أكد رئيس جمعية الصداقة العربية الروسية“فياتشيسلاف ماتوزوف” بأن الموقف الرسمي للولايات المتحدة سيصدر عن الإدارة الأميركية الجديدة المتمثلة بالرئيس دونالد ترامب مبيناً عدم وجود أي تنافس بين المصالح الروسية والأميركية والأوروبية في ليبيا.
ماتوزوف أوضح خلال إستضافته في برنامج غرفة الأخبار الذي أذيع أمس الأحد عبر قناة ليبيا روحها الوطن بأن ما تتنافس عليه هذه المصالح فيما بينها يمثل مصلحة واحدة وتتمثل بإستقرار ليبيا مقللاً في ذات الوقت من أهمية المخاوف التي أبدتها القيادتين العسكريتين في الولايات المتحدة وبريطانيا حيث سيتكفل السياسيون بالمشهد السياسي.
وأضاف بأن روسيا تتواصل مع الجانب الليبي لمساعدة الشعب وليس لأنها تخطط لبناء أي قواعد عسكرية أو إستثمار الموارد الطبيعية مبيناً بأن بلاده كانت مؤيدة لمبادرة إتفاقية الصخيرات وقرار مجلس الأمن الدولي ذي الصلة بالإتفاقية والذي نص على ضرورة إنشاء حكومة إنتقالية إلا أن هذه المبادرة لم ينتج عنها حل.
وأشار ماتوزوف إلى أن القوة التي يمكن أن تنال التركيز والإهتمام هي القوة الوطنية المتمثلة بالقوات المسلحة فيما تعد باقي القوات هي والإخوان وغيرها قوى إرهابية معرباً في ذات الوقت عن أسفه لقيام بعض اللاعبين الدوليين بمحاولة فرض أسماء معينة في الحكومة الإنتقالية التي تحولت إلى شي أشبه بالمهزلة على حد وصفه.
وإتهم ماتوزوف المبعوث الأممي مارتن كوبلر بالفشل في القيام بمهامه لإنه كان يعتبر تكليفه من قبل الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون بمثابة إعطاء صلاحية تحديد شكل الحكومة والسلطة في ليبيا فيما يمثل مجلس النواب المنتخب من قبل الشعب رأي هذا الشعب ما يحتم أن يكون التنسيق بين المجلس ونظيره الرئاسي لحكومة الوفاق والمؤسسة العسكرية مبيناً بأن البلاد تحتاج موقفاً حيادياً يضمن عدم تدخل الأجانب بالأمور الداخلية فضلاً عن ضرورة إختيار مبعوث جديد للأمم المتحدة إلى ليبيا شريطة أن يكون عربياً وحيادياً وذي نفوذ وعلى معرفة بالمجتمع الليبي لأن العرب يفهمون في هذا المجتمع أكثر من الأميركان والروس والأوروبيين.
وإختتم ماتوزوف إستضافته بالإشارة إلى وحدة المصلحة بين كل العرب وإيطاليا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة والمتمثلة بمساعدة الشعب الليبي لإعادة التوازن والإدارة الليبية على أراضي البلاد بكاملها ومنع التقسيم والإعتماد على القوة الليبية المعترف بها وعبر تصالح الجيش والبرلمان مع القوى الأخرى والتعاون معها وهو ما يحتم تشجيع الجميع بضمنهم الأمم المتحدة ومجلس الأمن لهذا الإتجاه عاداً في ذات الوقت قيام الولايات المتحدة برفض تعيين الديبلوماسي الفلسطيني سلام فياض مبعوثاً أممياً جديداً إلى ليبيا خطأ استراتيجياً لأن فياض شخصية مهمة وكان يمكن أن يفهم جميع تفاصيل المشهد الليبي ويمنع أي تداخل فيها