(مكة) – الصياهد
كشف المتحدث الرسمي لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الدكتور طلال بن خالد الطريفي عن جملة من التفاصيل الجديدة والدقيقة ذات العلاقة بجائزة الملك عبدالعزيز للأدب الشعبي، أحد أبرز فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل المقامة حالياً في الصياهد الجنوبية من الدهناء. واستعرض الدكتور الطريفي خلال مؤتمرٍ صحفي عقده أمس الثلاثاء في مقر المهرجان، المراحل التي مرت بها الأعمال الأدبية للمشاركين الذين تقدموا للتسجيل عبر موقع الجائزة الإلكتروني، للمنافسة على المراكز الثلاثة الأولى في أفرع الجائزة ” النظم – المحاورة – الشيلات “، التي تعد أضخم الجوائز على المستوى العربي والإقليمي في مجال الأدب، والمقدر قيمتها بـ 24 مليون ريال. ولفت المتحدث الرسمي للمهرجان الانتباه إلى التحديات والعقبات التي واجهتها اللجان التحكيمية للجائزة في أفرعها الثلاث على حدٍ سواء، مؤكداً أن ضيق الوقت كان أكبر هذه التحديات، التي أثرت سلباً على الخطط والاستراتيجيات المعتمدة من قبل اللجنة المنظمة للجائزة، رغم النجاح الكبير الذي تحقق حتى الآن. وأكد الدكتور طلال أن اختيار أعضاء لجان التحكيم في الجائزة جاء وفق دراسة مستفيضة، لاسيما وأنهم من المشار لهم بالبنان في الأوساط الأدبية، مشيراً إلى اهتمام اللجنة البالغ بتحري الدقة في عمليات التقييم والتحكيم التي تخضع لها الأعمال المشاركة.
وراهن الطريفي على مخرجات الجائزة في دورتها الأولى، المتمثلة في أسماء جديدة ستكون لها بصمتها على مستوى الساحة الشعبية في الخليج العربي بالمستقبل القريب، في إشارة إلى عدد من الفائزين بالجائزة في مختلف أفرعها . وحول الآليات والمراحل التي مرت بها الأعمال المشاركة خلال منافستها في أفرع الجائزة الثلاثة ، نوه المتحدث الرسمي بتمكن لجان التحكيم والتقييم ومرونتهم في التعامل مع ما طرأ من عقبات وعوائق وفقوا في تجاوزها، حتى وصلوا إلى النتائج النهائية، ففي فرع ” النظم ” استقبلت اللجنة نحواً من 2500 مشاركة، رَشحت منها 100 نص شعري، 19 منها حظيت بالأفضلية، وبعد جولتين مسجلتين ستُبثان فضائياً فازت منها 3 أعمال شعرية ستخوض غمار المنافسة النهائية على الجوائز الثلاثة الأولى، بواقع 5 ملايين ريال سعودي للأول، ومليوني ريال للثاني، ومليون ريال للثالث. وركزت لجنة التحكيم في فرع ” المحاورة ” على ترشيح الأسماء ذات الحضور القوي التي تمتاز خليجياً بحضورها وشعبيتها؛ لما تمتلكه من مقومات عرفت عن هذا الفن العريق، المُعتمد بشكلٍ أساسي على المعنى وحبك الألفاظ . وفي الفرع الثالث من أفرع الجائزة ” الشيلات ” ركزت لجنة التحكيم على الأصوات المشاركة، التي رفعها مسجلوها صوتياً على موقع الجائزة دون تدخل تقني على الشيلات، مع الأخذ في الحسبان بعدم التركيز على أسماء أصحاب هذه الأعمال الفنية، لينال الصوت حقه في التقييم بحيادية. وكشف الطريفي أنه سيبدأ بث الحلقات يوم الخميس القادم، واعداً بموسم ثانٍ ودورة جديدة ستكون أكثر نجاحاً وتميزاً من هذه الدورة التي حظيت بإشادات الكثيرين من رواد الساحة الشعبية في وطننا الخليجي، لاسيما وأن الإعداد للموسم القادم من الجائزة سيبدأ بختام هذه النسخة.