(مكة) – أحمد الكناني
انتقد الدكتور بخيت بن احمد الزهراني، الأكاديمي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ، ما اعتبره عدم احترام مبدأ الرأى والرأى الآخر.
وقال الزهراني تعقيبا على ماكتبه عوضه بن علي الدوسي في صحيفة ( مكة) حول حلقات عيد وسعيد : إنه بعيدا عن موضوع الحلقات، فإن ما يظهر هو أنه لا أحدا منا يحترم الآخر، أو يعترف بحقه في الاختلاف، على مبدأ “من ليس معي فهو ضدي” وذلك بعيدا عن منطق الحق بل اراه يزرع الضغينة بين الناس ويفرض الرأي بالقوة، ويجبر الجميع على أن يتحولوا إلى قطيع بلا رأى أو رؤية.
وتسائل الزهراني : ( أين ثقافة الاختلاف؟ )
مؤكدا على أن تلك الثقافة التي تعني احترام كل وجهة نظر ورأي واختيار مخالف لآرائنا وأفكارنا وسماعه ومناقشته في أجواء يسود فيها الإحترام والهدوء وسعة الصدر، تحت شعار اختلاف الآراء والأذواق والأفكار في حد ذاته رحمة للأمة، ونعمة من نعم الله علينا، وبصيرة لا يفقهها إلا العقلاء، ، وأن الاختلاف في الرأى هو درجة من درجات التفكّر والتعقل، ولولا الاختلاف في أنماط التفكير وطرح الآراء لما تطور الإنسان.
وأضاف الزهراني أنه للأسف فلقد نشأت مجتمعاتنا العربية على ثقافة يسود فيها الخلاف، بمعنى مخالفة كل ما يعارض أفكارنا وتفكيرنا وميولنا، وقد ترسخت تلك الثقافة في اللاشعور العربي نتيجة للتخلف والتأخر الذي عرفته مجتمعاتنا، وذلك نتيجة عوامل عديدة، أهمها الأنظمة القبلية التي سادت ولا تزال سائدة في بعض المجتمعات .
كما أكد الزهراني على أن سنّة الحياة قائمة على الاختلاف، الاختلاف وارد في كل شيء -معنويا وماديا، حالها حال الآراء والأفكار المختلفة التي يتبناها الإنسان أو يعتقد بها.
مؤكدا على أن الحقيقه هى, إن معظم الأشخاص قد يكون لديهم رأى مختلف و لكنهم يتعاملون ويتعايشون بتناغم مع الآخرين دون صراع.
كما اعتبر الزهراني أن الثقافة بلا اختلاف، كرأس بلا عقل، شجرة بلا ثمار، أو جسد بلا روح، مع الأخذ في الحسبان أن الاختلاف يفقد قيمته حينما يتحول إلى خلاف أو عداء شخصي، فاختلاف الفرد في رأيه مع الآخر، ميزة إيجابية قد تكشف لأحدهما أو لكليهما قصورا ما، فيسارعان إلى إعادة النظر فيما اختلفا فيه، فيدفع كل منهما نفسه أو الآخر إلى التصويب بقصد أو بغير قصد.
مؤكدا إن رفض الرأى الآخر هو الذى يسبب المشاكل و السلوك العدوانى . ويجب أن نتعلم الإختلاف بأدب دون إسائه لأحد لمجرد أنك إختلفت معه فى الرأى. العناد و التعنت فى التمسك برأيك و كأنك أنت الوحيد الذى لا يخطأ وأن رأيك دائما هو الصحيح, هو الذى يوسع المشاكل.
وأشار الزهراني إلى إن النقد الدائم للآخرين و الإستخفاف برأيهم ليست من الشجاعه أو دليل قوه فى شىء بل العكس هو الصحيح .الصوت العالى يعتبر محاوله لإخفاء الضعف و قله الحجة .
انا مع الاخ الاستاذ عوضه بن علي الدوسي واؤيد وجهة نظره .. نحن نناقش تعديا صارخا على تراث وعادات وتقاليد قبيلة عريقة وليس مجرد دراما هزلية عادية . حريتهم في التعبير والرأي تنتهي حيث يبدأ انف القبيلة الشلمخ .. ولا اظنك اخي الكريم د بخيت قد اصبت فيما ذهبت إليه وأنك كدمت في غير مكدم مع كامل تقديري لوجهة نظرك .. عندما يأتي من يسطح ويسخر ويمرغ تىاث القبيلة في الوحل فلا يسعنا إلا أن نبدي( غضبة مضرية ) فلا مجال للمجاملة والنقاش بالتي احسن بل بالتي هي اخشن ليعتبر من يعتبر !
للأسف نحن نعيش في مجتمع لا يؤمن الا بكلمة الأنا ويسعى البعض جاهدا لايجاد الذرائع لتجميل حجته حتى وإن كانت ضد مجتمع قبلي كامل فعجلة التاريخ لا يمكن إرجاعها للوراء حتى نجسده في قلب كوميدي فيه الكثير من المغالطات وتشويه للحقائق وكزننا نعيش في زمن الهنود الحمر في أمريكا قبل الإستقلال….أرى أن ابراز هوية أي مجتمع من خلال التمثيل وتجسيد الشخصيات حتى وإن كانت وهميه ان تكون واقعية ومقبولة إجتماعيا وان لا تكون في شكل تمثيلي هزيل لنضحك الآخرين على ما كان يفعله آباؤنا وأجدادنا من واقع مجتمعهم وعاداتهم التي فرض عليهم الزمن فهم دائما عفويون وعلى الفطرة وليس التكلف والتضخيم كما يحصل في بعض البرامج المصطنعه التي يقصد بها التسلية على حساب مجتمع عريق لا يقبل القسمة على اثنين.
أوافق في كل ما ذهب اليه الدكتور / بخيت الزهراني والكاتب المتألق عوضه الدوسي فما قاما به هو نقد وليس إنتقاد كما يعتقد البعض ويتوجب علينا الإيمان بوجهات نظر الاخرين وأن نبتعد عن الشخصنة وحمل الأمور على غير حسن نيه لنعاقب الناقدين وبشكل صارخ فالكل يحاول أن يعدل العود بعد ما ظهر لنا إعوجاج الظل.
الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية لكن الأسلوب في الرد وإبداء وجهة نظر الطرف الآخر يجب أن يكون في قمة الأدب والاحترام بعيد عن التهكم ومحاولة والتنقيص من حق الطرف الآخر.
السلام عليكم
الشيخ مساعد رايك يهمنا وتواجدك في اي مكان يسعدنا وماكان الرفق في شيء الا زانه
الدكتور بخيت
وجهة نظر من أكاديمي تحترم وعيد وسعيد للامانه انا لا اتابعه ولكن له معجبين ومحبين ويتحدثون عنه الكثيرون ويتناقلون اجتهاداتهم وهو في البدايات فلماذا نحطم احلامهم
انا مع استمرارهم ونقدهم
يقول الملك فهد رحمه الله من ينتقدنا يعطينا البديل
شكرًا لتقبلي والسماح لي بالمشاركه