(مكة) – رام الله
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن الدعم المالي الرسمي للاستيطان الإسرائيلي تشويش مقصود على الجهد الأميركي لاستئناف المفاوضات.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي، اليوم ، أن ما تسمى بلجنة المالية التابعة للكنيست الاسرائيلية أقرت بالأمس، تحويل مبلغ (27 مليون شيقل) لمجالس المستوطنات في الضفة الغربية، بالإضافة إلى(30 مليون شيقل) بحجة حماية الحافلات التي تقل المستوطنين، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار محاولاتها لعرقلة الجهد الذي يبذله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإحياء عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفي خطوة استيطانية استفزازية تهدف إلى تعكير الأجواء الإيجابية التي تركتها زيارة “جايسون غرينبلات”، مستشارة الرئيس ترامب لشؤون المفاوضات الدولية إلى المنطقة.
وأضافت أن :” هذه الخطوة تترافق مع عمليات تجريف استيطانية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، ووسط دعوات متصاعدة من أركان اليمين الحاكم في اسرائيل لتصعيد عمليات اقتحام المسجد الأقصى المبارك، والسماح للوزراء والمسؤولين الإسرائيليين باستئناف اقتحاماتهم لباحاته، بالإضافة إلى ما تقوم به سلطة الآثار الإسرائيلية من محاولات قرصنة داخل باحات المسجد الأقصى وبحماية قوات الاحتلال والشرطة، والتي أعقبها بالأمس الاعتداء على حراس المسجد واعتقال عدد منهم لدى محاولتهم الحيلولة دون سرقة أحد الحجارة الأثرية.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي وفي مقدمته إدارة الرئيس ترامب، بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف إجراءاتها الاستفزازية أحادية الجانب، التي تمس بالجهود الأميركية المبذولة لإطلاق المفاوضات، كما دعت منظمات الأمم المتحدة وفي مقدمتها اليونسكو إلى تحمل مسؤولياتها في حماية الأماكن المقدسة في فلسطين من عبث الاحتلال، بما يتوافق والقرارات الأممية ذات الصلة.