(مكة) – أريحا
قال مجلس الوزراء الفلسطيني خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها في أريحا اليوم ، أن الأغوار جزء أساسي من الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تشكل 28.5% من مساحة الضفة الغربية، وهي الحدود الشرقية لدولة فلسطين المستقلة.
وأكد المجلس أن إسرائيل تهدف إلى الاحتفاظ بغور الأردن، وأن ادعاءاتها الأمنية في غور الأردن، ما هي إلا ادعاءات كاذبة، تفضحها المخططات الإسرائيلية الذي بدأها الاحتلال الاستيطاني للأرض الفلسطينية عام 1967 بتصنيف 92% من أراضي الأغوار بما يسمى مناطق (ج)، فخضعت للسيطرة الإسرائيلية الأمنية والإدارية الكاملة، ونالت حصتها من المصادرات الإسرائيلية من خلال الإعلان عن مساحات شاسعة من أراضيها كمناطق عسكرية مغلقة، وإقامة المستوطنات والبؤر الاستيطانية، التي تمارس بصورة غير قانونية الصلاحية على معظم غور الأردن وتقيد استخدام الأراضي الفلسطينية وتطويرها، وتستولي على الأراضي الزراعية وتستنزف مصادر المياه الطبيعية وتحولها لصالح المستوطنات الإسرائيلية، وتستغل بشكل غير قانوني الموارد الطبيعية الفلسطينية في البحر الميت، بالإضافة إلى السياحة في المنطقة والذي يكبد الاقتصاد الفلسطيني خسائر باهظة.
وطالب المجلس المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وإزاء التصعيد الاحتلالي الشامل الذي تقوده حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية كافة وفي مقدمتها القدس الشرقية المحتلة، مشدداً على أن مسؤوليات المجتمع الدولي تستوجب تحركاً عاجلاً من أجل وقف كل الاعتداءات الإسرائيلية وإراقة دماء أبناء شعبنا ومواصلة ملاحقته والاعتداء على أرضه وممتلكاته.
وأكد المجلس أن اغتيال الفتى مراد يوسف أبو غازي “ستة عشر عاما” من مخيم العروب يسجل شاهداً آخر على بشاعة جرائم الاحتلال، إضافة إلى قصف قطاع غزة الذي يعاني من أزمات تطال مجالات الحياة فيه كافة جراء العدوان الإسرائيلي المتكرر والحصار المفروض عليه منذ سنوات طويلة.