المقالات

تفتيش

ابتلينا كغيرنا في هذا الزمن بالتقنية ، فلا تكاد ترى في المناسبات من أفراح وأتراح وعلى الأرصفة وفي المقاهي والمطاعم والبيوت والمدارس والجامعات ومجالس الشورى ووووو….. إلخ ، لم تعد ترى سوى رؤوسًا ممعنة في الإنحناء ، وليس للفائدة ؛بل لضياع الوقت على حساب الصحة ، فالنظر في خطر ، وانحناء الرقبة كذلك ، والتشتت وعدم الانتباه كسابقيه ، كل ذلك يهون في سبيل الابتلاء الجديد، فمع تحديث “الوتس آب”الجديد ظهر ما يسمى بالحالة أو حالتك التي تتغير كل أربع وعشرين ساعة ، فصب العربي جام غضبه عليها ، يتعدها صباح مساء ، والأدهى والأمر أن الحالة منظورة ، يعني من يرى حالتك لا تخفى عليه ، والعجيب أن البعض يكرر الاستطلاع مرتين أو ثلاث ، ولا أعلم لماذا حتى هذه اللحظة ؟
انشغال الناس بتوافه الأمور ينذر بمدى الغشاوة التي نحن عليها ، فالوقت لم يعد له أهمية بالنسبة لنا ، والصحة لا نتعهدها إلّا عندما يلُمّ بنا الألم ، فمتى نعي ما دهانا من الغرب والشرق ؟

د. نايف بن عبدالعزيز الحارثي

د. نايف بن عبدالعزيز الحارثي

أستاذ اللغة العربية المشارك بكلية الملك عبدالله للدفاع الجوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى