أكدت عضو مجلس النواب سلطنة المسماري بأن كلمة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج تم إعدادها لإرضاء تيار معين ودول داخل جامعة الدول العربية المرتهنة إرادتها لبعض دولها الداعمة للإرهاب والمسؤولة عما يحدث في ليبيا مثل قطر.
المسماري أوضحت بمداخلته الهاتفية في برنامج “أكثر” الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة ليبيا روحها الوطن بأن على الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية أن تدرك بأن السراج غير شرعي في ظل وجود أحكام من القضاء تؤكد ذلك محملة في ذات الوقت مجلس النواب مسؤولية ما يحدث الآن لعدم قدرته على حسم قضية تعديلات الإتفاق السياسي التي إتفق الجميع عليها.
وأضافت بأن المعنيان والمسؤولان والملزمان بإيجاد حل للأزمة الليبية هما مجلس النواب وجامعة الدول العربية على الرغم من عدم قدرة هذه الجامعة على تحديد مصير ليبيا فيما يجب على المجلس إنتاج مشروع سياسي معين من خلال العودة إلى الإتفاق السياسي وإصلاح ما يمكن إصلاحه فيه وتعديل النقاط التي إتفق الجميع على وجوب تعديلها وعلى رأسها إعادة النظر في الملحق الأول وتغيير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بعد أن أصبح عدوا حقيقيا للجيش أو أن يخرج البرلمان من المشهد ويترك الليبيين يصنعون مصيرهم مبينة بأن مجلس النواب ملزم بحماية المؤسسة العسكرية لأنها أدت ما عليها في ظل ظروف صعبة بكل إقتدار ومهنية وإستطاعت أن تحقق ما عجزت عنه كثير من الدول التي تحارب الإرهاب في أماكن أخرى وإحترام إرادة الليبيين والمسؤوليات والواجبات الملقاة على عاتقه.
وأشارت المسماري إلى مسألة عدم صلاحية السراج لقيادة ليبيا إن كانت مواقفه الأخيرة ضد الجيش مبنية على أساس رد الفعل لرفض قائد الجيش المشير خليفة حفتر اللقاء به في القاهرة مبينة بأن السراج ليس خصما وطرفا في الصراع لأن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق من مخرجات الإتفاق السياسي ومن لم يعطيه الثقة حتى الآن هو مجلس النواب وليست القيادة العامة للجيش ولو أن البرلمان أعطاه وحكومته الثقة لكانت القيادة أول من يبارك هذه الثقة فيما لوح في الكلمة في القمة العربية وبشكل واضح وصريح على نواياه الحقيقية تجاه الجيش وأصبح أداة بأيادي دول أخرى ترسم سياساتها في ليبيا لاسيما بعد زيارته الأخيرة لقطر.