عبدالرحمن الأحمدي

حسن الصفار..بأي عين يرى!؟

عندما تكون الأجساد وحدها في أرض الوطن.. أرض الحرمين الشريفين..والعقول والأرواح معلقة في أرض أخرى معادية ..هنا تختلف المعادلة تماما..وتنشأ الأسئلة المنطقية حول قامة شيعيةتمتلك حيزامناسبا من العلم الذي يعتقد هو به..ولا نعتقد نحن به..!؟ ولكن هذا عموما هو مايؤمن من خلاله بصحة العلوم والأحكام الواردة فيه.. شيخهم حسن الصفار. ويستحسن أن نبتعد قليلا عن الاستقصاء والبحث في الأمور الدينية..فلدينا من العلماء الأجلاء من يفيدنا في هذا الجانب التشريعي وإن كنا قد سمعنا ومنذ عقود مايغنينا عن الإشكالات التي يروجها المعممون بسواد أو بياض عمائمهم على أتباعهم.. وتولدت لنا من حينها القناعة الكاملة فيمن يبغض أمّنا السيدة عائشةرضي الله عنها والصحابةالكرام رضوان الله عليهم والدعاء عليهم.

ومؤخرا بعث برسالة ..ولا نعلم هل من أعماق قلبه الداخلية أو من أفكار عقله الخارجية..!؟ والتي تتحدث عمن سُمّوا من قبل ذلك بالفئة الطائشة والذي أطلق عليهم هذا المسمى الناعم والبسيط.. شبيهه في الفكر والمعتقد توفيق السيف.. والذين لم يتورعوا عن سفك دماء الأبرياء من العسكريين والمدنيين في العوامية.. وكانت فحوى كلماته تهديد وتوعد بحدوث مالا يحمد عقباه من إشعال فتيل المشاكل والفوضى من جراءالأحداث الحاصلة في مدينة القطيف..وكان التهديد مباشرة للحكومة ولرجال الأمن البواسل الذين يسعون بحول الله وقوته إلى بسط أجنحة الأمن والأمان في كل شبر في هذا الوطن الغالي.. سواء في مواجهة الفئة الضالة من الدواعش.. أو حتى في الفئة الباغية من بعض أبناء العوامية..رضي من رضي..وسخط من سخط.. فالأمن لدى الجميع خط أحمر لا يتجاوزه إلا هالك..ولا يحاول العبث فيه إلا خائن.

كنا نعتقد ومنذ الوهلة الأولى وحين اعتلى المنبر حسن الصفار..أن تكون كلماته جميعها وخاصة في هذا الوقت تصب في الحث على أهمية تدعيم اللحمة الوطنية .. واستنكار الإرهاب والقتل واحداث الفوضى وقطع الطرق على المواطنين والمقيمين الآمنين.. ولكن يبدو للأسف أن العين الأخرى للصفار لاترى جيدا التجاوزات المؤلمة..ولا التطاولات البذيئة من بعض المعتدين في القطيف ولا من الخونة والعملاء والذين ارتموا في أحضان إيران..ولم تذهب تنبؤات الأمير خالد بن طلال بعيدا.. وتحديدا قبل خمس سنوات مضت في هذا المزايد والذي وصفه بالثعلب المراوغ فهو بمفهوم التقية لديهم يظهر ما لا يبطن ..!! على العموم وليعلم هو وغيره أن الدولة-وفقها الله-ينطبق عليها المثل العربي الفصيح ومن المؤكدأنه يعي العربيةجيدا..كمايتقن غيرها..!! “اتقِ شر الحليم إذا غضب” والدولة لايعجزها أبدا قريب أو بعيد كان..ولكن لابد من الفعل المناسب أن يكون في الوقت المناسب..!!ونؤكدهنا أنه إذاضاق المكان على البعض منّا.. بسبب تصرفات عبثية كريهة تنبعث من نفس الإنسان الظالمة.. فالطريق متاح للعبور من القطيف أو أي مكان آخر.. إلى خارج الحدود.. وسيقول الناس يوما وبوضوح تام.. المذكور بلا أسف غادر من هنا وسيظل الوطن شامخا.

عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الصفار له من اسمه نصيب فهو صفار لايعدوقدره…
    وكذلك هو ذنب لعملاء ايران الخونه الذين يدعون الاسلام والاسلام منهم براء فماذا ترجو من شخص عميل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى