انطلقت مساء اليوم الخميس فعاليات “ليالي الإبداع لذوي الإعاقة” الذي ينظمها مركز الملك فهد الثقافي بمشاركة 23 جمعية خيرية وجهات حكومية تقدم خدماتها لذوي الإعاقة.
وأكد المشرف العام على مركز الملك فهد الثقافي محمد بن عبدالله السيف خلال حفل افتتاح الفعاليات، الذي بدأ بالسلام الملكي، على أن هذه الفعالية تأتي ضمن الروزنامة للبرنامج الثقافي لمركز الملك فهد لعام ١٤٣٨هـ مجموعة من الأنشطة والفعاليات والبرامج يسلط الضوء عليها المركز ليظهرها بشكل ايجابي ويقدم رسالة سامية في خدمة المجتمع، مشيرا إلى أن هذه الفعالية تعد منصة لإظهار مواهب وقدرات ذوي الإعاقة.
وقال السيف “اليوم أصبحت النظرة مختلفة تماما فذوي الإعاقة لديهم إمكانياتهم ولديهم دورهم الكبير، فالنظرة التقليدية التي كنا نحكم بها بعاطفتنا تغيرت، ذلك أن المعاق يستطيع أن يعتمد على نفسه بعد الاعتماد على الله”. مبينا “كانت إحدى أهداف المركز أن نقدم برامج ثقافية ترفيهية وبرامج ودورات، وأيضا الالتقاء بأصحاب الاستشارة من خلال وجود عدد كبير من المراكز والجهات الخيرية والمعارض والاستشاريين الذين قدموا للمشاركة في هذا المهرجان وجهات حكومية قدمت الشيء الكثير لإبراز هذا المهرجان”، حيث قدم شكره وتقديره لجميع المشاركين، ومعربا عن أمنياته بأن يحقق المهرجان الأهداف المرجوة منه.
وتم خلال الحفل عرض فيلم عن المهرجان، كما قدم نجمات صغيرات أوبريتا بعنوان “حب ووفاء” أخرجته المخرجة منى السهلي وهو من كلمات الشاعر سطام بن هدباء وألحان عبدالمجيد الدوسري، قدمن خلاله لوحة فنية لاقت استحسان الحضور.
بعد ذلك تم تكريم صاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت فهد بن خالد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود ورئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى الدكتور ناصر بن علي الموسى والفنان فايز المالكي نظير ما قدموه من دعم واهتمام بفئة ذوي الإعاقة البصرية، والذي يشهد به جميع المنتمين لهذه الفئة من المجتمع وهو ما أنتج أعضاء نافعين أثبتوا مكانتهم على كافة الأصعدة بما يملكونه من إصرار ومهارة وإبداع.
ثم قدمت فرقة أرين المسرحية عرضا مسرحيا بعنوان “رحلة عرنوق” تأليف نهار الضويحي وإخراج جميل الشايب حيث طرحت بطابع كوميدي مشكلة الإسكان وارتفاع سوق العقار في السعودية، حيث تدور الأحداث حول “عرنوق” الطالب الذي أتم دراسته في الخارج ولدى عودته الى بلده، لم يجد الاهتمام به وباختراعاته التي أنجزها، ما جعل جاره يطرح عليه فكرة الذهاب إلى المريخ بعد أن تم السماح بالسفر إلى هناك واستثمار الأراضي بحكم أنها أرض خصبة.
وبعد جمع مبلغ من استثماراته، يذهب بطل المسرحية الى المريخ ويشتري أراضي هناك، ويقرر أن بيعها لسكان كوكب الأرض، بحكم حاجتهم لهذه الأراضي، ما جعله إنساناً جشعاً وغير مبال، بعد تدفق الأموال عليه في شكل غير متوقع، كما طرحت معاناة بعض المدرسين مع طلابهم وايضاً معاناة المبتعثين وتخصصاتهم.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول معرض ليالي الإبداع ومعرض الفن التشكيلي والتصوير الضوئي ومعرض الأسر المنتجة، وفعاليات الأطفال معا لنبدع والعروض الرياضية وفعالية جرب الكرسي والعروض الشعبية والملتقى الشعري والملتقى الإنشادي والمقهى الثقافي.
