتصادية والتنمية المستدامة في دول مجلس التعاون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى