اختتمت يوم أمس أعمال منتدى نكست، إحدى أهم التظاهرات الاقتصادية للعام الحالي، بحضور ومشاركة نخبةٍ من الخبراء والرؤساء التنفيذيين ورجال الأعمال والتعليم والإعلام على المستوى المحلي والعالمي، ضمن فعاليات مهرجان “نكست” لأقوى العلامات التجارية، والتي نظمته مدينة الملك عبدالله الاقتصادية على مدى الأيام الثلاثة الماضية.
منصة المنتدى شهدت العديد من النقاشات حول القضايا الاقتصادية المهمة وواقع السوق والفرص والتحديات، وتم طرح العديد من التجارب المتنوعة والأفكار الإبداعية والتوصيات المهمة من قبل حشدٍ من الشخصيات المؤثرة في صناعة الأفكار والقرار على المستويين المحلي والإقليمي والدولي، الذين أثروا ساحة النقاش بأطروحاتهم القيّمة وتجاربهم الثرية، وكان في مقدمتهم السير مارتن سوريل المدير التنفيذي لشركة WPP، محمد عبدالعزيز الشايع الرئيس التنفيذي لمجموعة الشايع، فهد السكيت، مسؤول تطوير القطاع الخاص بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، د. خالد البياري المدير التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية، والأستاذ فهد الرشيد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
وقد بحث المجتمعون مجموعة من الموضوعات المتعلقة ببناء وتعزيز أهمية العلامات التجارية، وكان من أبرز العناوين المطروحة: مستقبل قطاع التجزئة، ماذا يخبرنا العالم، المنظور الحديث للعلامات التجارية، التسويق في القرن 21، العلامات التجارية للمدن، ديناميكية الاقتصاد الحديث، بناء العلامات التجارية خارج الحدود.
وتأتي فعاليات منتدى نكست، كأحد أهم المكونات الرئيسية لمهرجان نكست لأقوى العلامات التجارية، بجانب ماركاثون نكست والذي يتنافس فيه مجموعة من المواهب الوطنية لتطوير الحلول التسويقية التي تطرحها كبرى العلامات التجارية الوطنية في إطار تعليمي لإثراء تجربة الكوادر العملية وتمكينهم لتولي القيادة في المستقبل القريب. كما يتضمن مهرجان نكست الحدث الهام والمتمثل في إعلان كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال عن مؤشر العلامات التجارية الوطنية الأعلى قيمة، والعلامات التجارية الأعلى تأثير، وفق منهجية BrandZ العالمية.
وقد أبدى الأستاذ فهد الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، عن سعادته باستضافة ونجاح منتدى نكست كأحد أهم التظاهرات الاقتصادية هذا العام، وصرح الرشيد: “نسعى في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية من خلال منتدى نكست، لتسليط الضوء على أهمية بناء العلامة التجارية ودورها في مسيرة التنمية والنمو الاقتصادي، عن طريق تفعيل دور القطاع الخاص لزيادة التنافسية والتوسع والانتشار، وتحقيق تطلعات الرؤية 2030″، وأضاف الرشيد: “الإضافة الحقيقية للمنتدى كانت بحضور نخبة من الخبراء على مستوى العالم، والأطروحات المتميزة للتجارب الثرية والأفكار الإبداعية في قطاع الأعمال، وسيكون لها الأثر الكبير في المستقبل القريب بإذن الله”.
في تعليق له، قال سعادة أمين عام هيئة المدن الاقتصادية الأستاذ مهند بن عبدالمحسن هلال: “نود في الهيئة أن نعبر عن شكرنا وتقديرنا لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومؤسسة مسك الخيرية لتنظيم فعالية نكست، ونحن في هيئة المدن الاقتصادية نشجع تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تدعم مسيرة التنمية الشاملة في المملكة وتسهم في تمكين المعرفة وتطوير الكوادر السعودية من خلال التعاون مع مختلف الجهات التي تتمتع بالمعرفة، والمشاركة في المعارض والفعاليات على مستوى المنطقة والعالم، ونحن نرى أن هذه الفعالية ستسهم في تطوير قدرات الشباب السعودي في مجالات التسويق والأعمال، في ظل تواجد نخبة من أهم المتحدثين والخبراء
وصرح الأمين العام لمهرجان نكست الاستاذ فهد حميدالدين، قائلا: “سعيد جدا بالتفاعل الكبير والحضور الملفت لنخبة من الرؤساء والقادة التنفيذيين ورجال الأعمال على مستوى العالم على منصة منتدى نكست، نقاش مفتوح وثري طرحت من خلاله العديد من المواضيع الهامة حول واقع ومستقبل السوق السعودي، ودور القطاع الخاص في مسيرة التنمية”، وحول أهم نتائج المنتدى يضيف حميد الدين: “خرجنا من منتدى نكست بجملة من المكاسب، أهمها ترسيخ أهمية العلامة التجارية وتعزيز دور الشركات الوطنية في دعم النمو الاقتصادي بتأهيل الكوادر ورفع كفاءة الأداء، بالإضافة لوضع الأسس والأدوات لتقييم وتطوير العلامات التجارية الوطنية”.
هذا، ومن المقرر أن تطلق كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال لمؤشر العلامات التجارية “مؤشر نكست” لأعلى 20 علامة تجارية من حيث القيمة، وأعلى 10 علامات تجارية من حيث التأثير في المملكة، وذلك وفق منهجية “BrandZ”، في خطوة ستسهم في تسليط الضوء على العلامات التجارية الوطنية وتعزيز قدراتها على المنافسة والانتشار والتوسع محلياً وإقليمياً وعالمياً.
– انتهى –
عن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية:
تعد مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أحد أهم وأكبر المشاريع الاقتصادية التي يديرها القطاع الخاص على مستوى العالم، وتتمحور حول إقامة مدينة متكاملة تبلغ مساحتها 181 مليون متر مربع على ساحل البحر الأحمر إلى الشمال من مدينة جدة. وتحتضن: الأحياء الساحلية التي تقدم الحلول السكنية المتنوعة لمختلف مستويات الدخل، وميناء الملك عبدالله الذي يعد ليكون أحد أكبر الموانيء في العالم، وكذلك حي الحرمين الذي يضم واحدة من محطات قطار الحرمين السريع، إضافة إلى الوادي الصناعي الذي يقام على مساحة 55 مليون متر مربع والذي تمكن من جذب العديد من الشركات العالمية والوطنية الرائدة. وتعد شركة إعمار المدينة الاقتصادية المطور الرئيسي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والمدرجة في سوق الأسهم “تداول”، وهي شركة مساهمة عامة سعودية تأسست عام 2006م.