(مكة) – الرياض
شارك وزراء خارجية دول مجلس التعاون، أمس، في حفل تدشين إطلاق اسم الأمير سعود الفيصل ، وزير الخارجية السابق على مبنى المؤتمرات في الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض ، بحضور الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ، و الأمير خالد بن سعود الفيصل والأمير فهد بن سعود الفيصل ، و الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني .
وفي بداية الحفل وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية التي تحمل صورة الأمير سعود الفيصل، ألقى الأمين العام لمجلس التعاون كلمة رحب فيها بالحضور باسمه وبالنيابة عن جميع منسوبي الأمانة العامة في الاحتفال بإطلاق اسم الأمير سعود الفيصل ، اعتزازاً وتقديراً وعرفاناً بمكانته العالية ودوره الفاعل وعطائه السخي ، ولجهود البناءة في مسيرة العمل الخليجي المشترك منذ انطلاقتها المباركة في الخامس والعشرين من مايو 1981م ، مشيدا بقرار وزراء خارجية دول مجلس التعاون بإطلاق اسم الأمير الراحل على مبنى المؤتمرات الذي يعكس الوفاء والمحبة والتقدير له، وتقديراً لما بذله من فكره النير وثقافته الرفيعة وخبرته الواسعة لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي وتعميق روابطها والدفاع عن مصالحها وأهدافها.
وقال الزياني: إن ذكرى الأمير الراحل سعود الفيصل فارس الدبلوماسية وحكيم السياسة والقائد المحنك الذي حاز على إعجاب قادة وزعماء دول العالم , ستبقى خالدة في نفوس وقلوب الجميع ، معرباً عن شكره لوزراء خارجية دول مجلس التعاون على مبادرتهم النبيلة ، ولأعضاء اللجنة المكلفة بالإشراف على إنجاز هذا المشروع المبارك.
كما ألقى الشيخ خالد آل خليفة وزير خارجية البحرين رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون ، كلمة أعرب فيها باسمه وباسم وزراء خارجية دول المجلس عن خالص التقدير والاعتزاز بهذه المبادرة المهمة والأصيلة بتخليد ذكرى الأمير سعود الفيصل ، وإطلاق اسم الأمير سعود الفيصل على مركز المؤتمرات في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون ، في خطوة تحمل في مضمونها معاني التقدير والإجلال له، وتجسد المكانة العالية التي حفرها في قلوب الجميع بسجاياه وخصاله الحميدة وأخلاقه الرفيعة وأعماله الخالدة ومواقفه العظيمة التي سجلها التاريخ وسيظل شاهداً عليها الى الأبد، مستذكراً دوره القيادي في نصرة القضايا الخليجية والعربية والاسلامية ، وإعلاء مكانتها في جميع المحافل الدولية ، ومشاركتة في وضع اللبنات الأساسية لمجلس التعاون لينطلق في مسيرته المباركة.
فيما ألقى الشيخ صباح الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت ، كلمة قال فيها: إن تدشين المبنى الذي تشرف بحمل اسم الأمير الراحل سعود الفيصل يأتي تقديرا وعرفانا لمن أفنى حياته في خدمة الأمة العربية والإسلامية والدفاع عن مصالحها وقضاياها بكل حنكة واقتدار وجدارة.
وأضاف الشيخ صباح الصباح: إن الأمير سعود الفيصل كان سخياً بثقافته الواسعة وحكمته وآرائه السديدة ، ومدرسة راسخة في فنون السياسة والدبلوماسية ، وأفنى جل حياته في خدمة الدين والوطن وقضايا الأمة، والإسهام في تعزيز السلام العالمي ، إضافة إلى بصماته الواضحة في المسيرة المباركة لمجلس التعاون الخليجي ، مستذكراً الدور الفاعل والشجاع الذي قام به الأمير الراحل في نصرة أهله وإخوانه في الكويت إبان الغزو العراقي الغاشم.
وألقى الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ، ضيف شرف الحفل كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لوزراء خارجية مجلس التعاون على هذه المبادرة النبيلة ، مستذكراً الصفات النبيلة والمواقف الإنسانية والشجاعة للأمير سعود الفيصل، ودوره القيادي في نصرة القضايا الخليجية والعربية والإسلامية في مختلف المحافل الدولية ، مؤكداً أن الأمير الراحل سعود الفيصل قد ترك إرثاً وكنزاً عظيما من المآثر والتفاني.
وفي ختام كلمته استذكر الأمير تركي الفيصل الكلمات التي أطلقها الأمير سعود الفيصل، في أول اجتماع للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الذي عقد في مدينة الطائف بالمملكة عام 1981م.
وقد شاهد وزراء الخارجية وضيوف الحفل فيلماً تسجيلاً بعنوان ” المبنى والمعنى ” يستعرض تفاصيل مركز الأمير سعود الفيصل للمؤتمرات في الأمانة العامة ، والذي يضم مجموعة من القاعات المخصصة لاجتماعات اللجان الوزارية وفرق العمل في إطار العمل الخليجي المشترك، والدورات التدريبية التي تنظمها الأمانة العامة.
كما شاهد الحضور فيلما وثائقياً بعنوان ” فارس الدبلوماسية ” يستعرض مسيرة الأمير الراحل سعود الفيصل، وأهم انجازاته والنجاحات التي حققها خلال مسيرته ، تلاها قصيدة مصورة في الأمير الراحل سعود الفيصل بعنوان ” رجل كأمة ” .
وفي ختام الحفل قام وزراء خارجية دول مجلس التعاون والأمين العام لمجلس التعاون بتقديم هدية تذكارية بهذه المناسبة إلى الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ، معربين عن شكرهم وامتنانهم له بتشريف هذا الحفل.