محمد ربيع الغامدي

ادعموا عيد وسعيد

همسات الخميس

وأقسم لكم أنه لا صلة لي بهم لا من قريب ولا من بعيد، ما يحسب كسبا لهم لن ينفعني، وما يحسب خسارة لهم لن يضرني، ولكني عرفتهم كما عرفهم سائر الناس عبر مقاطع فيديو متداولة، وسمعت أن لهم عروضا مسرحية يحضرها الباحيّون من كل مكان.

عيد وسعيد فرقة تمثيل تعمل بإخلاص من أجل اسعاد الناس، بدأوا، وخلال فترة وجيزة شاع ذكرهم، فتقاطرت الجماهير نحوهم بحثا عن فرجة تكسر صمت الجبال من حولهم، ثم تحولت العروض المسرحية (لظروف ربما) إلى مقاطع فيديو يتداولها الناس فيما بينهم.

تلك الفرقة الناجحة قامت أساساً على الارتجال، والارتجال المسرحي فن، من أمثلته “الكوميديا المرتجلة” التي راجت في أوروبا منذ القرن الرابع عشر وفيها يتفق الفريق على خط درامي ومن ثم يرتجل الحوار، والحركة، والتعبير، لتنهض بقضايا تسر الناس، في حوار بسيط يناسب الشخوص المتحدرة من أقاليم مختلفة، حجتهم أن النصوص المكتوبة تأتي منفصلة عن الواقع، لا تلبي تطلعات النظارة، متقعرة يستعصي على العامة قبولها.

لم يفكر أحد في إلغاء الارتجال حتى ستانسلافسكي رائد التمثيل المعاصر، ونحن في ظل حاجتنا للفرجة، وكسرا لبرد السراة، ولمآرب أخرى، علينا أن نحتفي بتلك الفرقة، وننتظر من الإمارة والأمانة والجمعية والنادي أن تدعمها بالمال فيمن تدعم، ومن الناصح المتخصص العادل أن ينصح.

محمد بن ربيع الغامدي

 

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. رأي شخصي في هؤلائي الشباب الذين جندوا افكارهم ووقتهم
    والكثير من المال والجهد لترتسم البسمة على الشفاه
    نعم ليس كل عملٍ كامل والانسان يعتريه النقص فكراً وعملاً
    ولكن في الحقيقة لهم الشكر والتقدير لما يقدمون اجتهاداً منهم يحاكي
    واقع وتراث جميل نفخر به ننقدهم بهدف التنبيه ان اجتهدوا وتجاوزوا
    ونشجعهم وندعمهم ان اجادوا وابدعوا
    ولن يتذوق ذاك الفن الا من عاش تلكالحقبة من الزمن
    بحلوها ومرها .. اناس تتصرف بفطرة وعفوية
    تصاحبها الحب والامانة …
    وكم كنت اتمنى ان تحل هذه الحلقات مكان ( طاش ماطاش )
    ولتكن في قناة السيوف او الفرسان لنوعية المهتمين والمتابعين
    وفي الختام ارجو لهم التوفيق شكراً عيد وسعيد ?

  2. هؤلاء الفتيه هم منا وفينا وما يقدموه في بعضه هو ما يجسد الماضي التليد ولا أحد يختلف عليه لكن النقاد يرون إن فيه هناك مبالغة في بعض ما يتناولون من كاريكتورات الأمر الذي قد لا ينطبق وحال المجتمع اليوم حينما يرى أن هناك ما يتعارض مع بيئتهم ومجتمعهم الذي هم منه وفيه .
    لا يوجد هناك خلاف مع أشخاص وكل ما كتب هنا وهناك هو مجرد وجهة نظر يقصد بها تطوير الذات والبعد عن استخدام بعض المفردات
    الني أنتهت من قواميس اللغة والا الفكرة من أساسها تعتبر جيدة لكن مثقفي زهران يتحفظون على بعض ما ورد فيها وهذا حق طبيعي للجميع دون أن يكون هناك شخصنة أو تسجيل مواقف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى