ما نراه ونسمعه من أفكار بدأت تبث سمومها في المجتمع أصبح جليا، وواضحا، وللأسف جعلوا مجتمعنا مثارا للسخرية وأضحوكة أمام المجتمعات الأخرى بأفكارهن الهوجاء..!
هل هو حب الظهور الإعلامي جعل البعض يرمي بالقيم والمبادئ عرض الحائط ويروج لفكره السقيم.
للأسف حين تأتي هذه الأفكار من أكاديميات من المفترض أن يكن قدوة للأجيال وفي مؤسسات عريقة للعلم والتعليم في بلادنا.
إحداهن تقول:( ظهرت بالحجاب حتى أكون قريبة من النساء وخلعته حتى أكون قريبة من الله).
هل استخدام أساليب التحايل على الله والمجتمع هو مقياس للتبرير لخلعه أو للبسه والتعامل مع الآخرين؟
والأفكار التي قدمتها الأخت الأخرى بشأن تزويج الشاب ب3 نساء (آنسة وأرملة ومطلقة)
هل في رأيها أنها ستقدم حلاً مجديا لمشكلة العنوسة في المجتمع، وهي بهذه النظرة السطحية والأفكار الهوجاء.
أي زواج تدعو له وأي تكافؤ ستجنيه وأي أسرة قوية ستدوم من خلاله وأي فكر سقيم تروجه لشبابنا وبناتنا.
ياسيدتي الزواج الصحيح يجب أن يقوم على أسس صحيحة من توافق في الفكر والسن والحالة الاجتماعية لكل الطرفين وهنا ثلاثة أطراف مقابل طرف واحد ليس بينهم أي ترابط أو تكافؤ.
ونساؤنا في غنى عن هذا الزواج السقيم والذي لن يقدم لهن الكرامة والاحترام لكيانهن وفكرهن.
ولن يدوم هذا المسمى زواج وستزداد نسبة الطلاق..
وسندخل في مشاكل أخرى من نفقة وأبناء ومشاكل نفسية مصاحبة له.
أي عقل وأي منطق يستوعب هذا التطرف وهذا التناقض للذات وللمجتمع..!
إن كنتن تسعين في نظركن لتطور المجتمع وتقدمه فأنتن في الطريق الخطأ.
أتمنى أن تقدمن أفكار تساعد المجتمع في تخطي أزماته، وتقدمن حلولاً مجدية تساعد في نهضته ورقيه وليس في انحداره وتدهوره.
مايحدث لن يجعلنا في مصاف الدول المتقدمة، بل يرمي بنا في الحضيض من الجاهلية العمياء والتخبط.
أتمنى من إعلامنا أن لا يعطي أهمية لهذه النوعية من خلال الترويج لها، وفتح المجال للظهور بأفكارهن العقيمة فهن لا يمثلن فكر المجتمع السعودي الصحيح
الذي يسير بثقة واقتدار وجدارة نحو صرح الحضارة الإنسانية وفق ضوابط وقيم اجتماعية راشدة.
خديجة إبراهيم
أخصائية اجتماعية
ومستشارة أسرية
حمد لله … على وجود إنسانة واعية مثلك يا استاذة خديجة غيورة و جريئة في كلمة الحق … تقف كلماتها قوية لتصد كل فكر مشوه … كثر الله من أمثالك
هذا ما يحتاجه المجتمع السعودي عقول راقية مفكرية تجيد الفكر و التوجيه و مناقشة المشاكل و طرح الحلول من قلب يحمل حبا لهذا البلد و يريد له الخير و لأهله و نحن في غنى عن حلول من هو غير مؤهل لوضع الحلول من لا يملك سوى حب الظهور و التفرد و لا يملك الإ شهادة يمتلكها