اعتمدت حكومة المملكة رؤية 2030 لتكون خطة معتمدة لها كي تتمكن البلاد من تنويع مصادر الدخل والتقليل من الاعتماد على مصدر واحد للدخل وتنتقل إلى تنوع نوعي وكمي للمنتجات الخدمية والسلعية بالتعاون الوثيق مع القطاع الخاص في كافة مدن وقرى مملكتنا الحبيبة وكذلك تحديث وتطوير العديد من الانظمة والتعليمات الحكومية.
وعلى ضوء ذلك أصبحت المسئولية كبيرة على القطاع الخاص ويتطلب الأمر منهم تنويع مصادر دخلهم وتعزيز انتاجهم الخدمي والسلعي لسد احتياجات السوق المحلي لتلك السلع والخدمات والمنافسة كذلك على تصدير المنتجات المصنعة للخارج وخاصة التي تتعلق بالنفط ومشتقاته.
وبذلك اصبحت للغرف التجارية أهمية كبيرة في تعزيز تلك الاجراءات والفعاليات بتقديم الدعم لتلك المنشاءات خاصة الصغيرة منها والمتوسطة وتشجيع الشباب من الجنسين للانخراط في العمل التجاري والتنسيق مع الجهات الحكومية والداعمة لهم لتسهيل مهمتهم وتشجيعهم على المنافسة الشريفة في السوق المحلي بما يعود عليهم بالنفع والفائدة.
إن الغرفة التجارية عليها مهمة كبيرة في هذا العمل في المرحلة القادمة وذلك بزيادة الأنشطة والفعاليات وعمل الدراسات وتقديم المعلومات المتخصصة وتبني الدورات واللقاءات والمؤتمرات والورش لرجال الأعمال الناشئين لتعزيز وتقوية دور القطاع الخاص وتهيئة اللقاءات مع المسئولين لمناقشة وايضاح كل ما هو مطلوب من القطاع الخاص من دور مستقبلي فأول مهمة للغرفة هو تعزيز وتقوية العلاقة مع المشاركين والمساهمين فيها من التجار والصناع ومناقشة احتياجاتهم والسعي لحل كل ما يعيق نجاحهم واستمرارهم والتشجيع على انشاء الشركات المساهمة المتخصصة في كافة المجالات لتغطية احتياجات المدينة من تلك الخدمات والسلع وخاصة فيما يخص مدينتنا المقدسة التي تنفرد عن بقية الغرف في تقديم الخدمات بكافة اشكالها من سكن وتغذية ونقل وغيرها لحجاج ومعتمري وزوار بيت الله الحرام الذي نتشرف جميعاً ابناء هذه البلاد في تقديمه طاعة لله وطلباً للرزق من ذلك بما يعــود على البــلاد والعباد بالخير والبركة.
إن المرحلة القادمة لغرفتنا تتطلب من رئيس وأعضاء الغرفة اعطاء العمل والانجاز أولوية واهمية حتى تتمكن من تحقيق أهداف خطة 2030 فالمهام كبيرة وتتطلب مجهود واصرار على النجاح كما تتطلب ذلك مشاركة فاعلة من الغرفة مع هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وامانة العاصمة وشركة البلد الأمين ووزارة التجارة والاستثمار ومجلس الغـــرف الســــعودية والمســاهمين من التجــار والصنــاع وأصحاب الخـدمات المختلفـة لكـي يسـاهم القطـاع الخــاص في تنفيذ تلك الخطط فيما يخصه وتكون عنصر فعال في تلك الخطط والبرامج الوطنية.
إن المهام التي تتنظر مجلس إدارة الغرفة الجديد تتطلب من كل مرشــح أن يقدم أفضل ما لديه لإنجاح تلك المهام، وعلى المســاهمــين ترشـيح مـــن يرونـــه أهــلاً لذلك فصـــوت كـــل مرشـــح امـــانة يجـــب أن يدلي بهـــا بمـا يعتقده بعيـداً عن أي ضغوط فمدينتنــا مكة المكـــرمة مليئــة بالرجـــال الإكفــاء الذين لهم خــبرة ودراية وعلـم واخـلاق تؤهلهـم لتولي تلك الأعمال لتعود غــرفة مكــة المكــرمة لســابق مكانتهــا المحليــة والعالميـة ولا ننـسى أن خطـة 2030 اعطت تصــور متفائل لمدينتنا المقدسة بزيادة عدد المعتمرين والحجاج إلى اضعاف مما يصلوا حالياً وهذا الأمر يفتح آفاق وفرص أعمال كثيرة مما يدفع الشباب للدخول في كل المجـالات التي يتطلبهـا هـذا المخطط لمدينتــا المقـدسـة التي نالــت كل رعــاية واهتمـام من لدن حكومتنــا الرشــيدة لسد احتياجات السكان والحجاج والمعتمرين والزوار وبما يعود على الجميـــع بالخــير العميــــم.
المهندس / محمد محمد صالح سمرقندي
رجل أعمال
