وصف عضو مجلس النواب علي التكبالي جامعة الدول العربية بمجلس لتبادل الآراء لأنها لا تصنع أي قرار ولا تقدم شيئاً وتقدم القرارات والحلول وتتبناها بعد أن تتكلم عنها الدول الغربية مشيراً إلى عدم إعتراف الشعب اليبي بهذه الجامعة التي خذلته لـ70 عاما.
التكبالي أشار بمداخلته الهاتفية في برنامج “أكثر” الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة ليبيا روحها الوطن إلى إستمراره في إنتقاد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج وبأنه يشعر بالخجل منه بعد أن أثبت بأنه إلعوبة ودمية قبيحة وقذرة ومتوحشة في أيادي المتوحشين الهمج الذين يحتلون مدينته ويجعلونه صاغراً من الميليشيات وبعد أن أنزل العار بأسرته الطرابلسية العريقة وبمدينته الخالدة مبيناً في ذات الوقت حالة التناقض في مواقف السراج خلال كلمته الأخيرة في القمة العربية عبر مهاجمته لمجلس النواب ومطالبته إياه في ذات الوقت بمنح الثقة “لحكومته”.
وأضاف بأن السراج من الذين تعاونوا مع تنظيم “القاعدة” حينما هجم على الموانئ النفطية ولا يمكن أن يكون مدعاة لجمع البلاد لأنه سقط في الوحل ما يحتم على الغرب أن يفهم بأنه لن يستطيع أن يكون حاكماً لليبيا لأن الحاكم يجب أن يتصرف من وحي ضميره لا من وحي ميليشيات قذرة تحيط به وينام في حضنها مشيراً في ذات الوقت إلى أن الداعين لإنخراط مجلس النواب في الحوار من جديد راغبين بتفتيت المفتت من المجلس عبر إعادة الأعضاء الذين غدروا بالبرلمان مرة أخرى ليجعلوا منه إضحوكة ويسحبوا من تحته كل شيء ليبقى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في مكانه.
وتطرق التكبالي إلى من يرددون الكلام عن مبادئ الديموقراطية فيما يعتبر من أول أصولها عدم قيام المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بتمثيل البلاد حتى يتم تضمين الإتفاق السياسي في الإعلان الدستوري لأن مجلس النواب لم يعترف بفايز السراج ومجلسه مبيناً بأن البرلمان يعرف نوايا من يدعم وجوده من الدول ومن لا يفعل ذلك وسوف يتعامل مع الجميع ويحصل منهم على ما يريده في المستقبل إلا أن السياسة تتطلب المسايرة في بعض الأحيان.
وشدد التكبالي على رفض موقف قطر التي تدعي بأنها تريد أن تفعل في ليبيا الأفعال لأن الليبيين لا يتلقون أوامر من أحد حتى من دولة كبرى أو صغرى لا تساوي شيء على الخريطة على الرغم من قيام هذه الدويلة الطامعة بالحصول على الغاز الليبي والراغبة بإحتلال ليبيا بتوفير الأموال والأسلحة والدعم للميليشيات متهما في ذات الوقت الإخوان المتأسلمون بسرقة ثورة الـ17 من فبراير وبأن مجلس النواب لا يمكن أن يتحالف مع هؤلاء.
ونفى التكبالي مطالبته بعودة حكم العسكر حيث طالب الناس في العاصمة طرابلس بتدخل قائد الجيش المشير خليفة حفتر والقوات المسلحة لتخليصهم من الميليشيات مبينا بأن المشير يقود جيشا منضبطاً ولا يمكن أن يلتقي مع رجل لا يمثل شيئاً في إشارة إلى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الذي عليه أن ينال ثقة مجلس النواب.
وأشار التكبالي إلى عدم نجاعة أي حلول وإن تحقق اللقاء بين الأطراف المختلفة وتم التصالح بينها في ظل وجود 1500 ميليشيا لايمكن السيطرة عليها وردعها من قبل السياسيين مبينا في ذات السياق إدانته لأي تصرف قمعي وأي جريمة يقوم بها أي منتسب للجيش أو غيره والمطالبة في المقابل من الآخرين إدانة جرائم أنصار الشريعة وما فعله وسام بن حميد من ذبح وقتل في مدينتي بنغازي وطرابلس مع ضرورة قيام قائد الجيش المشير خليفة حفتر ورئيس الأركان العامة اللواء عبد الرازق الناظوري بمتابعة إجراءات محاكمة العسكريين المتورطين بأي جرائم.
وإختتم التكبالي مداخلته بالإشارة إلى وجود جهات لا تريد وجود دولة وجيش وشرطة ولا تستطيع أن تجلس مع مجلس النواب لتتحاور معه حواراً ليبيا خالصاً من دون وجود خيوط تحركها مثل الدمى مبيناً في ذات الوقت سعي هذه الجهات التي لا تريد السلام أو الجلوس في مفاوضات حقيقية إلى الغلبة عبر إستغلال الحوار للقضاء على الجيش وتفكيك البرلمان لكي لا يقف عائقاً أمام المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الذي يريد أن يأخذ السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ليعطي للبلدان الطامعة ما تريده وهو ما بان واضحاً من خلال قيام هذا المجلس بالتوقيع على المعاهدات من دون إستشارة وعلم مجلس النواب بوصفه الجهة التشريعية الشرعية في البلاد.