(مكة) – بيروت
قالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية نقلا عن وزير الإعلام ملحم الرياشي، إن مجلس الوزراء وافق على أول ميزانية للبلاد منذ عام 2005 مضيفة أن تفاصيل أخرى ستصدر يوم الخميس.
وعجزت الحكومة عن إقرار الميزانية لاثني عشر عاما بسبب الخلافات السياسية بين الكتل الرئيسية بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. لكن انتخاب البرلمان ميشال عون رئيسا للجمهورية في أكتوبر أنهى فراغا في السلطة استمر لعامين ونصف وأدى إلى تشكيل حكومة جديدة في ديسمبر برئاسة سعد الحريري. والميزانية التي قال الرياشي إنها تتضمن خفضا في العجز، لن تصبح قانونا ساريا لحين موافقة البرلمان عليها. ونقلت عنه الوكالة الوطنية للإعلام أن مجلس الوزراء وافق على الميزانية بالإجماع.
ويعاني الاقتصاد اللبناني منذ 2011 بفعل الحرب في سوريا التي دفعت بأكثر من مليون لاجئ إلى أراضيه وسط أزمة بفعل تدني الاستثمار وضعف البنية التحتية. كان تقرير لصندوق النقد الدولي حذر في يناير من أن لبنان بحاجة إلى تعديل مالي مستدام ومتوازن وإلا فإن عبء ديونه العامة، التي تعد من أعلاها في العالم، سيتصاعد.
وقال الحريري في بيان بالبريد الإلكتروني، إن مناقشات مجلس الوزراء تضمنت خفضا كبيرا لمستوى العجز المستهدف. وتدرس الحكومة أيضا في مقترحات منفصلة زيادة شرائح أجور القطاع العام في خطوة من المتوقع أن تكلف نحو 800 مليون دولار وفرض ضرائب جديدة.