استفزني خبر وصلني عبر الواتس عن إنجاز وزارة المياه بتوفير صهاريج المياه عبر الإنترنت ومصدر استفزازي بالإضافة للتخلف الذي نعيشه في طريقة توفير المياه أن الخبر جاء بصيغة المن؛ وكأنهم حققوا للمواطن أهم مطالبه عن طريق توفير صهريج المياه آليًّا، ومع ذلك فقد نسوا أن يربطوا صهاريج الصرف الصحي؛ حتى تكون الخدمة متكاملة.
والحقيقة ولأنني مواطن متفائل جدًا بالرؤية المستقبلية ٢٠٣٠ فإنني أتوقع وأحلم أن يكون الخبر إلغاء محطات الصهاريج في جميع مدن المملكة العربية السعودية؛ لأنه من غير المنطق أن نصل لذلك العام (٢٠٣٠) ولا زالت صهاريج المياه تعمل لدينا، بل وتعتبر مصدر استثمار للبعض.
ولأن تفاؤلي بالرؤية نابع من هذا الكم الكبير الذي حوته الرؤية للتقدم في جميع مناحي الحياة فبالتأكيد استخدام الصهاريج لجلب أو طرد المياه أبدًا لا يعكس التقدم ولا يبرز الحضارة، ولا يجعل أحد يثق في تقدم هذه البلاد بل ولا في اقتصادها.
إن تأمين المياه في المنازل هو أحد أبسط مطالب التنمية ورفاهية المواطن.
أخيرًا..
أتمنى أن تكون وزارة المياه قد أعدت خطة إستراتيجية لإلغاء صهاريج المياه، ومنعها بكل أنواعها بدلًا من تشجيعها عبر تسهيل توفيرها.
طلال سروجي
كلامك في محله إذا كانت فاتورة الماء ستكون معقولة وفي متناول الجميع .. اما إذا كانت (( كما سمعنا )) خرافية المبلغ قياساً بالفواتير الحالية المعتادة ، فالصهريج أفضل مليون مرة .