نظّمت جمعية البر بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع مؤسسة عبدالقادر المهيـدب الخيرية ورشة عمل بعنوان ” ألفبائيات العمل الخيري والاجتماعي ” والتي قادها المهندس أحمد الرماح، وذلك يوم الخميس الماضي ، بمقر التنمية الأسرية بالدمام.
من خلاله أكد مساعد الأمين العام للفروع يوسف المقرن أن الورشة استهلّت بـ مقدمة في العمل الخيري أكّد من خلالها الرماح أن العمل الخيري بات ينمو سنوياً بما يقارب 20%، ونوّه من خلاله على ضرورة مواكبة مؤسسة ليكون العمل مستداماً ومهنياً بحيث يحقق أفضل عائد مجتمعي.
كما وأشار المقرن فوائد التطوع التي تفرّعت ما بين قطاع ربحي وغير ربحي وفوائد تعود على الوطن والمجتمعات المحلية وأهمها على الأفراد والتي يكمن أهمها في اكتساب وتطوير الخبرات والمهارات، وبناء العلاقات التي يحصل من خلالها خدمة المجتمع.
وعن أعمدة العمل الخيري والاجتماعي الأساسية أفاد الرماح أنها تتلخّص ما بين خدمة المجتمع، المعرفة، تطوير الاقتصاد والبيئة.
هذا ونوّه على ضرورة بناء استراتيجية للعمل الخيري والاجتماعي والتي تأتي من خلال التوجه العام وهو ما يُبنى على الرؤية والرسالة والقيم والأهداف الاستراتيجية، من ثم يليه تطوير الاستراتيجية ( مصفوفة التحليل الرباعي )، يتبعه التحليل البيئي ( تقييم البيئة الداخلية والخارجية)، ومن خلاله يتم تنفيذ الاستراتيجية ( الخارطة الاستراتيجية وخطة المبادرات والهيكلة)، وعليه تظهر مؤشرات الأداء الرئيسية.
هذا وأشار الرماح لتنمية الموارد التي يتم من خلالها زيادة التدفقات المالية وبناء نموذج مالي مستدام لتحقيق الأهداف المرجوة لأي جمعية وبصورة مهنية واحترافية، حيث يعتبر تنمية الفرد أهم ركيزة لتنمية موارد أي جمعية، مؤكداً بتنميتها يتم تحقيق النمو واستدامة الأعمال والوصول إلى مصادر أخرى للتمويل، تطوير الأفكار من خلال المتبرعين، وفيه يرفع وعي المتبرعين.
وعن مصادر القوة ضمن العمل الخيري قال : من الضرورة وجود قاعدة عريضة من المعارف للجمعية، نموذج إداري شفاف ومحوكم، ليكون الهدف نبيل و ذو لمسات انسانية، من خلاله يظهر حماس المجتمع والشركات.
هذا واقترح المهندس نشاطات عدة لتنمية الموارد أبرزها المقابلات الشخصية المنفردة، تنظيم الفعاليات العامة، استخدام المنصات الإعلامية، تعزيز التبرع من خلال المشاركات التجارية وإنشاء موقع الكتروني متميز.
كما وتضمنت الورشة طرق مبتكرة لكتابة خطة تنمية الموارد، وكيفية جذب الآخرين للتبرع، وتطرّق لوضع آلية محكمة للتأثير على المتبرعين قسّمها ما بين الخطاب العاطفي، الخطاب العقلي والمنطقي، خطاب مد الجسور والتعاون، الخطاب الإرشادي.
من ثم سلّط الضوء على فنون المحافظة على المتبرعين.
وفي نهاية الورشة قام المدرب بـ جمع المتدربين كـ مجموعات بطريقة ” Café Style Discussion ” وقام بطرح بعض الأسئلة في سياق الورشة، من ثم تطرّق لخطة التطوير الشخصية IDP والتي كان من ضمن أمثلتها جائزة أفضل مدير لجهة خيرية مع وضع المعايير اللازمة.
مقتطفات من الجودة أنهى بها الرماح ورشته، وتلاها فقرة تكريم للحضور، أشاد من خلالها على الخطة الاستراتيجية لجمعية البر الخيرية.